ذكرت وسائل إعلام ومصادر برلمانية أمس أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يتجه لحل مجلس الأمة خلال الأيام المقبلة لتفادي استجواب نواب المجلس لرئيس وزراء الكويت الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح.
وقالت مصادر إعلامية في وقت سابق أن أمير الكويت سيصدر مرسوما بحل البرلمان خلال يومين وإجراء انتخابات في غضون شهرين.
ولم يرد تأكيد لهذا التقرير في وسائل الإعلام الكويتية، كما لم يتسن الوصول إلى مسؤولين في الحكومة للتعليق.
ويملك مجلس الأمة الكويتي حق استجواب الوزراء وقبول أو رفض ميزانيات الحكومة ومشروعات القوانين التي تتقدم بها.
وحل الشيخ صباح البرلمان الكويتي آخر مرة قبل عام لإنهاء نزاع بين نواب مجلس الأمة والحكومة، وتسبب تحرك لاستجواب رئيس وزراء الكويت في استقالة الحكومة السابقة في نوفمبر.
لكن أمير الكويت أعاد حينها تعيين رئيس للوزراء ليشكل الحكومة الجديدة في أحدث حلقة للسجال الطويل المتواصل بين البرلمان والحكومة الذي لازم البلاد لسنوات.
وقال نائب في البرلمان طلب عدم نشر اسمه هناك احتمال كبير لحل البرلمان دستوريا.
وأوضح المحلل السياسي ووزير النفط الكويتي الأسبق على البغلي قائلا: " أعتقد أنه سيحل وستوجه دعوة لإجراء انتخابات مبكرة لتذكير نواب البرلمان أن وضع البلاد في أزمة دائمة قد يصبح مكلفا".
وهيأت الصحف الكويتية المواطنين لملحمة سياسية جديدة، وكثيرا ما يستجوب البرلمان الكويتي وزراء، لكن استجواب رئيس الوزراء يعتبر خطا أحمر يجب عدم تجاوزه.
وتحدثت صحيفة السياسة الكويتية في صفحتها الأولى عن حل البرلمان خلال 48 ساعة.
وتقدم النائب فيصل المسلم هذا الأسبوع بطلب استجواب لرئيس الوزراء بشأن ما وصفه بمخالفات مالية في مكتبه.
وحل برلمان الكويت حتى الآن أربع مرات منذ تشكيله عام 1963، وقبل عهد الشيخ صباح علق عمل البرلمان الكويتي ست سنوات عام 1986 ولمدة خمس سنوات عام 1976.