كان الله في عون المرأة
الخميس / 15 / ربيع الأول / 1430 هـ الخميس 12 مارس 2009 21:18
نجم الدين أحمد ظافر
قرأت معظم ما كتب عما سمي بـ «حادثة التوقيع» في معرض الرياض للكتاب، مع كل من الكاتبين عبده خال، وعبدالله ثابت، والكاتبة حليمة مظفر، والتي حسبت أن معارض الكتب هي أفضل طرق التسويق، لكنها صدمت بواقع مرير يحتم عليها أن لاتفكر مرة أخرى بتسويق ما تكتب في مجتمع ذكوري بحت، أقام حولها حاجزا بشريا ليمنع الناس من الوصول لكتابها أو التحدث معها، فكيف ستتصرف إنسانة لا خبرة لها بمثل هذه المواقف، ومطلوب منها تسليم ما توقعه للقراء كحلم كل كاتب. لكن التسليم في المعرض أصبحت آليته معقدة لا تتم إلا من خلال وسيط، ذكرتني بآلية تسليم الأسرى بين العرب وإسرائيل، التي لا تتم إلا من خلال وسيط، وكأن المرأة عدوة المجتمع.
هل غاب عنهم أن غالبية النساء يشرين ملابسهن وأغراضهن في جميع أنحاء المملكة من البائع مباشرة، ويدفعن النقود دون وسيط، فهل سيطبق عليهن ما طبق على الكاتبة؟.طبعا مستحيل، أم لكونها كاتبة وللتشديد عليها كان لا بد من حجة الوسيط، أهكذا يكون الفكر؟!. وبالمنطق ولتنفيذه كان لا بد من أنثى أخرى تسلمها الكاتبة النسخة، لتقوم هذه الثانية بتسليمها لمحرم لها، الذي يقوم بدوره بتسليمها لمن يرغب بشراء الكتاب!. عملية تسليم معقدة. الله يهدي الكاتبة فات عليها أن تحضر أخاها أو زوجها أوعمها أو ابن أختها، لتتجنب الحرج ولا تسجل للتاريخ حادثة سميت بحادثة التسليم. أتساءل كما يتساءل غيري: هل إقامة حاجز بشري حولها منطق مقبول، وهل كانت تفعل العيب، وهل رجل الأمن هو محرم لكل النساء؟. الحقيقة شيء مزعج.. الله يهدي الأخ ثابت، ألا يعلم أن لكل تصرف تفسيرا عند البشر، تؤشر لها من بعيد ليه؟ لتتم ترجمة تصرفك بألف تفسير. أعتقد كأنك بتعتذر وتقول لها معليش سببنا لك إحراج. أو الله يعينك على باقي أيام المعرض مع جدار الفصل من الحرس الخاص، ليغتاظ منك من لا تعجبه الكاتبة، فيسحب النسخة وكأنها أداة يجب تحريزها، ويتم سحبكما مع زمــيـــــلك للمركـــز، أهذا هو المشهد الـــثــقـــافي عـنـــدنــا إذا كانت المرأة كــاتــبة، أم أن موروث المجتمع هو المسيطر عـــلى التصـرفـــات دون المنــطــــق؟. كان الله فـــي عـــون المـــرأة والثقافة.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة
هل غاب عنهم أن غالبية النساء يشرين ملابسهن وأغراضهن في جميع أنحاء المملكة من البائع مباشرة، ويدفعن النقود دون وسيط، فهل سيطبق عليهن ما طبق على الكاتبة؟.طبعا مستحيل، أم لكونها كاتبة وللتشديد عليها كان لا بد من حجة الوسيط، أهكذا يكون الفكر؟!. وبالمنطق ولتنفيذه كان لا بد من أنثى أخرى تسلمها الكاتبة النسخة، لتقوم هذه الثانية بتسليمها لمحرم لها، الذي يقوم بدوره بتسليمها لمن يرغب بشراء الكتاب!. عملية تسليم معقدة. الله يهدي الكاتبة فات عليها أن تحضر أخاها أو زوجها أوعمها أو ابن أختها، لتتجنب الحرج ولا تسجل للتاريخ حادثة سميت بحادثة التسليم. أتساءل كما يتساءل غيري: هل إقامة حاجز بشري حولها منطق مقبول، وهل كانت تفعل العيب، وهل رجل الأمن هو محرم لكل النساء؟. الحقيقة شيء مزعج.. الله يهدي الأخ ثابت، ألا يعلم أن لكل تصرف تفسيرا عند البشر، تؤشر لها من بعيد ليه؟ لتتم ترجمة تصرفك بألف تفسير. أعتقد كأنك بتعتذر وتقول لها معليش سببنا لك إحراج. أو الله يعينك على باقي أيام المعرض مع جدار الفصل من الحرس الخاص، ليغتاظ منك من لا تعجبه الكاتبة، فيسحب النسخة وكأنها أداة يجب تحريزها، ويتم سحبكما مع زمــيـــــلك للمركـــز، أهذا هو المشهد الـــثــقـــافي عـنـــدنــا إذا كانت المرأة كــاتــبة، أم أن موروث المجتمع هو المسيطر عـــلى التصـرفـــات دون المنــطــــق؟. كان الله فـــي عـــون المـــرأة والثقافة.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة