القيادة عبر ودروس

عابد هاشم

من يمعن النظر في عمق وأبعاد الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي يقضي باعتماد جائزة خادم الحرمين الشريفين للتفوق الرياضي ومنحها للنادي الذي يحقق بطولات خارجية، مليون ريال عن كل بطولة خارجية .
لا يملك بعد خالص التهنئة لنادي الأهلي بكل مسئوليه ومنسوبيه وجماهيره على فوزه المستحق بباكورة هذه الجائزة السامية كأول أندية الوطن تحقيقا لهذا التتويج الملكي الكريم والكبير والتاريخي الذي تخلله استقبال الملك المفدى لمنسوبي وأعضاء ونجوم ومسئولي النادي الأهلي وتسليم درع الجائزة من يده حفظه الله لرئيس النادي معززا بتلك الوثيقة التي ضمنها الأب القائد بذلك النص الملكي قيمة وقدرا ورعاية واهتماما وتواضعا وحنوا واعتزازا وتحفيزا، وباختصار يمكن القول بأن على النادي الأهلي ممثلا في مسئوليه وهو يرفل بما هو له أهل ممن هو له نبع ومنهل، أن يخصص لمعطيات هذا اليوم التكريمي الملكي السامي الذي سيظل كمنجز توثيقي لن يضاهيه سواه من المنجزات على مستوى الأندية الرياضية بنفس القدر والتقدير وأنا لا أعني هنا درع الجائزة ولا مكافأة الأربعة ملايين، فالجائزة ودرعها والمكافأة في متناول كل ناد يسعى لبلوغها بمهر البطولات الخارجية وعددها مع تفرد النادي الأهلي بخاصية الأولوية في تحقيقها، لكن ما لم يمكن أن يتكرر بنفس القدر والمستوى والأهمية والتاريخ والزمان والمناسبة يتمثل في تلك الوثيقة ونصها السامي من ملك القلوب والإنسانية وكفى للنادي الأهلي عظيم الاعتزاز بمنطلق النص "سفير الوطن" فأي تاج في وسعه أن يحاكي ولو بعض بعض هذا التتويج ومن من؟، إنه الأب القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
من حق هذه الوثيقة وكنوز مضمونها على مسئولي النادي الأهلي وفي مقدمتهم فكر ومفكر الأهلي أمير التواضع خالد بن عبد الله تخصيص أبرز مكان في النادي وتشريفه بخط هذه الوثيقة بحروف من ذهب.
*وبعد خالص التهنئة للنادي الأهلي، نجد أننا أمام تهنئة أعم وأشمل تمتد بمساحة هذا الوطن الحبيب وتعبر باسم كل من يسكن على أرضه وينتمي لثراه الطاهر بعظيم الشكر والامتنان لله العلي القدير الذي أنعم على هذه البلاد فوق نعمه وأنعامه بقيادة على هذا القدر من التجسيد لشمولية الرعاية والمتابعة والاهتمام بكل جزئية من جزئيات وهموم أي مجال ومنحه من القرارات والتوجيهات والأوامر ما لا يمكن أن تجد في قوتها وصوابها وتعزيزها للقيم والمبادئ في آن واحد إلا عند قائد حكيم ومحنك فيه من كل قيمة حكيمة منتهاها، ذلك هو الملك المفدى عبد الله بن عبد العزيز، وعلى جهابذة الرياضة التدقيق في أسباب تركيز الأمر الملكي على البطولات الخارجية ومتطلبات الأندية لتحقيقها نوعا وكما، لقد لفت الأمر الملكي أنظار الأندية لضرورة تفعيل ما أهمل من الألعاب الرياضية وجعل المنجز الخارجي معيارها والله من وراء القصد .
تأمل:
عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث عن من يجيدون الفوز، وإذا لم أجد فإنني أبحث عن من يكرهون الهزيمة.


ص . ب 70188 جدة 21567


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي
أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة