بغداد لواشنطن: لا تتدخلوا في شؤوننا

تهديد أمريكي ومخاوف عراقية

رياض سهيل ـ بغداد

طلبت الحكومة العراقية من الولايات المتحدة عدم التدخل في سياستها الداخلية، ورفضت عرضا أمريكيا بالمساعدة في جهود تحقيق المصالحة الوطنية.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أمس إن على بايدن أن ينقل إلى الرئيس باراك أوباما رغبة العراقيين المشتركة في حل أمورهم في ما بينهم.
رافضا تدخل أطراف آخرون في الشؤون العراقية، ومحذرا من أن ذلك سيعقد الأمور ولن يحل شيئا.
واستبعدد أمس مشاركة أية قوة أجنبية في جهود المصالحة بين الجماعات المتنافسة بعد أن حث بايدن العراقيين على بذل المزيد من الجهد لدفن الخلافات وتجنب تجدد الصراع.
وعرض بايدن في اليوم الثالث من زيارته أن تساعد الولايات المتحدة، فيما قال إنه طريق طويل في إعادة توحيد البلد الذي يشهد انقسامات حادة نتيجة لحرب طائفية.
وأفاد الدباغ أنه توجد حساسية في قضية المصالحة الوطنية بشأن اشتراك لاعبين غير عراقيين. وأشار إلى أن المصالحة لا تشمل حزب البعث المرفوض من جانب كل العراقيين. مضيفا أنه يتحدث عن أفراد وليس عن متهمين بالقتل أو التعذيب أو ارتكاب جرائم ضد العراقيين انضموا إلى حزب البعث.
وكان نائب الرئيس الأمريكي حذر من أن طريقا صعبا لا يزال أمام العراقيين للوصول إلى سلام واستقرار دائم.
وأضاف عقب محادثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن على العراقيين اتخاذ تدابير سياسية واستخدام العملية السياسية لتسوية خلافاتهم وتقديم مصلحتهم الوطنية على ما سواها، وأفصح أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم حكومة الوحدة الوطنية ومساعدة العراق في الأمم المتحدة للخروج من الفصل السابع، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على نظام صدام حسين عقب غزوه للكويت.
وكان مسؤول أمريكي رفيع المستوى أكد أن بايدن حذر المسؤولين العراقيين في بغداد من أن واشنطن قد تعيد النظر في التزاماتها في العراق في حال عاد العنف الطائفي والإثني، مقرا أن واشنطن تمارس ضغطا على بغداد وأوضح المسؤول بعد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين العراقيين بينهم المالكي قائلا: إذا عاد العنف فإن ذلك سيغير طبيعة التزامنا. مشيرا إلى بايدن كان صريحا جدا بهذا الصدد.