وقتل ذوي القربى

هاشم الجحدلـــي

.. لسنا أشد الشعوب براءة ولسنا أكثرهم قسوة، نحن مثل كل الشعوب فينا الطيب والساذج والشرير والعدواني حد القتل، وبالطبع ستكون عندنا مثلما تكون عندهم جرائم نهب وسلب ونصب وسرقة واحتيال وانتهاك حرمات ولهف ممتلكات، ولكن ما يحدث عندنا في السنوات الأخيرة، لايدخل في دائرة الجريمة أو المجال الجنائي، إنه تحول مجنون يحتاج إلى مواجهة أكبر من حدود إلقاء اللوم على ضعف الوازع الديني، أو ظاهرة انتشار المخدرات، أو بدء تفشي الأمراض النفسية.
إن ما يحدث شيء غير معقول وغير مقبول وغير منطقي، ويدل دلالة أكيدة غير قابلة للنقض أن هناك شيئا غير طبيعي يمور بين ظهرانينا ونحن غافلون عنه.
إن ارتفاع معدلات الجريمة وبالتحديد الجرائم العائلية التي تتجاوز العنف الأسري إلى القتل، والقتل العنيف يجعلنا نتجاوز مرحلة التساؤل إلى مرحلة المواجهة.
فإذا كانت العرب تعتبر ظلم ذوي القربى هو الحالة الأشد مرارة فإننا الآن نعيش مرحلة قتل ذوي القربى، وهذه المرحلة مرحلة أبشع وأعنف من كل ما سبق.
ويجب علينا أن نصحو، فالوضع لا يحتمل تأجيلا، فالموت على الأبواب.


hbbj19@gmail.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة