أوباما.. والنفط السعودي
الاثنين / 02 / جمادى الأولى / 1430 هـ الاثنين 27 أبريل 2009 20:47
خالد الفرم
حينما رأيت الرئيس الأمريكي أوباما على شاشات التلفزة الأسبوع الماضي، يجول في معامل ومصانع السيارات الأمريكية لمعاينة السيارات الكهربائية الواعدة، معلنا استراتيجية أمريكية مستقبلية واضحة المعالم، نحو إلغاء الاعتماد على النفط الخارجي، ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسة هي: تخفيض الاعتماد على النفط بغض النظر عن سعره، دعم الاستثمارات في تقنيات الطاقة البديلة، تكثيف الدراسات في حقول تقنية استخدام الكهرباء، تذكرت حينها وعود أوباما في حملته الانتخابية (بأن يستثمر 15 مليار دولار سنوياً في بدائل الطاقة من اجل الاستغناء عن استيراد النفط، وخلق خمسة ملايين فرصة عمل في هذا القطاع خلال عشر سنوات، وإيجاد فرص مشاريع لإنشاء أساطير شمسية ومحطات هوائية وشبكات كهربائية جديدة وسيارات أقل استهلاكاً للوقود).
إذا، الرئيس الأمريكي(ملتزم) بتنفيذ وعوده الانتخابيه، خاصة الاستراتيجية منها والمتعلقة بالنفط، لاسيما أن هناك مؤسسات أمريكية ترصد الوعود الانتخابية، وما تم تحقيقه، وتكشف في الوقت ذاته الوعود التي تم نكثها، ما يعني أننا أمام قضية جادة وحيوية للطرفين، مشتركها الرئيس(النفط).
وعندما نتحدث عن نفط الشرق الأوسط، فإننا نتحدث عن النفط السعودي الذي يشكل اللاعب الرئيس في سوق واقتصاديات النفط العالمي، ما يعني أن هناك خطة واضحة، نحو سلعتنا الاستراتيجية التي يقوم عليها الاقتصاد السعودي، وعمليا تم إطلاق برنامج تنفيذي لتطبيقه استراتيجية الرئيس الأمريكي نحو تخفيض الاعتماد على النفط الاجنبي، وفق منهجية مدروسة، ومتماسكة، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي التي بات بعضها يمنح 8000 دولار دعماً حكومياً للمواطنين في حال شراء سيارات تعمل على الطاقة الكهربائية، ما يجعل الصورة للمراقب الاستراتيجي واضحة (ارادة سياسية + استثمارات اقتصادية ضخمة + بحوث علمية+ تدشين أول سيارة تعمل على الطاقة الكهربائية + دعم حكومي للمواطنين + حملة توعوية/ارشادية/ استهلاكية) تارة باسم حماية البيئة وتارة أخرى باسم التخلص من الاعتماد على النفط الأجنبي.
هذا على المستوى الرسمي(السياسي/ الاقتصادي/ الاعلامي) أما على المستوى الأجتماعي فهناك أتجاه شعبي(غربي) في الاستغناء عن السيارات التي تعمل بالوقود(البنزين) والتحول نحو السيارات غير المكلفة نفطيا، والتي تعمل بالطاقة البديلة، حتى وإن كانت في هذه المرحلة يسير بعضها إلى مسافات (أولية) تصل إلى 40 ميلا دون إعادة شحن، إلا أن هذه المسافة هي التي يحتاجها الأمريكي أو الأوروبي في الانتقال من منزله إلى مقر عمله.
في المقابل تشعر أوبك حاليا بقلق من التراجع المستمر في مستوى الطلب على النفط بسبب تداعيات الازمة الاقتصادية من جهة، وكذلك ترشيد استخدام الغرب للمنتجات النفطية، والبحث عن حلول بديلة للنفط.
ويبقى السؤال الرئيس هنا، هل أعددنا استراتيجية سعودية لمواجهة هذه الأخطار الماثلة؟ وماالخيارات الصناعية أو الزراعية لمواجهة تحديات اقتصاد النفط؟ وما المنهجية المستخدمة حاليا(على المستوى المرحلي) سياسيا واقتصاديا وإعلاميا في الـتأثير على هذا التوجه الأمريكي نحو سلعتنا الأساس وموردنا الرئيس؟
alfirm@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 166 مسافة ثم الرسالة
إذا، الرئيس الأمريكي(ملتزم) بتنفيذ وعوده الانتخابيه، خاصة الاستراتيجية منها والمتعلقة بالنفط، لاسيما أن هناك مؤسسات أمريكية ترصد الوعود الانتخابية، وما تم تحقيقه، وتكشف في الوقت ذاته الوعود التي تم نكثها، ما يعني أننا أمام قضية جادة وحيوية للطرفين، مشتركها الرئيس(النفط).
وعندما نتحدث عن نفط الشرق الأوسط، فإننا نتحدث عن النفط السعودي الذي يشكل اللاعب الرئيس في سوق واقتصاديات النفط العالمي، ما يعني أن هناك خطة واضحة، نحو سلعتنا الاستراتيجية التي يقوم عليها الاقتصاد السعودي، وعمليا تم إطلاق برنامج تنفيذي لتطبيقه استراتيجية الرئيس الأمريكي نحو تخفيض الاعتماد على النفط الاجنبي، وفق منهجية مدروسة، ومتماسكة، داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي التي بات بعضها يمنح 8000 دولار دعماً حكومياً للمواطنين في حال شراء سيارات تعمل على الطاقة الكهربائية، ما يجعل الصورة للمراقب الاستراتيجي واضحة (ارادة سياسية + استثمارات اقتصادية ضخمة + بحوث علمية+ تدشين أول سيارة تعمل على الطاقة الكهربائية + دعم حكومي للمواطنين + حملة توعوية/ارشادية/ استهلاكية) تارة باسم حماية البيئة وتارة أخرى باسم التخلص من الاعتماد على النفط الأجنبي.
هذا على المستوى الرسمي(السياسي/ الاقتصادي/ الاعلامي) أما على المستوى الأجتماعي فهناك أتجاه شعبي(غربي) في الاستغناء عن السيارات التي تعمل بالوقود(البنزين) والتحول نحو السيارات غير المكلفة نفطيا، والتي تعمل بالطاقة البديلة، حتى وإن كانت في هذه المرحلة يسير بعضها إلى مسافات (أولية) تصل إلى 40 ميلا دون إعادة شحن، إلا أن هذه المسافة هي التي يحتاجها الأمريكي أو الأوروبي في الانتقال من منزله إلى مقر عمله.
في المقابل تشعر أوبك حاليا بقلق من التراجع المستمر في مستوى الطلب على النفط بسبب تداعيات الازمة الاقتصادية من جهة، وكذلك ترشيد استخدام الغرب للمنتجات النفطية، والبحث عن حلول بديلة للنفط.
ويبقى السؤال الرئيس هنا، هل أعددنا استراتيجية سعودية لمواجهة هذه الأخطار الماثلة؟ وماالخيارات الصناعية أو الزراعية لمواجهة تحديات اقتصاد النفط؟ وما المنهجية المستخدمة حاليا(على المستوى المرحلي) سياسيا واقتصاديا وإعلاميا في الـتأثير على هذا التوجه الأمريكي نحو سلعتنا الأساس وموردنا الرئيس؟
alfirm@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 166 مسافة ثم الرسالة