يتأهب تحالف عقاري مكون من ثلاثة مطورين لاستثمار مشروع عقاري على أرض تركة الشيخ محمد علي مغربي والتي فاز بمزادها تكتل عقاري بقيادة الشيخ فهد الرشودي بـ 176 مليون ريال، إضافة إلى تكاليف السمسرة وقدرها 4.400 مليون ريال، وذلك لبناء مجمع تجاري وسكني ضخم يعتبر وفق عقاريين أغلى عقار في مكة المكرمة.
ووفقا للشيخ فهد الرشودي قائد التحالف فإن المشروع الجديد ستصل تكاليف بنائه وتصميمه وتنفيذه إلى نصف مليار ريال، ويقع على مساحة 20.199.14م2 وتبلغ طول الواجهة التجارية على شارع المنصور أحد أهم المناطق التجارية القريبة من المنطقة المركزية 204 أمتار بعمق طولي داخل الحي قدره 100م2 فيما يبعد عن الحرم المكي بأقل من 1800 متر.
وأبان أحمد المحيميد المستثمر المتحالف مع الرشودي أن المشروع الذي تنفذه مجموعته بتكاليف تزيد عن 300 مليون ريال يضم 14 برجا سكنيا بمواصفات هندسية عالية، وأكثر من 900 محل تجاري ومطاعم ومكاتب إدارية وصالة ألعاب كهربائية متنوعة ومصلى ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 250 سيارة، مشيرا إلى تكاليف شراء صفقة عقار المغربي مع الدلالة 180.400 مليون ريال.
إلى ذلك قدر عقاريون العائدات المتوقعة من المشروع الجديد ما بين 35 إلى 45 مليون ريال سنويا نظرا لتوسط الموقع بين الطريق الدائري الأول وبين الطريق الموازي الجديد المزمع تنفيذه في مكة المكرمة وقربه من الحرم المكي، خاصة في ظل إزالة أكثر من 1000 عقار في المناطق القريبة من المشروع الجديد.
يشار إلى أن الموقع المستثمر عمره 55 عاما، إذ صدر صك استحكامه في 20/7/1372هـ وتقع خلفه مناطق عشوائية، وظل مهملا دون أن يستثمر طوال تلك السنين. وتاريخياً يعتبر الموقع من أقدم المواقع على طريق شارع المنصور، إذ كان يجاور بساتين قديمة.
المشروع الجديد والطريق الموازي من المتوقع أن يغير الصورة التقليدية لشارع المنصور كأحد أهم الشوارع التي تخترق أحياء الأفارقة، إذ أن خريطة الطريق للمنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من سبعة كم ستصبح واحدة من أجمل المناطق المطورة في مكة المكرمة بعد 50 عاما من الغرق في العشوائيات.