صرح صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بان الجهود المكثفة التي بذلتها الجهات المختصة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قد أسفرت عن استعادة ثلاثة عشر مواطنا سعوديا بالاضافة الى شخص تركستاني الجنسية والداه من المقيمين في المملكة وذلك من الموقوفين في خليج جوانتانامو حيث وصلوا الى أرض الوطن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاحد الموافق 29/ 5 /1427هـ .
وقد استكملت الاجراءات لابلاغ ذويهم مع توفير كافة التسهيلات لأسرهم للالتقاء بهم وسوف يتم الاعلان عن أسمائهم لاحقا.وقد أعرب سموه عن تقديره لتعاون السلطات المختصة في الولايات المتحدة الامريكية بشأن تسهيل عودتهم وسوف يتم اخضاعهم للأنظمة المعمول بها في المملكة.
كما أكد سموه على استمرار الجهود لاستعادة بقية الموقوفين من المواطنين السعوديين في المستقبل القريب بإذن الله.
وقال سموه ان التحقيق لا زال جاريا مع المفرج عنهم الذين وصلوا من قبل مضيفا: نحن وعدنا الرأي العام السعودي ان نوضح كل الأمور معربا سموه عن أمله ان يعود جميع المعتقلين السعوديين الى بلادهم وان يُغلق المعتقل.
واضاف سموه في تصريح عقب ترؤسه الهيئة العليا لجائزة نايف للدراسات الاسلامية المعاصرة ان موضوع محكمة أمن الدولة لا زال تحت الدراسة مشيرا الى ان الموضوع فهم خطأ وليس الأمر تسمية بل تحقيق الغاية، وقد يكون مثلا محكمة عليا هي الأقرب.
وقال سموه: لا نريد ان يفهم بالمفهوم الخارجي أن أمن الدولة دائما بعيد عن القضاء الرسمي الذي هو شرعي.
وحول مدى عمق التنظيم الارهابي داخل البلاد قال سموه: اعتقد انني لم يكن نفيت يوما هذا الموضوع واعتقد انه لا زال موجودا ما لم يكن هناك عمل دولي جاد لتجفيف منابع الارهاب مشيرا سموه الى الاستمرارية في القبض على الفئات الضالة.
وكان«13»سعودياً وتركستاني مفرجاً عنهم من معتقلي جوانتانامو وصلوا على متن طائرة تابعة للخطوط السعودية الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض عند الواحدة والنصف من فجر اليوم.واقلت «6» حافلات المفرج عنهم الذين كانوا يرتدون الملابس البيضاء من المطار الى سجن الحائر لبدء الاجراءات النظامية بحقهم،ومن المتوقع ان تمكن وزارة الداخلية اسر وعوائل المفرج عنهم من لقائهم في السجن اليوم اسوة بمن عادوا من المعتقل الامريكي قبل ذلك.
وكانت وزارة الدفاع الامريكية اعلنت امس الافراج عن دفعة جديدة من المحتجزين السعوديين في سجن خليج جوانتانامو.وقالت انه بذلك يكون عدد الذين ترى الولايات المتحدة ان بالامكان الافراج عنهم او نقلهم 120 محتجزا، ويكون مجموع السجناء المتبقين 450 سجينا.واضاف البنتاجون انه بعد الافراج عن 14 سعوديا يكون عدد من افرج عنهم من المعتقل حتى الآن 310 اشخاص.من ناحية أخرى حذر البيت الابيض من «الاغراق في التفاؤل الخاطئ» في ان معتقل جوانتانامو في كوبا، سوف يقفل ابوابه فور اصدار المحكمة العليا الامريكية احكامها بشأن مصير الاسرى هناك.
واوضح المتحدث باسم البيت الابيض «طوني سنو» لصحيفة «ميران صان» ان العملية سوف تستغرق بعض الوقت، لكن الرئيس يريد فعلا اقفال هذا المعتقل.واضاف ان الحكومة الامريكية تدرس منذ فترة المسائل اللوجستية قبل صدور قرار المحكمة العليا بشأن قانونية المحاكم العسكرية التي تنظر في شؤون ومصيرالمعتقلين هناك، واكد ان هذا الامر سوف يتقرر بعد صدور حكم المحكمة العليا بشأن القضية المرفوعة امامها من قبل «سليم احمد حمدان» الاسبوع القادم، على أقرب تقدير.