لا..لا.. لن يخفض صوتي...أبداً .. فحياتي موتي
الاثنين / 21 / صفر / 1430 هـ الاثنين 16 فبراير 2009 20:24
فاطمة بنت محمد العبودي
مع طوفان القنوات الفضائية، يتساءل أولياء الأمور عما يناسب أطفالهم من قنوات ليكتسبوا منها الفائدة والمتعة مع وجود أقل ضرر ممكن، فبعض القنوات المخصصة للأطفال مع الأسف ضررها أكبر من منفعتها.
ويتراوح الضرر بين تحريض على العنف وترسيخ فكرة الغزو والسيطرة على العالم إلى ترويج ثقافة الاستهلاك وعدم احترام الطعام والتراشق به والألفاظ البذيئة أو العلاقات غير المقبولة اجتماعيا، وغيرها مما يصعب حصره في هذا المقال، ومعظم الأثر السلبي مصدره أفلام الكرتون التي تبث في معظم قنوات الأطفال.
لكن ما لم ينتبه له أولياء الأمور، هو ما تتركه بعض أناشيد الأطفال من آثار سلبية على أبنائهم، فبعض القنوات ظاهرها الفائدة وهي جاذبة جدا للأطفال بما تبثه من أناشيد ممتعة وهادفة، إلا أن المتابع لها من الكبار يلحظ توجهاً غير سليم مع الأسف ومن بينها قناة طيور الجنة.
وبالرغم من أن معظم الأناشيد في تلك القناة تركز على قيم نبيلة نتمنى أن تترسخ في أذهان أطفالنا الصغار، إلا أن ما يثير علامات استفهام كبيرة هو طرحها رؤى سياسية لأطفال صغار يحتاجون إلى الاستمتاع بطفولتهم بعيداً عما يشوش حياة الكبار من أحداث مؤلمة.
فمن بين الأناشيد التي يحفظها الأطفال، أنشودة مليئة بمشاهد العنف تحرض على قتل النفس حيث يقول أحد مقاطعها « لا..لا.. لن يخفظ صوتي لا. لا فحياتي موتي !!
ورسائل أخرى مبطنة سياسية أو غيرها من خلال أناشيد ذات إيقاع جميل سهلة الحفظ تؤثر في أطفالنا، وهم في سن سريعة التأثر خاصة السنوات الست الأولى، حيث يميلون إلى الأناشيد بشكل كبير وتتشكل شخصياتهم وأفكارهم وفق ما يدورون في فلكه من مؤثرات، وهذه المحطة الفضائية تمثل فيها الأناشيد معظم ساعات البث.
كما دأبت القناة على عرض مشاهد عنف ترافق أناشيد معينة طوال فترة الحرب على غزة، ومشاهد لا يجب أن يراها الأطفال الصغار، كصور الجرحى والقتلى صغاراً وكباراً، وهي مشاهد مؤلمة للكبار فكيف بالصغار.
وفي دراسة علمية أجريت في بريطانيا، ثبت أن الكثير من أناشيد الأطفال تحمل رسائل مبطنة تحرض على العنف، وعلى عدد من السلوكيات الخاطئة، وقد وجد أن 41% من أناشيد الأطفال تحتوي على العنف سواء كان ذلك بشكل مباشر أو ضمني، وقارن الباحثون بين مشاهد العنف التي يشاهدها الأطفال في برامج التلفزيون وفي أناشيد الأطفال على وجه الخصوص، فوجد أن الطفل يشاهد 4,5 مشاهد عنيفة في الساعة في البرامج مقابل 52,2 مشهداً عنيفاً في الساعة لأناشيد الأطفال!!
ولو أجريت دراسة مشابهة على مشاهد العنف في الأناشيد في القناة المذكورة، لفاقت النسبة ما وجد في الدراسة البريطانية بكثير، ولربما قاضت منظمات حقوق الطفل تلك القناة، فهل نعلم ما يشاهد أطفالنا؟!
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
ويتراوح الضرر بين تحريض على العنف وترسيخ فكرة الغزو والسيطرة على العالم إلى ترويج ثقافة الاستهلاك وعدم احترام الطعام والتراشق به والألفاظ البذيئة أو العلاقات غير المقبولة اجتماعيا، وغيرها مما يصعب حصره في هذا المقال، ومعظم الأثر السلبي مصدره أفلام الكرتون التي تبث في معظم قنوات الأطفال.
لكن ما لم ينتبه له أولياء الأمور، هو ما تتركه بعض أناشيد الأطفال من آثار سلبية على أبنائهم، فبعض القنوات ظاهرها الفائدة وهي جاذبة جدا للأطفال بما تبثه من أناشيد ممتعة وهادفة، إلا أن المتابع لها من الكبار يلحظ توجهاً غير سليم مع الأسف ومن بينها قناة طيور الجنة.
وبالرغم من أن معظم الأناشيد في تلك القناة تركز على قيم نبيلة نتمنى أن تترسخ في أذهان أطفالنا الصغار، إلا أن ما يثير علامات استفهام كبيرة هو طرحها رؤى سياسية لأطفال صغار يحتاجون إلى الاستمتاع بطفولتهم بعيداً عما يشوش حياة الكبار من أحداث مؤلمة.
فمن بين الأناشيد التي يحفظها الأطفال، أنشودة مليئة بمشاهد العنف تحرض على قتل النفس حيث يقول أحد مقاطعها « لا..لا.. لن يخفظ صوتي لا. لا فحياتي موتي !!
ورسائل أخرى مبطنة سياسية أو غيرها من خلال أناشيد ذات إيقاع جميل سهلة الحفظ تؤثر في أطفالنا، وهم في سن سريعة التأثر خاصة السنوات الست الأولى، حيث يميلون إلى الأناشيد بشكل كبير وتتشكل شخصياتهم وأفكارهم وفق ما يدورون في فلكه من مؤثرات، وهذه المحطة الفضائية تمثل فيها الأناشيد معظم ساعات البث.
كما دأبت القناة على عرض مشاهد عنف ترافق أناشيد معينة طوال فترة الحرب على غزة، ومشاهد لا يجب أن يراها الأطفال الصغار، كصور الجرحى والقتلى صغاراً وكباراً، وهي مشاهد مؤلمة للكبار فكيف بالصغار.
وفي دراسة علمية أجريت في بريطانيا، ثبت أن الكثير من أناشيد الأطفال تحمل رسائل مبطنة تحرض على العنف، وعلى عدد من السلوكيات الخاطئة، وقد وجد أن 41% من أناشيد الأطفال تحتوي على العنف سواء كان ذلك بشكل مباشر أو ضمني، وقارن الباحثون بين مشاهد العنف التي يشاهدها الأطفال في برامج التلفزيون وفي أناشيد الأطفال على وجه الخصوص، فوجد أن الطفل يشاهد 4,5 مشاهد عنيفة في الساعة في البرامج مقابل 52,2 مشهداً عنيفاً في الساعة لأناشيد الأطفال!!
ولو أجريت دراسة مشابهة على مشاهد العنف في الأناشيد في القناة المذكورة، لفاقت النسبة ما وجد في الدراسة البريطانية بكثير، ولربما قاضت منظمات حقوق الطفل تلك القناة، فهل نعلم ما يشاهد أطفالنا؟!
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة