الهشاشة مرض صامت يكسر عظام النساء
السبت / 24 / ربيع الأول / 1430 هـ السبت 21 مارس 2009 22:16
صالح شبرق ـ جدة
وصف الدكتور هاني المعلم أستاذ مساعد في جامعة أم القرى استشاري أمراض الروماتيزم وأمراض الباطنة وحاصل على الزمالة الكندية والبورد الأمريكي مرض هشاشة العظام بأنه مرض صامت بلا أعراض ينتج من إنخفاض في كتلة العظام مما يؤدي إلى ضعفها وزيادة قابليتها للكسر بسهولة. ويشير الدكتور المعلم إلى أن السيدات أكثر عرضة للمرض من الرجال، فبعد سن 55 – 60 يصبح كل ست نساء مصابات بالمرض رجل واحد مصاب به. ومع أن أي عظم قد يصاب بالمرض فإن أكثر العظام عرضة لذلك هي عظم الورك والعمود الفقري والرسغ والأضلاع والحوض. وعن علاقة إنقطاع الدورة الشهرية بهشاشة العظام يضيف الدكتور المعلم: معظم النساء يبلغن مرحلة إنقطاع الدورة الشهرية في سن 45 إلى 55 عاما، مع أن ذلك قد يحصل قبل تلك السن، وبدءا من حوالى سن 45 عاما يمكن أن تبدأ المرأة بخسارة عظمها بمعدل حوالى 1 إلى 2 بالمائة في السنة أما سبب ذلك فهو أن جسم المرأة ينتج عادة كميات أقل من الاستروجين في تلك السن، وبعد إنقطاع الدورة الشهرية تستمر معدلات الاستروجين بالانخفاض مما يؤدي إلى سرعة خسارة العظم بحيث يصل معدل ذلك إلى حوالى 2 إلى 4 بالمائة في السنة خاصة خلال الخمس إلى العشر سنوات الأولى بعد انقطاع الدورة الشهرية، وقد تستمر مرحلة خسارة العظم هذه الناجمة عن انقطاع الدورة الشهرية لمدة 15 إلى 20 عاما وقد تخسر البعض لغاية 30 بالمائة من عظمهن خلال تلك السنوات، وأنوه أنه إذا انقطعت الدورة الشهرية نهائيا لسبب من الأسباب في سن مبكرة فإن خسارة السيدة للعظم هي الأخرى تبدأ في مرحلة أبكر من العادة، وفي هذه الحالة عليها استشارة طبيبها لتلافي هشاشة العظام. وعن مدى تأثير المرض على الرجل يواصل الدكتور المعلم: لا يتناقص الهرمون الذكري (التستوسترون) بصورة مفاجئة كما يحدث بالنسبة للاستروجين لدى النساء خلال مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، فهو يتناقص تدريجيا اعتبارا من بلوغ الرجل حوالى 50 عاما من العمر غير أن كثافة عظم الرجل يغلب أن تظل كما هي إلى أن يتقدم الرجل أكثر في السن لكن الرجال والنساء يخسرون معدلات أكبر من العظم بعد سن 75 عاما خصوصا في الورك.
وحول علاج هشاشة العظام يؤكد الدكتور المعلم أن الهدف الرئيسي هو تجنب المزيد من خسارة العظم وتجنب الكسور، ومن المهم تجنب حدوث الكسر الأول لكن إذا حدث الكسر فهناك علاجات تقلل من إمكانية الإصابة بكسور أخرى تشمل طرق المحافظة على قوة العظام وتجنب خسارة المزيد منه من خلال تناول غذاء متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين (د)، وبرامج تمارين منتظمة وأسلوب معيشة صحي بدون تدخين، وتجنب السقوط، وأخذ العلاج اللازم بعد التأكد من تشخيص هشاشة العظام من خلال تقييم وإشراف طبيب مختص.
وحول علاج هشاشة العظام يؤكد الدكتور المعلم أن الهدف الرئيسي هو تجنب المزيد من خسارة العظم وتجنب الكسور، ومن المهم تجنب حدوث الكسر الأول لكن إذا حدث الكسر فهناك علاجات تقلل من إمكانية الإصابة بكسور أخرى تشمل طرق المحافظة على قوة العظام وتجنب خسارة المزيد منه من خلال تناول غذاء متوازن غني بالكالسيوم وفيتامين (د)، وبرامج تمارين منتظمة وأسلوب معيشة صحي بدون تدخين، وتجنب السقوط، وأخذ العلاج اللازم بعد التأكد من تشخيص هشاشة العظام من خلال تقييم وإشراف طبيب مختص.