أصبح من الواضح أن حوار القاهرة يواجه صعوبات, وتعقيدات حقيقية قد تؤدي إلى فشله, وما يؤكد ذلك, تعليق الجلسة الرابعة في القاهرة مؤخرا بسبب استمرار الخلافات حول تشكيل حكومة الوحدة وبرنامجها السياسي, على أن تستأنف في جولة ماراثونية خامسة في السادس عشر من مايو المقبل,إلا ان بعض الأوساط الفلسطينية ترى أن إغلاق ملف منظمة التحرير بشكل نهائي، مع إقرار جميع الفصائل ومن ضمنها حماس، بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني يعتبر تحولا نوعيا في تفكير حركة حماس والتي كانت تصر على إيجاد بديل لمرجعية المنظمة وإعادة هيكليتها. وأقر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وعضو وفدها في الحوار , أن حوار القاهرة يواجه تعقيدات ويحتاج إلى جهود وحلول عملية حيال تشكيل الحكومة.
وأفاد أن الحركة قدمت مرونة من أجل الوصل إلى مصالحة وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى تعامل الحركة في بند منظمة التحرير رسالة على رغبتها في الوصل إلى مصالحة حقيقية, معتبرا أن الحديث عن اعتزام رئيس السلطة إعادة تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة جديدة سيعمل على الإجهاض على حوار القاهرة.
من جهته، أفاد السفير الفلسطيني لدى مصر نبيل عمرو أن ملف تشكيل الحكومة قد تأجل إلى الجلسة الخامسة المقبلة لإعطاء فرصة أخيرة للفصائل للوصول إلى إجماع لتشكيل حكومة التوافق. ولم يستبعد في حالة استمرار الاختلافات حيال بند تشكيل حكومة التوافق, العوده للاقتراح المصري بتشكيل لجنة من جميع الفصائل تساهم في إعادة إعمار غزة.