تحتفل شركة أودي للسيارات خلال الشهر الحالي بمرور مائة عام على إنشائها، فمنذ 100 عام خلت وتحديدا في السادس عشر من شهر يوليو عام 1909، رأت علامة أودي النور على يد مؤسسها «أوغست هورش»، الذي كان مؤمنا بقدرته على إحداث تغير لافت في عالم السيارات. تمكن هورش مع مهندسيه على مر العقود التالية، من تقديم أفضل المحركات والتقنيات في الأسواق، من خلال طرازات أودي المختلفة، فنجح في التحدي ليكون اسم أودي اليوم معلما من معالم صناعة السيارات. نذكر على سبيل المثال لا الحصر، أنه في العام 1934 ابتكرت أودي لأول محركا وسطيا، وفي العام 1937 الرقم القياسي العالمي الذي سجل باسم أودي بسرعة قصوى وصلت إلى حدود الـ 400 كلم/س، وبعدها الرقم القياسي العالمي في الانسيابية عام 1982.
انتقل اسم أودي من مجد إلى آخر، لتسيطر سيارات أودي على منافسات بطولة العالم للراليات مع أودي quattro خلال ثمانينيات القرن المنصرم، وأشهر من جلس خلف مقود هذه السيارة الرائعة هو الألماني والتر رول والفرنسية ميشيل موتو. تلتها بعد ذلك قصص مع التكنولوجيا والابتكارات الهندسية المتميزة، التي ارتبط اسمها بشكل وثيق باسم أودي حول العالم على غرار محرك التوربو ديزل TDI، نظام الدفع الرباعي الدائم quattro، الهيكل المصنوع من الألمنيوم ASF، التي انبثقت عن مشاركات أودي الناجحة في رياضة السيارات، وبمختلف أنواعها من راليات، سباقات السيارات السياحية، سباقات ترانز ام، وبالتأكيد سباق التحمل الأكثر شهرة في العالم لومان الفرنسي لمدة 24 ساعة. تلك الأمجاد.
تلك اللحظات الرائعة التي ترسم الابتسامة على وجوهنا، نسترجعها اليوم مع احتفال أودي الـ 100 مع كل جزء من أجزاء طرازات أودي، الأمر الذي لايدع مجالا للشك بأن أودي هي واحدة من أنجح الشركات العالمية الرفيعة الصانعة للسيارات.