مصلحة المؤتمر الشعبي وحزب الأمة في استمرار نزاع دارفور
مستشار الرئيس السوداني المهندس عبدالله علي مسار لـ «عكاظ»:
السبت / 21 / جمادى الأولى / 1427 هـ السبت 17 يونيو 2006 19:57
كمال حامد (الخرطوم)
ينظر الكثير من المراقبين السياسيين لمستشار رئيس الجمهورية المهندس عبدالله مسار باندهاش فهو الذي انشق عن حزب الامة ضمن مجموعة مبارك الفاضل لينسلخ بعد ذلك عن مبارك ويتم تعيينه واليا لولاية نهر النيل... ثم مستشارا لرئيس الجمهورية ضمن عدد كبير من المستشارين له رؤيته الخاصة والمقنعة بمشكلة دارفور خاصة انه احد ابناء غرب السودان. وكشف في حوار لـ «عكاظ» خفايا مايدور في دارفور وعلاقة ذلك باحزاب المعارضة الشمالية.. وفيما يلي نص الحوار:
الا تجد نفسك وانت ضمن عدد كبير من المستشارين لرئيس الجمهورية موكلا اليك مهام قليلة؟
- الموقع السياسي يرتبط بقدرات ونشاط الشخص الذي يشغل هذا الموقع.. فهناك مسؤولون يمنحون مهام كبيرة وكثيرة ولكنهم لا ينجزون شيئا وفي ذات الوقت هناك آخرون توكل اليهم مهام قليلة ولكنهم يخلقون المعجزات فالعمل العام هواية.. والموقع السياسي يعتمد على من يشغله فانا استطيع ان اعمل بجهد كبير دون ان تكون لدي مهام.. اما الذي لا يريد ان ينجز فيظل في القاع.. وان وهبت له كل سلطات الآخرين.. وانا استطيع ان اعمل في اسوأ الاجواء وباقل المهام لذلك لا أرى ان هناك نقصا فيما اقوم به من مهام.
لماذا وقف حزب الامة والمؤتمر الشعبي ضد اتفاق ابوجا؟
- حزب المؤتمر الشعبي له مصلحة في استمرار الصراع في دارفور.. وحركة العدل والمساواة منسوبة اليه.. كما ان العداء بين المؤتمر الشعبي والوطني لم ينته بعد.. فهما اخوان خصمان لدودان ويسعى المؤتمر الشعبي لاسقاط الحكومة في الخرطوم.. وفي موافقة الحركات على اتفاق ابوجا تقليل من امل اسقاط الحكومة، اما حزب الامة القومي المعارض فهو ايضا يريد ان يستفيد من صراع دارفور في معارضته للسلطة ولو سلميا وهو في ذلك اقل حدة من المؤتمر الشعبي.
اتفقت مع الرأي القائل بأن حركة العدل والمساواة تنتسب الى المؤتمر الشعبي فما رؤيتكم في فصيل عبدالواحد محمد نور؟
- حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور حركة داخلية ولا توجد ارتباطات خارجية تؤثر على مواقفها القبلية والمجد التاريخي والدولة القديمة والمملكة الحلم ويسيطر عليها العقل القبلي.. وحتى لا تتآكل الحركة وتصير حركة صغيرة بعد ان تمددت في قبائل دارفور ومنت نفسها بالمحال.. اناشدهم بالتوقيع الفوري على اتفاق ابوجا وليكسبوا ما خسروه في التفاوض في ميدان العمل السياسي.
يرى كثير من المراقبين ان الحكومة في اتفاق ابوجا خسرت كل القبائل العربية ولم تكسب القبائل الافريقية فما رأيكم..؟
- التمرد الذي تم بدار فور يشمل جزءا من ثلاث قبائل «الفور- الزغاوة- المساليت» واشخاصا من قبائل اخرى.. فليس اهل دارفور متمردين وحملة سلاح ورغم ان التمرد كان قبليا الا ان الحل اتي قوميا.. كما ان هذا الاتفاق اتفق على ان يكمل في المؤتمر «الدارفوري- الدارفوري» اضافة الى ان هذا الاتفاق ثبت كل الحقوق السابقة فهو اتى اضافة وليس تنقيصا من مشاركة ابناء دارفور في السلطة.
ما جدوى مناقشة المؤتمر الدارفوري -الدارفوري لاتفاق ابوجا وهو غير قابل للتعديل؟
- المؤتمر الدارفوري- الدارفوري مناط به كيفية تنفيذ الاتفاق بعد الموافقة عليه ثم ازالة آثار الحرب خاصة في الجانب الاجتماعي.. كما انه ملتقى للمصالحة والمكاشفة بين ابناء دار فور لطي صفحة الخلافات والعمل على ترميم العلاقات بين القبائل ومناقشة قضاياهم الخاصة والمسكوت عنها مثل الحواكير - الحدود القبلية.
السلاح في دارفور تملكه القبائل الافريقية والعربية وهذه الاخيرة تصفها الاولى بانها «جنجويد».. والاتفاق نص على نزع سلاح الجنجويد فهل هذا يعني نزع السلاح من القبائل العربية دون الافريقية؟
- الجنجويد لا تعني القبائل العربية.. والجنجويد الذين قصدهم اتفاق ابوجا هم الخارجون عن القانون ايا كانوا «عربا او افارقة» وهناك ترتيب لنزع سلاح الجنجويد.. فكل قبائل دارفور مطلوب منها ان تتعايش مع بعضها البعض وهناك قبائل كثيرة ليست طرفا في هذا التمرد مثل البرقت، الداجو، التنجر البرتي وغيرها من القبائل العربية وستجد هذه القبائل حقها كاملا اسوة بالقبائل المشاركة.
الا تجد نفسك وانت ضمن عدد كبير من المستشارين لرئيس الجمهورية موكلا اليك مهام قليلة؟
- الموقع السياسي يرتبط بقدرات ونشاط الشخص الذي يشغل هذا الموقع.. فهناك مسؤولون يمنحون مهام كبيرة وكثيرة ولكنهم لا ينجزون شيئا وفي ذات الوقت هناك آخرون توكل اليهم مهام قليلة ولكنهم يخلقون المعجزات فالعمل العام هواية.. والموقع السياسي يعتمد على من يشغله فانا استطيع ان اعمل بجهد كبير دون ان تكون لدي مهام.. اما الذي لا يريد ان ينجز فيظل في القاع.. وان وهبت له كل سلطات الآخرين.. وانا استطيع ان اعمل في اسوأ الاجواء وباقل المهام لذلك لا أرى ان هناك نقصا فيما اقوم به من مهام.
لماذا وقف حزب الامة والمؤتمر الشعبي ضد اتفاق ابوجا؟
- حزب المؤتمر الشعبي له مصلحة في استمرار الصراع في دارفور.. وحركة العدل والمساواة منسوبة اليه.. كما ان العداء بين المؤتمر الشعبي والوطني لم ينته بعد.. فهما اخوان خصمان لدودان ويسعى المؤتمر الشعبي لاسقاط الحكومة في الخرطوم.. وفي موافقة الحركات على اتفاق ابوجا تقليل من امل اسقاط الحكومة، اما حزب الامة القومي المعارض فهو ايضا يريد ان يستفيد من صراع دارفور في معارضته للسلطة ولو سلميا وهو في ذلك اقل حدة من المؤتمر الشعبي.
اتفقت مع الرأي القائل بأن حركة العدل والمساواة تنتسب الى المؤتمر الشعبي فما رؤيتكم في فصيل عبدالواحد محمد نور؟
- حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور حركة داخلية ولا توجد ارتباطات خارجية تؤثر على مواقفها القبلية والمجد التاريخي والدولة القديمة والمملكة الحلم ويسيطر عليها العقل القبلي.. وحتى لا تتآكل الحركة وتصير حركة صغيرة بعد ان تمددت في قبائل دارفور ومنت نفسها بالمحال.. اناشدهم بالتوقيع الفوري على اتفاق ابوجا وليكسبوا ما خسروه في التفاوض في ميدان العمل السياسي.
يرى كثير من المراقبين ان الحكومة في اتفاق ابوجا خسرت كل القبائل العربية ولم تكسب القبائل الافريقية فما رأيكم..؟
- التمرد الذي تم بدار فور يشمل جزءا من ثلاث قبائل «الفور- الزغاوة- المساليت» واشخاصا من قبائل اخرى.. فليس اهل دارفور متمردين وحملة سلاح ورغم ان التمرد كان قبليا الا ان الحل اتي قوميا.. كما ان هذا الاتفاق اتفق على ان يكمل في المؤتمر «الدارفوري- الدارفوري» اضافة الى ان هذا الاتفاق ثبت كل الحقوق السابقة فهو اتى اضافة وليس تنقيصا من مشاركة ابناء دارفور في السلطة.
ما جدوى مناقشة المؤتمر الدارفوري -الدارفوري لاتفاق ابوجا وهو غير قابل للتعديل؟
- المؤتمر الدارفوري- الدارفوري مناط به كيفية تنفيذ الاتفاق بعد الموافقة عليه ثم ازالة آثار الحرب خاصة في الجانب الاجتماعي.. كما انه ملتقى للمصالحة والمكاشفة بين ابناء دار فور لطي صفحة الخلافات والعمل على ترميم العلاقات بين القبائل ومناقشة قضاياهم الخاصة والمسكوت عنها مثل الحواكير - الحدود القبلية.
السلاح في دارفور تملكه القبائل الافريقية والعربية وهذه الاخيرة تصفها الاولى بانها «جنجويد».. والاتفاق نص على نزع سلاح الجنجويد فهل هذا يعني نزع السلاح من القبائل العربية دون الافريقية؟
- الجنجويد لا تعني القبائل العربية.. والجنجويد الذين قصدهم اتفاق ابوجا هم الخارجون عن القانون ايا كانوا «عربا او افارقة» وهناك ترتيب لنزع سلاح الجنجويد.. فكل قبائل دارفور مطلوب منها ان تتعايش مع بعضها البعض وهناك قبائل كثيرة ليست طرفا في هذا التمرد مثل البرقت، الداجو، التنجر البرتي وغيرها من القبائل العربية وستجد هذه القبائل حقها كاملا اسوة بالقبائل المشاركة.