أخضعت وسائل الإعلام المصرية الرسمية والحزبية في مصر أمس خبر القمة العربية المصغرة التي عقدت في الرياض للبحث والتمحيص. وكتبت صحيفة «الأهرام» على صدر صفحتها الأولى، أن القمة المصغرة في الرياض تتداول تنقية الأجواء وجهود المصالحة العربية قبل قمة الدوحة، وأشارت في افتتاحيتها إلى أن الأفق يشي بنذر مصالحة عربية تسبق القمة العربية الحادية والعشرين، مقرّة أن المستخلص الإيجابي في مواقف دمشق والدوحة تجاه العمل العربي المشترك بدت ظاهرة للعيان في مؤتمر إعادة إعمار غزة. أما صحيفتا «الأخبار» و«الجمهورية» فقد أوردتا الخبر في الصفحة الأولى، وأشارتا إلى أن القمة المصغرة عقدت إثر تبصر سعودي حصيف للمشهد العربي على مدى الفترة الماضية، وأنها استشرفت عملية السلام في الشرق الأوسط عبر تبني موقف عربي موحد في منهاج التعامل مع إسرائيل، والتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وتسريع وتيرة تحقيق المصالحة الفلسطينية، فضلا عن تدعيم دور مصر في هذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني الذي يلتئم في القاهرة تحت رعاية مصرية. وعمدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إلى إيلاء الحدث أهمية ملموسة، إذ نقلت عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي قوله: إن قمة الرياض المصغرة تعبر عن رغبة الدول المشاركة في تنقية الأجواء العربية، معتبرا قمة الرياض تطورا مهما في اتجاه استحداث مسارات ناجعة للوضع التنفيذي لمسعى الوئام العربي ـ العربي، وتحقيق المبدأ التصالحي في صيغته المنهجية.