لم تقتصر حمى الانتخابات النيابية في لبنان على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة، بل وصلت وبشكل ملفت إلى المواقع الالكترونية، التي باتت الساحة الوحيدة التي تخول المرشحين والتيارات السياسية اللجوء إلى ممارسة النقد المباشر وغير المباشر.
سياسة هذه المواقع لا تقوم على الترويج لمرشح معين بشكل مباشر بل على الترويج له عبر انتقاد منافسيه، حتى وإن اضطرهم الأمر إلى ذم المنافس وتناوله بشكل غير مقبول قانونياً أو غير مسبوق في عرف السياسة اللبنانية.
فيما المناوئون للتيار العوني لم يقصّروا بدورهم فعمدوا إلى تحوير شعار التيار للانتخابات ليأخذ الأمر طابع المناكفة السياسية. وفي المقابل، كانت مهمة مناوئي النائب وليد جنبلاط أسهل فعمدوا إلى توزيع تصريحه الأخير الذي صور عبر هاتف جوال وينتقد فيه فئة معينة. فى الوقت الذى تفتق ذهن منافسي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن تصويره مرتدياً حجاباً يماثل حجاب النائبة بهية الحريري.