الرئيس الصومالي يوافق على هدنة ويمد يده لاحتواء المعارضة

الوكالات - مقديشو

أعلن الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد أمس موافقته على مبدأ «وقف لإطلاق النار» مع المتمردين وتطبيق الشريعة في البلاد. وقال شريف الذي انتخبه البرلمان في 31 يناير، في جيبوتي، على رأس السلطة التنفيذية «التقيت المسؤولين الدينيين والزعماء التقليديين ووافقت على طلبهم وقف إطلاق النار والمصالحة مع أعضاء المعارضة». ويقوم حاليا وفد مؤلف من ستة مسؤولين عرب بدعم من وجهاء صوماليين بوساطة في مقديشو في مسعى للتوصل، خصوصا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمتشددين. ويحاول أحمد تشكيل حكومة وحدة شاملة، هي المحاولة الخامسة عشرة خلال 18 عاما، لإرساء الاستقرار في الصومال الواقع في منطقة القرن الافريقي، الذي تخشى واشنطن أن يصبح ملاذا آمنا للمتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة.
وهاجم متمردون بينهم متشددون من حركة الشباب، قوات حكومية وقوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي يومي الثلاثاء والأربعاء، مما تسبب في نشوب أعنف المعارك التي تشهدها المدينة خلال أسابيع. وقتل أكثر من 80 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وحثت الأمم المتحدة الصوماليين الذين يعيشون في الخارج على إدانة عنف المتمردين وتأييد الإدارة الجديدة للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد التي عقدت أول اجتماع لها في مقديشو أمس. وقال أحمدو ولد عبد الله، مبعوث الأمم المتحدة في الصومال في خطاب مفتوح إلى الصوماليين في الشتات: إن عودة الوزراء إلى مقديشو أثبتت إحراز تقدم باتجاه السلام بشكل أسرع، مما كان يتمناه غالبية الصوماليين أو المجتمع الدولي. وقال الرئيس الصومالي أمس للصحفيين في مقديشو إن قوات الاتحاد الافريقي ستغادر البلاد، بمجرد أن يتوصل الصوماليون إلى اتفاق سلام شامل.