يعلن حلف شمال الأطلسي اليوم استئناف علاقاته على مستوى عال مع روسيا وذلك بعد ستة أشهر من انقطاعها بسبب النزاع الروسي الجورجي.
ويسعى وزراء الحلف لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي خلال اجتماعهم اليوم بحضور هيلاري كلينتون في أول زيارة تقوم بها لبروكسل كوزيرة للخارجية الأمريكية.
وتزعمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قرار الحلف تعليق الحوار الرسمي مع روسيا بعد توغل القوات الروسية داخل أراضي جورجيا في أغسطس آب الماضي لكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضحت أنها تريد أن تبدأ صفحة جديدة مع موسكو.
ويركز المسؤولون الأمريكيون الآن على المصالح المشتركة مع روسيا، بما في ذلك الصراع ضد المتشددين الإسلاميين في أفغانستان ومناطق أخرى ومخاوف من البرنامج النووي الإيراني.
ورفع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجديد لواء التغيير الشهر الماضي حين قال إنه حان الوقت للضغط على زر إعادة ضبط العلاقات مع روسيا لوقف تدهور العلاقات أكثر من ذلك.
وبدأ التعامل تدريجيا مع موسكو في ديسمبر الماضي بعد أن أكدت دول الاتحاد الأوروبي على أهمية التعاون.
وجرت اتصالات دبلوماسية وسياسية غير رسمية، لكن روسيا تضغط من أجل استئناف اجتماعات حلف الأطلسي والمجلس الروسي وهي الآلية التي توجه الأعمال الرسمية في إطار هذه العلاقات.
وصرح دبلوماسيون بأن وزراء خارجية 26 دولة في حلف الأطلسي سيعلنون هذا الأمر حين يجتمعون في بروكسل اليوم.
وحرصت روسيا على أن تمهد الطريق لذلك بالسماح هذا الأسبوع مرور شحنة غير عسكرية للقوات الأمريكية في أفغانستان عبر أراضيها.
وأعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الثلاثاء أنه كانت هناك مؤشرات إيجابية من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق بالقضية الخلافية للدرع الصاروخية التي تريد واشنطن نشرها في أوروبا وأبدى استعداد موسكو لمناقشة هيكل جديد مع الولايات المتحدة.