إصابة غواص في البحث عن فتاة النورس
والد الغريقة: لن أتقبل العزاء إلا بعد إعلان الوفاة رسميا
الثلاثاء / 21 / رجب / 1430 هـ الثلاثاء 14 يوليو 2009 02:50
إبراهيم علوي،عبدالله الصقير ــ جدة
تعرض أمس غواص من حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة لإصابات طفيفة أثناء البحث عن الفتاة التي غرقت بالقرب من شاطئ ميدان النورس في جدة الخميس الماضي. وكان الغواص قد نزل إلى عمق 120 مترا داخل البحر، وفقد كمية كبيرة من الأوكسجين ما أدى إلى زيادة النتروجين داخل جسمه، وجرى إنقاذه ونقله على الفور إلى القاعدة البحرية لتلقي الإسعافات الأولية.
وأوصى الطبيب بعدم مزاولته الغوص لمدة شهر حفاظا على صحته. وابلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري أن 35 غواصا من حرس الحدود و25 آخرين من القوات البحرية وعشرة من الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرة زوارق متوسطة وبعيدة المدى وحوامات بحرية شاركت في عمليات البحث عن الفتاة في مواقع متعددة. كما شاركت في العمليات طائرة تابعة للأسطول البحري، ولم يعثروا على الفتاة.
الى ذلك رفض علي الصعب والد غريقة كورنيش جدة تلقي العزاء في ابنته أمس. وقال لـ «عكاظ» لن أتلقى العزاء فيها حتى تعلن السلطات عن وفاتها رسميا، وذلك امتثالا لأقوال المشايخ والعلماء بعد سؤالي لهم عن قبول التعازي في ابنتي وإقامة مراسم العزاء لها، حيث أفاد عدد منهم بأنه يتعين علي حاليا قبول المواساة، ولكن العزاء بشكل رسمي يجب ــ حسب قولهم ــ أن يتم بعد التثبت بطريقة رسمية من وفاتها.
وأضاف علي الصعب: بعد إعلان السلطات وفاتها ــ كما يقول المشايخ ــ يمكنني تلقي العزاء وإقامة صلاة الميت الغائب عليها. وهنا دمعت عيناه والتقط أنفاسه قبل أن يستطرد قائلا: أصبحت الأسرة لا تنام من الأسى والحزن الذي سيطر علينا بغرق ابنتي فاطمة، كانت كالشمعة المضيئة؛ تعطف على إخوتها، تعد الأم الثانية لهم، لا ترفض لأحد طلبا، تبادر من فورها لفعل كل ما تقع عليه عيناها وهي تبتسم دوما. لا أنسى آخر طلبين لها الأول هو إلغاء هدية نجاحها ــ الذهاب إلى الكورنيش مع أسرتي والإفطار ــ واستبدالها بأداء العمرة للمسلم الفرنسي جون مارك وابنه اللذين قتلا على أيدي الإرهابيين وكانا قد أسلما وفي زيارة لمدائن صالح تأثرت فاطمة بالحادثة كثيرا، وكانت قد طلبت مني سابقا أداء العمرة عنهما ولكن تأخرت حتى نجحت لتطلب مني استبدال هديتها بالعمرة، وأكدت لها أن العمرة هي هديتها والعمرة ستتم تأديتها أيضا فرحا بنجاحها وكانت سعيدة بذلك.
وألمح الصعب إلى أن أكثر ما يبكيه هو سؤال أبنائه الصغار عن شقيقتهم فاطمة، فقد كانت الأقرب لهم، ولا أعرف ماذا أقول لهم هل هي متوفاة أم أن إرادة العلي القدير فوق كل شيء وقد تعود إلينا.
واستغرب الصعب الإثارة التي تدور حول غرق ابنته وقال «نحن الآن في حالة نفسية سيئة ولا أستطيع التعليق على أي أمر صادر من أية جهة، ما نحن الآن فيه يكفينا وأطلب من الجميع الوقوف معنا في هذه المحنة والدعاء لابنتي». جدد علي الصعب والد الفتاة فاطمة نداءه للجهات المعنية بسرعة انتشال جثة ابنته، وقال «أدعو الله أن يتم ذلك قبل أن تنهشها الأسماك».
وأكد والد فاطمة أنه يتواجد يوميا في موقع غرق ابنته حتى تغيب الشمس، وكل يوم يتجدد أمله في العثور عليها، وأضاف: لا يهم حاليا العثور عليها حية أو ميتة، ولكن ما يهم هو أن أعثر عليها وكفى، لقد كانت لها مواقف إنسانية جميلة معنا ومع الآخرين. لا أنسى أبدا مبادرتها لمساعدة كبار السن و الأخذ بأيديهم، فهي تحب الجلوس مع المسنين والتحدث معهم ورسم الابتسامة على وجوههم. وتوقف علي الصعب عند تلك الكلمات وانهمرت دموعه وهو يعتذر عن إكمال حديثه طالبا منا الدعاء لابنته.
وأوصى الطبيب بعدم مزاولته الغوص لمدة شهر حفاظا على صحته. وابلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة المقدم بحري صالح الشهري أن 35 غواصا من حرس الحدود و25 آخرين من القوات البحرية وعشرة من الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرة زوارق متوسطة وبعيدة المدى وحوامات بحرية شاركت في عمليات البحث عن الفتاة في مواقع متعددة. كما شاركت في العمليات طائرة تابعة للأسطول البحري، ولم يعثروا على الفتاة.
الى ذلك رفض علي الصعب والد غريقة كورنيش جدة تلقي العزاء في ابنته أمس. وقال لـ «عكاظ» لن أتلقى العزاء فيها حتى تعلن السلطات عن وفاتها رسميا، وذلك امتثالا لأقوال المشايخ والعلماء بعد سؤالي لهم عن قبول التعازي في ابنتي وإقامة مراسم العزاء لها، حيث أفاد عدد منهم بأنه يتعين علي حاليا قبول المواساة، ولكن العزاء بشكل رسمي يجب ــ حسب قولهم ــ أن يتم بعد التثبت بطريقة رسمية من وفاتها.
وأضاف علي الصعب: بعد إعلان السلطات وفاتها ــ كما يقول المشايخ ــ يمكنني تلقي العزاء وإقامة صلاة الميت الغائب عليها. وهنا دمعت عيناه والتقط أنفاسه قبل أن يستطرد قائلا: أصبحت الأسرة لا تنام من الأسى والحزن الذي سيطر علينا بغرق ابنتي فاطمة، كانت كالشمعة المضيئة؛ تعطف على إخوتها، تعد الأم الثانية لهم، لا ترفض لأحد طلبا، تبادر من فورها لفعل كل ما تقع عليه عيناها وهي تبتسم دوما. لا أنسى آخر طلبين لها الأول هو إلغاء هدية نجاحها ــ الذهاب إلى الكورنيش مع أسرتي والإفطار ــ واستبدالها بأداء العمرة للمسلم الفرنسي جون مارك وابنه اللذين قتلا على أيدي الإرهابيين وكانا قد أسلما وفي زيارة لمدائن صالح تأثرت فاطمة بالحادثة كثيرا، وكانت قد طلبت مني سابقا أداء العمرة عنهما ولكن تأخرت حتى نجحت لتطلب مني استبدال هديتها بالعمرة، وأكدت لها أن العمرة هي هديتها والعمرة ستتم تأديتها أيضا فرحا بنجاحها وكانت سعيدة بذلك.
وألمح الصعب إلى أن أكثر ما يبكيه هو سؤال أبنائه الصغار عن شقيقتهم فاطمة، فقد كانت الأقرب لهم، ولا أعرف ماذا أقول لهم هل هي متوفاة أم أن إرادة العلي القدير فوق كل شيء وقد تعود إلينا.
واستغرب الصعب الإثارة التي تدور حول غرق ابنته وقال «نحن الآن في حالة نفسية سيئة ولا أستطيع التعليق على أي أمر صادر من أية جهة، ما نحن الآن فيه يكفينا وأطلب من الجميع الوقوف معنا في هذه المحنة والدعاء لابنتي». جدد علي الصعب والد الفتاة فاطمة نداءه للجهات المعنية بسرعة انتشال جثة ابنته، وقال «أدعو الله أن يتم ذلك قبل أن تنهشها الأسماك».
وأكد والد فاطمة أنه يتواجد يوميا في موقع غرق ابنته حتى تغيب الشمس، وكل يوم يتجدد أمله في العثور عليها، وأضاف: لا يهم حاليا العثور عليها حية أو ميتة، ولكن ما يهم هو أن أعثر عليها وكفى، لقد كانت لها مواقف إنسانية جميلة معنا ومع الآخرين. لا أنسى أبدا مبادرتها لمساعدة كبار السن و الأخذ بأيديهم، فهي تحب الجلوس مع المسنين والتحدث معهم ورسم الابتسامة على وجوههم. وتوقف علي الصعب عند تلك الكلمات وانهمرت دموعه وهو يعتذر عن إكمال حديثه طالبا منا الدعاء لابنته.