المتحدث الرسمي متى نصفق له
الخميس / 05 / جمادى الأولى / 1430 هـ الخميس 30 أبريل 2009 20:23
نجم الدين أحمد ظافر
تعاني جدة من مشاكل مستعصية كحمى الضنك، بحيرتي المسك والأربعين، حفر الشوارع وكسر الأرصفة، تخطيط الشوارع وحدائق الأحياء، العشوائيات وتأخير إصدار تصاريح البناء، اللوحات التجارية، الصرف الصحي ونقص مياه الشرب، المطار، تعثر المشاريع، تخلف المعتمرين وهروب العمالة ...الخ). وكما تلاحظون فغالبية هذه المشاكل مرتبطة بالأمانة. ولا يعني أن غيرها من الإدارات أفضل منها حالا، لكن في الأمانة الخلل كبير في تسيير الأعمال، وضعف المتابعة رغم تعاقب الإدارات، فكثير من المشاكل كما هي منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمان، لم يتغير شيء سوى التقويم والوجوه بين 1400 و1430 هجرية، وبسبب التهاون في حلها، تفاقمت واستصعب حل بعضها، ومع الحملات الصحافية المركزة على تلك المشاكل والعيوب، ظهر المتحدث الرسمي ليصدر بيانات ترد على المقالات، فيظن أنها الحل علها تخفف من النقد المستمر.
وللحقيقة هو أسلوب حضاري مميز وأفضل من التطنيش وسد الأذن بالطين والعجين.
قرأت بعض الردود، فوجدتها جميلة الصياغة تحمل نبرة الدفاع أو إحالة المشكلة على إدارة أخرى أو للمواطن الغلبان، أكثر من كونها عملية تعترف بالخطأ وتحدد موعدا دقيقا لحل المشكلة، فهي بما معناه، أن علينا قراءتها كرد علينا وهذا يكفي، رغم علمه أن بعض المشاكل لها عشرات السنين.
ليس هذا ما نريد وما لأجله جعل «المتحدث الرسمي» يصدر البيانات، نريد سرعة تنفيذ وإكمال الخدمات. بالطبع لن تمحى المشاكل بين عشية وضحاها، لكن أيضا لا يمكن الانتظار عقود أخرى ليتقاعد المسؤول، ويأتي من يبدأ من جديد، وككتاب لن ندخل في جدل مع كل بيان للمتحدث الرسمي، بقدر ما نذكره بأن المشاكل طالت وأصبحت عبئا ثقيلا على إدارته وعلى المواطن، واستمرارها يجعل الجميع يسخر من الإدارات التي تعجز عن الحل، فحمى الضنك ما زالت تحصد الأرواح، والحفر تصيب ميزانية المواطن والمقيم بعجز ولا يفيد الاعتذار، وحدائق الأحياء إذا تضمنت ملاعب ستحمي الشباب وتلم بعضهم من الفراغ والضياع، وتأخر تنفيذ وصل المنازل بشبكة الصرف يحمل المواطن مصاريف الشفط، والمسكين إن تأخر عليه «وايت» الشفط تنتظره الغرامات!.
هذا ما قاله المتحدث (التي يجب أن يتحملها من تأخر في تنفيذ الشبكة لعقود). فأقول له كل الكتاب يسعون ويرجون ويتمنون لجدة الأفضل، ولا تعني كتاباتهم أن هناك شخصنه للمشاكل بقدر ما تنم عن الإزعاج الذي أصابهم من عدم رؤيتهم لضوء في آخر النفق، فمع جمال الردود، نريد أن يكون فيها الأمل والبشرى، مما يجعلنا نصفق لها.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة
وللحقيقة هو أسلوب حضاري مميز وأفضل من التطنيش وسد الأذن بالطين والعجين.
قرأت بعض الردود، فوجدتها جميلة الصياغة تحمل نبرة الدفاع أو إحالة المشكلة على إدارة أخرى أو للمواطن الغلبان، أكثر من كونها عملية تعترف بالخطأ وتحدد موعدا دقيقا لحل المشكلة، فهي بما معناه، أن علينا قراءتها كرد علينا وهذا يكفي، رغم علمه أن بعض المشاكل لها عشرات السنين.
ليس هذا ما نريد وما لأجله جعل «المتحدث الرسمي» يصدر البيانات، نريد سرعة تنفيذ وإكمال الخدمات. بالطبع لن تمحى المشاكل بين عشية وضحاها، لكن أيضا لا يمكن الانتظار عقود أخرى ليتقاعد المسؤول، ويأتي من يبدأ من جديد، وككتاب لن ندخل في جدل مع كل بيان للمتحدث الرسمي، بقدر ما نذكره بأن المشاكل طالت وأصبحت عبئا ثقيلا على إدارته وعلى المواطن، واستمرارها يجعل الجميع يسخر من الإدارات التي تعجز عن الحل، فحمى الضنك ما زالت تحصد الأرواح، والحفر تصيب ميزانية المواطن والمقيم بعجز ولا يفيد الاعتذار، وحدائق الأحياء إذا تضمنت ملاعب ستحمي الشباب وتلم بعضهم من الفراغ والضياع، وتأخر تنفيذ وصل المنازل بشبكة الصرف يحمل المواطن مصاريف الشفط، والمسكين إن تأخر عليه «وايت» الشفط تنتظره الغرامات!.
هذا ما قاله المتحدث (التي يجب أن يتحملها من تأخر في تنفيذ الشبكة لعقود). فأقول له كل الكتاب يسعون ويرجون ويتمنون لجدة الأفضل، ولا تعني كتاباتهم أن هناك شخصنه للمشاكل بقدر ما تنم عن الإزعاج الذي أصابهم من عدم رؤيتهم لضوء في آخر النفق، فمع جمال الردود، نريد أن يكون فيها الأمل والبشرى، مما يجعلنا نصفق لها.
najmzafer@hotmail.com
للتواصل ارسل sms الى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 102 مسافة ثم الرسالة