صرح مبعوث اليابان لدى الأمم المتحدة أمس، أن بلاده ستدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لبحث الرد المحتمل إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى في الأيام المقبلة. وقال السفير يوكيو تاكاسو بعد اجتماع مغلق للمجلس بشأن قضايا أخرى، إنه أثار المسألة ضمن الجلسة. وأضاف أن المجلس سيعقد اجتماعا طارئا بشأن كوريا الشمالية مطلع الأسبوع، إذا أطلقت الصاروخ. وقالت بيونج يانج إنها ستطلق قمرا صناعيا بين يومي السبت والأربعاء المقبلين، لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقولان إن التجربة اختبار مقنع لصاروخ «تيبودونج- 2» طويل المدى المصمم ليحمل رأسا حربيا، ويمكنه الوصول إلى أراض أمريكية. وأبلغ تاكاسو الصحافيين أن جهودا دبلوماسية مكثفة تجرى لإقناع بيونج يانج بالعدول عن إطلاق الصاروخ، الذي قال إنه سيمثل تهديدا لأمن اليابان، وسيزيد من التوترات الإقليمية والدولية. وأردف : «إذا لم تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية، ستطلب اليابان اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن لمناقشة الأمر والبحث في رد. يجب أن نكون في منتهى الوضوح والحزم. ربما يحدث هذا في مطلع الأسبوع المقبل».
وكان الجيش الكوري الشمالي قد هدد أمس بالرد على أي محاولة لاعتراض الصاروخ الذي ينوي إطلاقه في الأيام المقبلة. وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستضع في المدار بين الرابع والثامن من إبريل قمرا صناعيا للاتصالات سيحلق فوق شمال ارخبيل اليابان. وتحدثت عن حقها المشروع في تطوير برنامج فضاء على غرار إيران التي وضعت في المدار مطلع فبراير أول قمر صناعي لها. وذهبت شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» إلى القول إن كوريا الشمالية بدأت تزويد صاروخ طويل المدى بالوقود وأنها قد تطلقه مطلع الأسبوع المقبل.