العناوين الخفية للانتخابات الكويتية
الثلاثاء / 24 / جمادى الأولى / 1430 هـ الثلاثاء 19 مايو 2009 01:48
خلف الحربي
ركزت وكالات الأنباء العالمية التي قامت بتغطية الانتخابات الكويتية على ثلاثة عناوين رئيسية لخصت من خلالها نتائج هذه الانتخابات. كان العنوان الأول والأبرز هو نجاح أربع نساء دفعة واحدة في الوصول إلى قبة البرلمان لأول مرة في تاريخ الكويت وهو أمر لم يكن يحلم به أكبر المتفائلين الذين كانوا يمنون النفس بنجاح امرأة واحدة فقط، أما العنوان الثاني فهو خسارة التيارات الإسلامية السنية عددا كبيرا من المقاعد بعد أن كان ممثلو هذه التيارات يتمتعون بأغلبية مريحة في البرلمان السابق، وهي الخسارة التي استفاد منها التيار الليبرالي بشكل أو بآخر، بينما جاء العنوان الثالث ليتحدث عن النجاح المهم الذي حققه المرشحون الشيعة الذين حصلوا على تسعة مقاعد بعد أن كانت حصتهم التقليدية تتراوح بين أربعة وخمسة مقاعد من أصل 50 مقعدا طوال السنوات الماضية.
هذه هي العناوين الظاهرة على السطح والتي لا تستطيع وسائل الإعلام أن تتجاهلها، ولكنها ليست بالضرورة العناوين التي سوف تسير العمل البرلماني الكويتي في السنوات المقبلة، فثمة عناوين فرعية لم تثر اهتمام وسائل الإعلام الدولية ولكنها ستكون أشد تأثيرا من كل العناوين الرئيسية البراقة.
أول هذه العناوين الفرعية هو النجاح الساحق الماحق الذي حققه النواب الذين تمت تسميتهم بـ (نواب التأزيم) والذين اتهموا طوال الفترة الماضية بأنهم السبب الرئيسي في توتر العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، فقد عاد هؤلاء النواب إلى قبة البرلمان بعد أن حصلوا على دعم استثنائي من الشارع الكويتي، ومن المستبعد أن يسعى هؤلاء النواب إلى التهدئة بعد ما وجدوه من تأييد ومؤازرة من قبل الناخبين.
وثاني هذه العناوين هو نجاح جميع المرشحين الذين تعرضوا لحملات إعلامية قاسية طوال فترة الانتخابات، وهذا يعني أن الإعلام رغم قدرته الكبيرة على التأثير إلا أنه يمكن أن يأتي بنتائج عكسية متى ما كان موجها ضد شخص بعينه، فقد تعاطف الناخبون مع هؤلاء المرشحين وصوتوا لهم وهذا عكس ما كانت تسعى إليه وسائل الإعلام التي وقفت ضدهم.
وثالث هذه العناوين هو نجاح المرشحين اللذين تم اعتقالهما من قبل جهاز أمن الدولة خلال فترة الانتخابات ومن المتوقع أن تدفعهما هذه التجربة لأن يكونا من أبرز الأعضاء في صفوف المعارضة.
لقد أكد عدد كبير من المراقبين أن تركيبة مجلس الأمة الجديد ستكون مريحة جدا للحكومة.. ولكن تحليلات المراقبين شيء وما سيحدث في مقبل الأيام شيء آخر تماما!
klfhrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
هذه هي العناوين الظاهرة على السطح والتي لا تستطيع وسائل الإعلام أن تتجاهلها، ولكنها ليست بالضرورة العناوين التي سوف تسير العمل البرلماني الكويتي في السنوات المقبلة، فثمة عناوين فرعية لم تثر اهتمام وسائل الإعلام الدولية ولكنها ستكون أشد تأثيرا من كل العناوين الرئيسية البراقة.
أول هذه العناوين الفرعية هو النجاح الساحق الماحق الذي حققه النواب الذين تمت تسميتهم بـ (نواب التأزيم) والذين اتهموا طوال الفترة الماضية بأنهم السبب الرئيسي في توتر العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، فقد عاد هؤلاء النواب إلى قبة البرلمان بعد أن حصلوا على دعم استثنائي من الشارع الكويتي، ومن المستبعد أن يسعى هؤلاء النواب إلى التهدئة بعد ما وجدوه من تأييد ومؤازرة من قبل الناخبين.
وثاني هذه العناوين هو نجاح جميع المرشحين الذين تعرضوا لحملات إعلامية قاسية طوال فترة الانتخابات، وهذا يعني أن الإعلام رغم قدرته الكبيرة على التأثير إلا أنه يمكن أن يأتي بنتائج عكسية متى ما كان موجها ضد شخص بعينه، فقد تعاطف الناخبون مع هؤلاء المرشحين وصوتوا لهم وهذا عكس ما كانت تسعى إليه وسائل الإعلام التي وقفت ضدهم.
وثالث هذه العناوين هو نجاح المرشحين اللذين تم اعتقالهما من قبل جهاز أمن الدولة خلال فترة الانتخابات ومن المتوقع أن تدفعهما هذه التجربة لأن يكونا من أبرز الأعضاء في صفوف المعارضة.
لقد أكد عدد كبير من المراقبين أن تركيبة مجلس الأمة الجديد ستكون مريحة جدا للحكومة.. ولكن تحليلات المراقبين شيء وما سيحدث في مقبل الأيام شيء آخر تماما!
klfhrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة