أوضح مدير سجن حائل العام النقيب متعب الغازي أن الشاب السجين الذي توفي صباح أمس الأول في العناية المركزة تردد على مستشفى الملك خالد عدة مرات منذ ما يقارب شهرين من الآن، حيث إنه كان يلح في كل مرة بالتوقيع على مسؤوليته الخاصة للخروج من المستشفى والعودة إلى السجن إلا أن إدارة السجن رفضت في المرة الأخيرة خروجه حتى استكمال مراحل علاجه، مشيرا إلى أن حالته المرضية تدهورت حتى وافته المنية يوم أمس الأول. وأضاف: أن من حق أي سجين رفع أوراقه في حالة إصابته بمرض لا يرجى شفاؤه من قبل اللجان الطبية لإسقاط الحكم القضائي عنه في حالات معينة تحتاج إلى تفصيل طويل، مؤكداً أنه لم تحدث حالات إعفاء من السابق في سجن حائل. وأثارت وفاة سجين شاب في العقد الثاني من العمر صباح أمس الأول في العناية الفائقة في مستشفى الملك خالد في حائل بعد صراع مع المرض تساؤلات الكثيرين حول حق السجين في الاعفاء من محكوميته في حالة إصابته بمرض حاد أو لا يرجى شفاؤه. من جانبه نفى العقيد فليح الشراري مساعد مدير عام السجون في منطقة حائل تأخر إرسال السجين للمستشفى لمتابعة حالته المرضية وقال إنه تم إرساله قبل شهر من الآن إلى مستشفى الملك خالد في حائل لعلاجه بعد أن اتضح إصابته بمرض الفشل الكلوي إلا أن حالته الصحية بدأت تتدهور قبل أسبوعين، حيث أدخل إلى العناية الفائقة في نفس المستشفى حتى وافته المنية. مبديا استغرابه من اتهامات البعض لإدارة السجون بتأخير إرسال النزيل إلى المستشفى دون مستند أو دليل يثبت ذلك. يشار إلى أن السجين المتوفى وهو شاب في العقد الثاني من العمر كان ينفذ حكماً صدر بحقه بسبب قضية جنائية لمدة أربعة أعوام أمضى منها ما يزيد على سنة داخل أسوار السجن.