توقع حارس مرمى منتخب هولندا لكرة القدم المخضرم ادوين فان در سار (36 عاما) الذي سيعادل اليوم الاربعاء الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية المسجل باسم مواطنه فرانك دي بوير (112 مباراة دولية)، ان يعيش افضل ايامه في صفوف المنتخب في المستقبل.
ولا شك في ان المباراة الحاسمة ضد الارجنتين لتحديد بطل المجموعة الثالثة بعد ان ضمن المنتخبان بلوغ الدور الثاني، ستشكل مناسبة خاصة للحارس العملاق، لكنه سيخوضها كأي مباراة اخرى غير ابه بالارقام القياسية.
وقال فان در سار «عليكم ان تصدقوني، فانا لا اعير اي اهمية للرقم القياسي الذي ساعادله، انه يعني لي تماما كالقميص الذي ارتديته للمرة الاولى».
واوضح «لا شك بان (معادلة الرقم القياسي) امر جميل، لكنه يأتي في المرتبة الثانية بعد اداء المنتخب».
وانفرد مدرب منتخب هولندا ونجمه السابق ماركو فان باستن بعد احدى الحصص التدريبية قبل يومين بفان در سار وقال له حرفيا وبدا جادا في كلامه «ادوين، ستخلد للراحة في المباراة ضد الارجنتين»، وهو الذي كان يدرك ان فان در سار سيعادل الرقم لقياسي المحلي في عدد المباريات الدولية ولا يمكن ان يحرمه من هذا الامر». ورد عليه الحارس بكل برودة اعصاب بالقول «انت المدرب وانت صاحب القرار»، قبل ان يتبين ان فان باستن كان يمازح فان در سار.
فمن غير الوارد ان يستغني فان باستن عن خدمات فان در سار حتى بالنسبة الى مباراة غير مصيرية ضد الارجنتين.
ويقول فان باستن «ادوين عنصر اساسي في المنتخب، ليس فقط هو ممتاز بين الخشبات الثلاث، لكنه يشارك كثيرا في اللعب، وغالبا ما يعيد المدافعون الكرة باتجاهه لكي يطلق الهجمات».
واضاف «كما ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تساعد كثيرا لاعبي المنتخب الصاعدين الذين هم في حاجة الى من يساعدهم خصوصا انهم يخوضون اول بطولة كبرى لهم».
ويمتع فان در سار بخبرة كبيرة جناها من خلال تنقله في فرق اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس الايطالي ثم فولهام ومانشستر يونايتد الانكليزي حاليا، وقد حاز بطولة الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا والكأس القارية مع اياكس، قبل ان ينتقل الى صفوف «السيدة العجوز» لموسمين 1999-2001، ثم فرض نفسه في انكلترا اولا مع فولهام ثم مع الشياطين الحمر. وقد امضى فان در سار 16 عاما في اعلى المستويات و11 عاما في صفوف المنتخب، لكنه يأسف لعدم خوض المنتخب الهولندي اي مباراة نهائية على الرغم من بلوغه الدور نصف النهائي في مونديال 1998 في فرنسا، ونصف نهائي كأس الامم الاوروبية في النسختين الاخيرتين عامي 2000 و2004.
وقال فان در سار في هذا الصدد «نملك الاسلحة اللازمة لاحراز اللقب، ومن غير المنطقي اننا لم نبلغ اي مباراة نهائية لبطولة كبرى في السنوات الـ12 الاخيرة، يتوجب علينا ان نصحح هذا الامر في البطولة الحالية».
ويأمل فان در سار ان تكون المانيا فأل خير على منتخب بلاده كما كانت الحال في بطولة العالم عام 1974 عندما بلغ المنتخب الهولندي الرائع بقيادة الطائر يوهان كرويف المباراة النهائية للمونديال قبل ان يخسر امام الدولة المضيفة، ثم في بطولة امم اوروبا عام 1988 عندما فاز باللقب الكبير الوحيد في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي 2-صفر في النهائي بقيادة الثلاثي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد.