محمد الثبيتي.. خطاك السوء
الأحد / 05 / رجب / 1430 هـ الاحد 28 يونيو 2009 01:31
محمد بن عبد الرزاق القشعمي
لقد كان لنادي حائل الأدبي الفضل في نشر وتوزيع دواوين شعرية صوتية لأبرز شعراء الحداثة في بلادنا: محمد العلي، محمد الثبيتي، وأشجان هندي. وكان معرض الرياض الدولي للكتاب 1430هـ(2009م) مسرحا لنشر هذا العمل الجميل.. أهداني مندوب النادي الذي تولى إدارة جناحه في المعرض بعض المطبوعات والأشرطة التي أصدرها النادي أخيرا. وكان ضمن الاهداء شريط عبارة عن ديوان صوتي يحمل عنوان (محمد الثبيتي: قصائد مختارة) ويضم ثماني قصائد هي: تعارف، قرين، تحية لسيد البيد، موقف الرمال، قصيد الظمأ، تغريبة القوافل، المطر، وبوابة الريح.. والديوان صدر بعلبة جميلة تحمل صورته، واختار أن يكتب بخط يده قصيدة (بوابة الريح) على غلافها.
وأحسن النادي الأدبي في حائل صنعا في اختيار الوقت لطرح هذا الإصدار النادر من خلال المعرض الدولي للكتاب. وقد استقبل هذا العمل بحفاوة بالغة وننتظر المزيد من النادي في أن يستكمل هذا المشروع برموز عاصرت أو سبقت من أصدر لهم النادي هذه التسجيلات مثل: فوزية أبو خالد، عبد الله الصيخان، محمد جبر الحربي، محمد عبيد الحربي، علي الدميني، خديجة العمري، محمد زايد الألمعي، هاشم الجحدلي، وهدى الدغفق، وغيرهم.
لقد تألمت كثيرا لما سمعته وقرأته عما تعرض له شاعرنا المبدع محمد الثبيتي من أزمة صحية تعرض لها أخيرا إثر عودته من اليمن مشاركا في الأيام الثقافية السعودية هناك، وتابعت فقرات الأسبوع الثقافي، خصوصا دور شاعرنا الثبيتي، لاسيما في الصباحية الشعرية التي كان بطلها في حضرموت.. فقد كان متألقا ومتفاعلا بشهادة من حضر وشارك من زملائه.
انقضى قرابة الشهرين على نهاية معرض الكتاب ومازال ديوان الثبيتي الصوتي في مسجل السيارة، ولا أمل من سماعه مهما تكرر انشاده لقصائده المختارة بصوته المميز الأجش، البسيط بلا تكلف.. وكلما سمعته انتقل تفكيري إلى ما هو عليه في المستشفى.. وكلما قرأت خبرا عن تحسن صحته وبدايته متجاوبا مع العلاج ابتهجت ودعوت له.. وكلي أمل في أن عناية الله ستشمله برعايته، وسيعود كما كان أو كالطائر (الفينيق) الذي سينتفض ليسقط ريشه القديم، ويطلع له ريش جديد، ليعود للحياة من جديد.
فالثبيتي كما قال الصديق هاشم الجحدلي (عكاظ 17/4/1430هـ): «شاعرا استثنائيا أعاد للقصيدة وهجها وروحها وبهاء مفرداتها وصياغتها، ولكنه علامة فاصلة في مسيرة الشعر العربي منذ أن أطلق صرخته الباذخة في التضاريس، ثم كرسها بتغريبة القوافل والمطر، وأعاد صياغتها في موقف الرمال موقف الجناس، وجدد بهاءها في بوابة الريح».
الثبيتي الذي خرج كالفينيق من غيبوبته الدماغية محطما كل تكهنات الأطباء وخرج سالما. لقد كنت حريصا على زيارته في المستشفى، فقبل أسبوعين وأثناء الملتقى الثقافي في نادي مكة الأدبي عن أدب الطفل اتفقت مع عضو مجلس إدارة النادي فاروق بنجر على أن يكون ضمن برنامج النادي زيارة الشاعر الثبيتي في المستشفى وزيارة الرائد عبد الله عبد الجبار.. لكني لم أذهب لأسباب صحية منعتني أو حرمتني من المشاركة وبالتالي من زيارة من أحب.. لقد اكتفيت بالدعاء.. وسؤال من يزوره ممن بقربه، وقد قرأت بما وجه به خادم الحرمين الشريفين أخيرا بنقله إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية في الرياض لاستكمال علاجه بعد أن تحسنت حالته.. فهذه بشرى خير..
أعاده الله لنا سالما معافى وبصحة جيدة، ليعود لساحته ولمحبيه.
وأحسن النادي الأدبي في حائل صنعا في اختيار الوقت لطرح هذا الإصدار النادر من خلال المعرض الدولي للكتاب. وقد استقبل هذا العمل بحفاوة بالغة وننتظر المزيد من النادي في أن يستكمل هذا المشروع برموز عاصرت أو سبقت من أصدر لهم النادي هذه التسجيلات مثل: فوزية أبو خالد، عبد الله الصيخان، محمد جبر الحربي، محمد عبيد الحربي، علي الدميني، خديجة العمري، محمد زايد الألمعي، هاشم الجحدلي، وهدى الدغفق، وغيرهم.
لقد تألمت كثيرا لما سمعته وقرأته عما تعرض له شاعرنا المبدع محمد الثبيتي من أزمة صحية تعرض لها أخيرا إثر عودته من اليمن مشاركا في الأيام الثقافية السعودية هناك، وتابعت فقرات الأسبوع الثقافي، خصوصا دور شاعرنا الثبيتي، لاسيما في الصباحية الشعرية التي كان بطلها في حضرموت.. فقد كان متألقا ومتفاعلا بشهادة من حضر وشارك من زملائه.
انقضى قرابة الشهرين على نهاية معرض الكتاب ومازال ديوان الثبيتي الصوتي في مسجل السيارة، ولا أمل من سماعه مهما تكرر انشاده لقصائده المختارة بصوته المميز الأجش، البسيط بلا تكلف.. وكلما سمعته انتقل تفكيري إلى ما هو عليه في المستشفى.. وكلما قرأت خبرا عن تحسن صحته وبدايته متجاوبا مع العلاج ابتهجت ودعوت له.. وكلي أمل في أن عناية الله ستشمله برعايته، وسيعود كما كان أو كالطائر (الفينيق) الذي سينتفض ليسقط ريشه القديم، ويطلع له ريش جديد، ليعود للحياة من جديد.
فالثبيتي كما قال الصديق هاشم الجحدلي (عكاظ 17/4/1430هـ): «شاعرا استثنائيا أعاد للقصيدة وهجها وروحها وبهاء مفرداتها وصياغتها، ولكنه علامة فاصلة في مسيرة الشعر العربي منذ أن أطلق صرخته الباذخة في التضاريس، ثم كرسها بتغريبة القوافل والمطر، وأعاد صياغتها في موقف الرمال موقف الجناس، وجدد بهاءها في بوابة الريح».
الثبيتي الذي خرج كالفينيق من غيبوبته الدماغية محطما كل تكهنات الأطباء وخرج سالما. لقد كنت حريصا على زيارته في المستشفى، فقبل أسبوعين وأثناء الملتقى الثقافي في نادي مكة الأدبي عن أدب الطفل اتفقت مع عضو مجلس إدارة النادي فاروق بنجر على أن يكون ضمن برنامج النادي زيارة الشاعر الثبيتي في المستشفى وزيارة الرائد عبد الله عبد الجبار.. لكني لم أذهب لأسباب صحية منعتني أو حرمتني من المشاركة وبالتالي من زيارة من أحب.. لقد اكتفيت بالدعاء.. وسؤال من يزوره ممن بقربه، وقد قرأت بما وجه به خادم الحرمين الشريفين أخيرا بنقله إلى مدينة الأمير سلطان الإنسانية في الرياض لاستكمال علاجه بعد أن تحسنت حالته.. فهذه بشرى خير..
أعاده الله لنا سالما معافى وبصحة جيدة، ليعود لساحته ولمحبيه.