دعوة للمساهمة في بناء مستقبل الحضارة العربية
الاثنين / 12 / ربيع الأول / 1430 هـ الاثنين 09 مارس 2009 21:05
فاطمة بنت محمد العبودي
يدرك من يتعامل مع محركات البحث عبر شبكة الإنترنت الفارق الكبير بين البحث باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وحيث أن مصدر المعلومات على الإنترنت هو ما يضعه الأفراد من باحثين وغيرهم أو ما تضعه المؤسسات العلمية ليكون في متناول الباحثين على الشبكة العنكبوتية، فإن هذا المصدر باللغة العربية ما زال ضعيفاً، لتقصيرنا كعرب في هذا الجانب، لضعف ثقافة العمل المشترك والتطوعي أو كوننا شعباً غير قارئ كذلك لدينا قصور في التعامل مع التقنية من الفئة المثقفة، وضعف في حركة الترجمة.
وقد ذكر أحد المختصين في ندوة نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول الموضوع بعنوان «المحتوى العربي المفتوح»، لدعم صناعة المحتوى العربي بكافة أشكاله، ودعم الوصول الحر إلى المعلومات، أن المحتوى العربي يبلغ 0.03% فقط من محتوى الإنترنت، ولو تم توزيع عدد المقالات العربية المنشورة على الإنترنت على المتحدثين باللغة العربية، لوجدنا أن كل 3 عرب يكتبون صفحة واحدة، بينما الألماني على سبيل المثال، يكتب 6 صفحات!
وفي نفس الندوة عرض الدكتور نائل الشافعي ممثل شركة انكيدو والمحاضر في معهد ماسشوتس وعدد من الجامعات الأمريكية، تجربته في إنشاء قاعدة بيانات عربية، هي موسوعة المعرفة وهي موسوعة دقيقة ومتكاملة ومجانية أنشأها في عام 2007 م، وتضم حتى الآن أكثر من 42,000 مقالاً باللغة العربية، مدعمة بصور توضيحية وروابط إلى مواقع خارجية ذات علاقة بالموضوع.
وقد ولدت فكرة هذه الموسوعة أثناء دراسته للماجستير في معهد ماسشوتس وزمالته لمؤسس موسوعة الوكيبيديا، وقد كان الشافعي من أكثر المساهمين بالمواضيع العربية في الوكيبيديا، لكن مشكلة الوكيبيديا أنها تشترط الملكية الفكرية لما يكتب فيها.
وأراد الدكتور الشافعي أن يؤسس موسوعة عربية تبدأ من حيث انتهى الآخرون، كما يقول، بمعنى أن الهدف هو إنشاء موسوعة عربية جامعة، أي جمع كافة ما أنتجه العرب ماضياً وحاضراً، من علوم دينية ودنيوية، بما فيها من فنون ومعارف، وإتاحة هذا المحتوى للباحثين والكتـَّاب والطلبة، خصوصاً، والقراء عموماً، بلا مقابل.
وتضم الموسوعة بيانات عن 25 ألف مخطوطة و كتاب بالعربية حصل على مسوحاتها الضوئية من الحكومة الهندية، وتعمل موسوعة المعرفة على نشر نصوص تلك المخطوطات تباعاً اعتماداً على جهود تطوعية.
وأصدقكم القول إنني مع الأسف لم أكن أعرف عن هذه الموسوعة شيئاً قبل أن تنظم مدينة الملك عبدالعزيز هذه الندوة، وأنوي المساهمة فيها بإذن الله، وآمل أن يساهم العرب في بناء مستقبل الحضارة العربية من خلال المساهمة في النشر في موسوعة المعرفة حول تخصصاتهم أو ما يرون أهميته من موضوعات، ذلك أن ما يميز الموسوعة أنها من القراء وإليهم شريطة عدم استخدام هذا الحق بما يسيء للآخرين، والالتزام بالموضوعية والمنهجية العلمية، كما يقول مؤسسها، بارك الله في جهوده.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
وقد ذكر أحد المختصين في ندوة نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حول الموضوع بعنوان «المحتوى العربي المفتوح»، لدعم صناعة المحتوى العربي بكافة أشكاله، ودعم الوصول الحر إلى المعلومات، أن المحتوى العربي يبلغ 0.03% فقط من محتوى الإنترنت، ولو تم توزيع عدد المقالات العربية المنشورة على الإنترنت على المتحدثين باللغة العربية، لوجدنا أن كل 3 عرب يكتبون صفحة واحدة، بينما الألماني على سبيل المثال، يكتب 6 صفحات!
وفي نفس الندوة عرض الدكتور نائل الشافعي ممثل شركة انكيدو والمحاضر في معهد ماسشوتس وعدد من الجامعات الأمريكية، تجربته في إنشاء قاعدة بيانات عربية، هي موسوعة المعرفة وهي موسوعة دقيقة ومتكاملة ومجانية أنشأها في عام 2007 م، وتضم حتى الآن أكثر من 42,000 مقالاً باللغة العربية، مدعمة بصور توضيحية وروابط إلى مواقع خارجية ذات علاقة بالموضوع.
وقد ولدت فكرة هذه الموسوعة أثناء دراسته للماجستير في معهد ماسشوتس وزمالته لمؤسس موسوعة الوكيبيديا، وقد كان الشافعي من أكثر المساهمين بالمواضيع العربية في الوكيبيديا، لكن مشكلة الوكيبيديا أنها تشترط الملكية الفكرية لما يكتب فيها.
وأراد الدكتور الشافعي أن يؤسس موسوعة عربية تبدأ من حيث انتهى الآخرون، كما يقول، بمعنى أن الهدف هو إنشاء موسوعة عربية جامعة، أي جمع كافة ما أنتجه العرب ماضياً وحاضراً، من علوم دينية ودنيوية، بما فيها من فنون ومعارف، وإتاحة هذا المحتوى للباحثين والكتـَّاب والطلبة، خصوصاً، والقراء عموماً، بلا مقابل.
وتضم الموسوعة بيانات عن 25 ألف مخطوطة و كتاب بالعربية حصل على مسوحاتها الضوئية من الحكومة الهندية، وتعمل موسوعة المعرفة على نشر نصوص تلك المخطوطات تباعاً اعتماداً على جهود تطوعية.
وأصدقكم القول إنني مع الأسف لم أكن أعرف عن هذه الموسوعة شيئاً قبل أن تنظم مدينة الملك عبدالعزيز هذه الندوة، وأنوي المساهمة فيها بإذن الله، وآمل أن يساهم العرب في بناء مستقبل الحضارة العربية من خلال المساهمة في النشر في موسوعة المعرفة حول تخصصاتهم أو ما يرون أهميته من موضوعات، ذلك أن ما يميز الموسوعة أنها من القراء وإليهم شريطة عدم استخدام هذا الحق بما يسيء للآخرين، والالتزام بالموضوعية والمنهجية العلمية، كما يقول مؤسسها، بارك الله في جهوده.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة