مجرد رأي

يتعجب المشاهد حينما يرى فيلما عن الإسلام في قناة ألمانية تحكي عن علوم المسلمين وعلمائهم، وعلى النقيض يرى برنامجا يحكي عن أمجاد دولة شبه غربية، تحت شماعة «الحكمة ضالة المؤمن»، لأنه بذلك يصنع لها دعاية مجانية كان الأولى بها دولا إسلامية نهضت وحافظت على تراثها ودينها.
لقد اطلعت على حلقات سابقة من ذلك البرنامج، ففي أجزائه الأربعة الأولى رأيته ينسف واقعنا العربي وكأن ليس فينا خير. ومع ذهابه لليابان ذهل بأمجادها وتابع المقارنات حتى في الحمامات وأنها حافظت على تراثها وكأن التراث انحناءة تقدير أو الأكل (بالشاسي)، ومن المعلوم أن الشباب الياباني بات نسخة غربية بامتياز وأن المجتمع الياباني يعاني من زيادة نسبة الانتحار فأكثر من ثلاثين ألف حالة سنويا ــ مع أنه يقول شوفوا الناس كيف عايشين ــ وهذا من تزييف الحقائق.
فنحن لنا مميزات تميزنا عن غيرنا، وكل مجتمع له ميزاته وسلبياته، ولا يجب علينا أن ننظر إلى واقعنا بمنظار أسود (فالدنيا مازالت بخير)..
وعين الرضا عن كل عيب كليلة
كما إن عين السخط تبدي المساويا.
محمد الغروي