الحكومة الباكستانية تتأهب أمنيا في كراتشي

المبعوث الأمريكي في إسلام آباد الاثنين

الحكومة الباكستانية تتأهب أمنيا في كراتشي

الوكالات - إسلام آباد

رفعت حكومة إقليم السند الباكستاني الجنوبي أمس مستوى التأهب الأمني في مدينة كراتشي عاصمة الإقليم وعاصمة المال والأعمال الباكستانية تحسباً لوقوع هجمات إرهابية بعد التحذير الذي أطلقته وزارة الداخلية الاتحادية في إسلام آباد بناء على تقارير رصدتها وكالات الأمن حول عزم جماعات إرهابية شن هجمات على أهداف حساسة في المدينة. وأوضحت مصادر أمنية في مدينة كراتشي أنه تم رفع مستوى التأهب الأمني في جميع أنحاء المدينة وتم نشر قوات إضافية حول المباني الحساسة والمصالح الحكومية والدبلوماسية، كما تم توجيه قوات الشرطة والأمن بأخذ الحيطة والحذر والاستعداد للتعامل مع أي ظروف مفاجئة.
وكشفت المصادر عن أن هذا الإجراء اتخذ بناء على الرسالة الخطية التي تلقتها حكومة إقليم السند من جانب وزارة الداخلية في الحكومة الاتحادية والتي حثت بضرورة رفع مستوى التأهب الأمني نظراً لوجود تهديدات بناء على المعلومات التي تم الحصول عليها خلال التحقيق مع المشتبهين الذين تم اعتقالهم في العاصمة إسلام آباد وفي مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الشرقي خلال الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا التطور في مدينة كراتشي بعد يوم من رفع التأهب الأمني في العاصمة إسلام آباد تحسباً من نفس التهديد.ويقوم المبعوث الأمريكي الخاص لكل من باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك الأسبوع الحالي بزيارة إلى باكستان تستغرق يومين لبحث عدد من الملفات الأمنية المتعلقة بالحرب على الإرهاب في المنطقة مع المسؤولين الباكستانيين.
وكشفت صحيفة "نوائي وقت" الباكستانية أمس نقلاً عن مصادر وزارة الخارجية ومصادر دبلوماسية في إسلام آباد أن المسؤولين الباكستانيين أعدوا ملفات المحادثات المرتقبة مع المسؤول الأمريكي والتي سوف تتركز على بحث ملف الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات التجسس الأمريكية بغير طيار على منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية.
وكان متحدث الخارجية الباكستانية قد أوضح أمس في إيجازه الصحافي أن باكستان تعتبر الهجمات الأمريكية داخل حدودها انتهاكاً لسيادة أراضيها، وأن إسلام آباد سوف تثير هذه القضية من المبعوث الأمريكي. وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة هولبروك التي ستبدأ الاثنين المقبل تعد الزيارة الأولى لأي مسؤول أمريكي لباكستان منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجيته الجديدة الخاصة بباكستان وأفغانستان والمنطقة.