طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف بغداد في 19 أغسطس، حسبما أظهرت وثائق نشرت البارحة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
إذ وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون برقية إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي، التي تشغلها حاليا الولايات المتحدة، يبلغها فيها بأنه تلقى من رئيس الوزراء العراقي رسالة مؤرخة بتاريخ 30 أغسطس يطلب فيها منه تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في الاعتداء المزدوج الذي استهدف وزارتي الخارجية والمال في بغداد.
وجاء في رسالة المالكي، التي أرفقها الأمين العام ببرقيته، «إن حجم وطبيعة هذه الجرائم يستدعي تحقيقا يفوق نطاق الصلاحية القضائية العراقية وملاحقة للمرتكبين أمام محكمة جنائية دولية خاصة».
إلى ذلك أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن مهمة الوساطة التركية التي قادها وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو انتهت مع رفض سورية للتعاون وقبول الأدلة التي أرسلها العراق مع أوغلو وانتهاج سياسة التصعيد، مشيرا إلى أن العراق وسورية ليسا بحاجة إلى وساطة أخرى، لأن جميع القنوات السياسية مفتوحة ولا حاجة لطرف ثالث.