مطالبات بضمانات للحيلولة دون وقوع الإعلاميين ضحايا للمضايقة أو البطالة

الجلسة الختامية تدعو لوضع ضوابط تحكم سوق الإعلانات التجارية

مطالبات بضمانات للحيلولة دون وقوع الإعلاميين ضحايا للمضايقة أو البطالة

حسن باسويد ، حمدان الحربي ـ جدة

وصف رئيس اتحاد الغرف الإسلامية رجل الأعمال صالح عبد الله كامل الإعلام العربي بأنه «صناعة يتيمة». وطالب بضرورة مطاردة، ما أسماه «مافيا الإعلام» التي ساهمت في تضليل المستهلكين من خلال إعلانات تجارية تقدم صورة سلبية عن المجتمع.
واستعرض كامل الآثار العكسية للإعلانات التجارية في الوطن العربي خلال الجلسة التي تحدثت عن الإعلام والأمن التجاري.
وطالب بالتصدي لشركات البحوث المغرضة التي تهدف إلى الكسب على حساب الأخلاق والمبادئ.. وقال: إن المشكلة تبدأ من مكاتب البحوث التي خلفتها «مافيا الإعلام»، والتي ساهمت في تضليل المستهلكين في كثير من الأحيان، حيث يفترض أن يعتمد الإعلان على المصداقية والأخلاق، لأن وصف السلعة بما ليس فيها يساهم في جرائم التدليس والغش التجاري، ولابد من محاكمة تلك الشركات.
ودعا كل وسائل الإعلام إلى أن تأخذ نفس المنحى، لاسيما أن المملكة أصبح لها تأثيرها الكبير على الصعيد العالمي، مشيرا إلى ضرورة أن يتم التدقيق في البث الإعلامي والإعلاني وخصوصا ما يتعلق بالمرأة حتى لا تكون وسيلة دعاية رخيصة، ولانعكس صورة سلبية عن المرأة السعودية.
ولفت إلى أن الإسلام كان أول من وضع إطارا واضحا للإعلام، واعترف بوجود دور سلبي للإعلام يتمثل في التحليلات غير الدقيقة للسوق.
وقال: إن الإعلام المكتوب والمرئي كان وراء الكثير من الكوارث، حيث بات التحليل أحد الوسائل السريعة للوصول إلى الشهرة لدى البعض، في حين يسعى المواطن العادي إلى الحصول على الثراء السريع وهو ما خلف ما نشاهده حاليا في سوق الأسهم.
وأضاف أن الإسلام يحض على زيادة الطلب ورفع القدرة الشرائية، بينما المدرسة السائدة الآن تعتمد على شراء ما لا نحتاج إليه من خلال الترويج له عبر الإعلانات التجارية التي تطاردنا بشكل يومي، ونبه إلى ضرورة التدخل من الجهات المسؤولة للتخفيف من حدة تأثيرات هذا الأمر حتى لا نقع في مشكلات عديدة، وكشف عن وجود مشاريع إعلامية تقام بدون تراخيص واستغرب تركها دون رقابة.
وناشد وزارة التجارة بوضع الضوابط التي تحكم السوق الإعلاني في المملكة، لاسيما أن المملكة تعتبر المحور الأساسي الفاعل في السوق العربي، مشددا على ضرورة أن نفرض على وسائل الإعلام ما نريده. ولا نرضخ لما تفرضه علينا هذه الوسائل.