فوبيا التفجيرات تعتري سائقي الشاحنات في العراق

عدوية الهلالي ـ بغداد

كان اكتشاف شاحنة مفخخة أخرى في مرآب التبادل التجاري الواقع مابين منطقة أبي غريب والبكرية بعد ذلك الانفجار الرهيب في منطقة الصالحية، سببا في انسحاب سائقي الشاحنات الذين يلتقون يوميا فيه لكسب رزقهم إلى منازلهم إما طوعا أو كرها خاصة بعد القبض على صاحب المرآب الذي اكتشف التفخيخ وأبطله بقطع الأسلاك. ويقول السائق ماجد رشيد: إنه لايجوز أن تقوم القوات الأمنية باعتقال صاحب المرآب رغم مساعدته لهم باكتشاف الشاحنة المفخخة التي كانت ستودي بحياة عشرات الأشخاص من الموجودين في المرآب فضلا عما كانت ستسببه من خسائر مادية.
من جهته، يرى السائق رضا عباس أن مايجري في بغداد من احترازات أمنية بات يؤثر بشدة على عمل سائقي الشاحنات ممن تنتظر عوائلهم رزقهم خاصة خلال شهر رمضان الذي يستنزف جيوب كل مواطن لايملك مايفيض عن حاجته ليلقيه بين أيدي القصاب وبائع الخضراوات والبقالين وباعة الثلج والبنزين لحاجة الصائم إلى طعام جيد وماء بارد لاتوفره الكهرباء الشحيحة فضلا عن غذاء لمولدة المنزل أيضا لاحتمال الحر الشديد.. في الوقت الذي يسخر فيه السائق ثامر فرحان من التشدد الأمني بعد حدوث التفجيرات وبهذه الطريقة التي توقف عجلة رزق المواطنين مشيرا إلى عدم حصوله على أية أجرة منذ أيام وحاجته الماسة إلى سداد ثمن شاحنته عبر قسط شهري سيصعب عليه جمعه بهذه الطريقة.
ويطالب المقدم في الجيش العراقي أحمد حسين السائقين بالصبر واحتمال الضوابط الأمنية التي تقضي بحمايتهم وحماية المواطنين من تفجيرات مشابهة مؤكدا صعوبة السيطرة على الوضع الأمني بوجود اختراقات عديدة في صفوف قوات الأمن والجيش والشرطة، ووجود أيد طويلة تحرك المسيئين وتدفع لهم وبالتالي تحميهم أيضا لضمان كتمان الحقائق.. ولاتمنح كلمات المقدم حسين السائق أحمد هادي أية نفحة من الصبر لصعوبة تحصيله عيشه منذ صدور قرار بمنع الشاحنات القادمة من الأطراف والمحافظات من دخول العاصمة بغداد.