كلب هجين وآخر أصيل وأفكار مستوردة
الثلاثاء / 28 / رجب / 1430 هـ الثلاثاء 21 يوليو 2009 02:28
فاطمة بنت محمد العبودي
تعجبني برامج الأطفال في قناة الجزيرة، فهي تعليمية وترفيهية وتثقيفية، لكن بعض أفلام الكرتون المدبلجة لا تناسب قيمنا الإسلامية أو مجتمعنا أو بيئتنا، وقد شهدت بعضها مع ابنتي ذات السبع سنوات آخرها عرض الأسبوع الماضي يحكي قصة كلب أغرم بكلبة وأخذ يتغزل بأذنيها الطويلتين وفمها الرطب ويتمنى أن يبقى معها طوال العمر، لكنه كما يقول لا يستطيع ذلك لأنه كلب هجين وهي كلبة أصيلة!! ويكرر ذلك عدة مرات أثناء الفيلم، فقصص الحب والغرام أو العنصرية لا تناسب الأطفال، والفيلم المذكور لا يحمل أية أهداف إيجابية يمكن أن نسوق العذر لقناة الجزيرة على عرضها له، على العكس من ذلك كانت بعض شخصيات الفيلم تستهزئ ببعضها بطريقة سوقية كأن يعير حيوان آخر بأمه وأشياء شبيهة، وهذه ليست المرة الأولى فقد شهدت قبل أشهر فيلم كرتون مشابها عن غرام حيوان بأنثى حيوان آخر وهروبها معه واستفزني الفيلم وقتها طوال عرضه لما فيه من عبارات غير لائقة للكبار فكيف بالأطفال، وعندما تكرر الأمر هذه المرة عزمت على الكتابة.
إلى جانب برنامج دوري رأيته أكثر من مرة يعرض فيه ساحر مهاراته وحركاته المبهرة للكبار فكيف بالصغار، وكلنا نعلم أن السحر حرام، فتكرار عرض مثل هذا البرنامج يجعل الأطفال يتقبلون الساحر، ويفتنون به وقد يلجأ بعضهم إلى السحرة مستقبلا، عند وقوعهم في مشكلة، لما قد وقر في اللا شعور عندهم من إعجاب بقدرتهم على القيام بأمور خارقة.
والأمر الآخر محاكاة بعض البرامج الأجنبية في قناة الجزيرة للأطفال مع عدم تعديلها لتناسب بيئتنا، على سبيل المثال، برنامج الصيف ضيف، وهو برنامج جاذب من إنتاج عربي، يتناول النشاطات الصيفية التي يمكن أن يقوم بها الأطفال، ومأخذي عليه هو عنوان البرنامج، فقد يكون الصيف ضيفا في دول أوروبا أو بعض دول أمريكا لكن الصيف عندنا صاحب دار وليس ضيفا فهو موجود معظم أشهر السنة، والشتاء هو الضيف حقا لدينا.
صحيح أن هذه التسمية لا تمثل خطرا أو ضررا، لكنها تعكس عملية استيراد بعض الأفكار الأجنبية دون تعديلها لتناسب مجتمعاتنا العربية المسلمة، وهذا ينطبق على كثير من القنوات وليس قناة الجزيرة للأطفال فقط، لكن فيلم الجزيرة الكرتوني هو ما جعلني أستعرض بعض برامجها غير المقبولة التي لاحظت، وأستنكر بعض ما يرد فيها وهي القناة الراقية التي يتحدث جميع مذيعيها اللغة العربية، مما أكسب الكثير من أطفالنا قدرة جيدة للحديث باللغة العربية الفصحى.
حبذا لو يقوم التربويون المختصون بأبحاث ودراسات عن برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية، والتوصية بما يمكن عمله تجاهها، خاصة وأن الطفل العربي يقضي في مشاهدة التلفزيون ساعات طويلة غير مقننة وبدون متابعة من الأهل، الذين يوفر وجودهم مع أطفالهم عند المشاهدة نوعا من الرقابة والتوجيه.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة
إلى جانب برنامج دوري رأيته أكثر من مرة يعرض فيه ساحر مهاراته وحركاته المبهرة للكبار فكيف بالصغار، وكلنا نعلم أن السحر حرام، فتكرار عرض مثل هذا البرنامج يجعل الأطفال يتقبلون الساحر، ويفتنون به وقد يلجأ بعضهم إلى السحرة مستقبلا، عند وقوعهم في مشكلة، لما قد وقر في اللا شعور عندهم من إعجاب بقدرتهم على القيام بأمور خارقة.
والأمر الآخر محاكاة بعض البرامج الأجنبية في قناة الجزيرة للأطفال مع عدم تعديلها لتناسب بيئتنا، على سبيل المثال، برنامج الصيف ضيف، وهو برنامج جاذب من إنتاج عربي، يتناول النشاطات الصيفية التي يمكن أن يقوم بها الأطفال، ومأخذي عليه هو عنوان البرنامج، فقد يكون الصيف ضيفا في دول أوروبا أو بعض دول أمريكا لكن الصيف عندنا صاحب دار وليس ضيفا فهو موجود معظم أشهر السنة، والشتاء هو الضيف حقا لدينا.
صحيح أن هذه التسمية لا تمثل خطرا أو ضررا، لكنها تعكس عملية استيراد بعض الأفكار الأجنبية دون تعديلها لتناسب مجتمعاتنا العربية المسلمة، وهذا ينطبق على كثير من القنوات وليس قناة الجزيرة للأطفال فقط، لكن فيلم الجزيرة الكرتوني هو ما جعلني أستعرض بعض برامجها غير المقبولة التي لاحظت، وأستنكر بعض ما يرد فيها وهي القناة الراقية التي يتحدث جميع مذيعيها اللغة العربية، مما أكسب الكثير من أطفالنا قدرة جيدة للحديث باللغة العربية الفصحى.
حبذا لو يقوم التربويون المختصون بأبحاث ودراسات عن برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية، والتوصية بما يمكن عمله تجاهها، خاصة وأن الطفل العربي يقضي في مشاهدة التلفزيون ساعات طويلة غير مقننة وبدون متابعة من الأهل، الذين يوفر وجودهم مع أطفالهم عند المشاهدة نوعا من الرقابة والتوجيه.
fma34@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 135مسافة ثم الرسالة