واشنطن تقايض موسكو بدرع الصواريخ مقابل وقف «النووي»الإيراني
السبت / 19 / صفر / 1430 هـ السبت 14 فبراير 2009 21:33
محمد المداح - واشنطن
أبدت الولايات المتحدة أمس استعدادها لإبطاء الخطط الرامية لنشر درع دفاعية صاروخية شرق أوروبا إذا وافقت روسيا على المساعدة في وقف برامج الاسلحة النووية الإيرانية، وذلك في اول ملمح لإعادة العلاقات بين البلدين. وأسهمت خطط درع الصواريخ في تدهور العلاقات الامريكية الروسية خلال السنوات القليلة الماضية ولكن الادارة الامريكية الجديدة برئاسة باراك أوباما قالت انها تريد الضغط على"زر إعادة التشغيل" وبناء علاقات طيبة مع موسكو. وأفاد مسؤول كبير في الادارة الأمريكية "اذا امكننا العمل سويا على اثناء إيران عن السعي للحصول على قدرات اسلحة نووية فسيكون في مقدورنا ابطاء ايقاع تطوير الدفاعات الصاروخية في اوروبا". وكان هذا اوضح تصريح حتى الان من مسؤول بالادارة الامريكية يربط بين الدرع الصاروخية واستعداد روسيا للمساعدة في حل المواجهة الدولية بشأن البرنامج النووي الايراني. وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي في الوقت الذي اجرى فيه وكيل وزارة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز محادثات في موسكو. واشار بيرنز الى ان الولايات المتحدة مستعدة لبحث منظومة جديدة للدرع الدفاعية الصاروخية تشمل موسكو. وفي دلالة اخرى على امكانية تحسن العلاقات المتوترة، أفصح منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستجتمع مع وزير الخارجية الروسي في جنيف الشهر المقبل. ويعالج الموقف الأمريكي الاكثر مرونة بشأن الدرع الصاروخية واحدة من الشكاوى الرئيسة لروسيا ضد واشنطن. وترى موسكو ان الخطط الأمريكية الرامية لنشر صواريخ في بولندا ومحطة للرادار في جمهورية التشيك تمثل تهديدا لامنها. وكان الكرملين يلح على واشنطن لتقديم تنازلات بشأن برنامج الدرع الصاروخية في مقابل مساعدة روسيا لها بتقديم الامدادات للحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان والتي تعد من أولويات الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما.
لكن المسؤول الأمريكي في واشنطن ركز على إيران.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان الدافع وراء نشر المنظومة الدفاعية الصاروخية هو التهديد الذي تمثله إيران. اذا كان من الممكن معالجة ذلك التهديد فإنه يجب اخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في نشر المنظومة الصاروخية.
لكن المسؤول الأمريكي في واشنطن ركز على إيران.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان الدافع وراء نشر المنظومة الدفاعية الصاروخية هو التهديد الذي تمثله إيران. اذا كان من الممكن معالجة ذلك التهديد فإنه يجب اخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في نشر المنظومة الصاروخية.