النائب الثاني: سياسة الدولة ألا تشيع خطيئة الإنسان والطريق للعفو والاستقامة مفتوح
الجمعة / 28 / رمضان / 1430 هـ الجمعة 18 سبتمبر 2009 19:55
ماجد المفضلي ــ مكة المكرمة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على عدم إبراز بعض السقطات الغريبة التي يقع فيها بعض المواطنين، تيمنا بقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «إن سقطة من مواطن غريبة عن مجتمعنا يجب علينا عدم إبرازها، لأن هذا يحدث في كل مجتمع ولولا الذنوب لما وجدت المغفرة».
وأبان الأمير نايف أن هذه هي السياسية التي تسير عليها الدولة، ونحن لا نود أبدا أن تشاع أية خطيئة لأي إنسان، لأن ما يهمنا هو أن نشجع على الاستغفار ونوجد مجالا للعفو والرجوع عن الخطأ ليستقيم الإنسان».
وقال الأمير نايف «إن الأخطاء موجودة في كل مجتمع ولكن إذا قسنا ما يحدث في مجتمعنا لا يمكن أن يقاس بما يحدث في المجتمعات الأخرى والحمد لله الجميع في هذا الوطن حريص على أداء الواجبات الشرعية».
ودعا النائب الثاني في كلمة ألقاها أمام أهالي مكة المكرمة في منزل نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في حي العوالي في مكة المكرمة، إلى مشاركة جميع أطياف المجتمع السعودي الكاملة في تحقيق الأمن، داعيا في الوقت ذاته علماء الدين إلى الإسهام في ذلك وعلى رأسهم المفتي وهيئة كبار العلماء وأئمة المساجد والدعاة.
وخاطب الأمير نايف وسائل الإعلام التي كانت حاضرة في اللقاء، بأن عليهم ستر سقطات الأفراد «فمن ستر عن مسلم ستره الله يوم القيامة»، مضيفا أنه «يجب أن نبرز الإيجابيات ونبين الأخطاء بروح الود والنصيحة وليس من أجل التشفي».
وعبر النائب الثاني عن أسفه لشطحات بعض وسائل الإعلام في إبراز سلبيات وقعت من بعض الشباب الذين لا يقدرون حجمها بحكم السن. وقال في هذا الصدد: إن الأخطاء موجودة في كل المجتمعات لكن ما يحدث في مجتمعنا لا يمكن أن يقارن بما يحدث في المجتمعات الأخرى، مطالبا وسائل الإعلام بإبراز الإيجابيات بحجمها الطبيعي دون مبالغة وأن تساهم في طرح السلبيات ومعالجتها معالجة طبيعية.
وعاد النائب الثاني للحديث عن الجانب الأمني وقال: إن ما حصل للأمير محمد بن نايف لم يكن مستغربا، والله عز وجل هو الحامي وكلنا جنود في سبيل خدمة هذا الدين والوطن، مشيرا إلى أن الفضل الأول يجب أن يرد إلى أهله، حيث إن ما تحقق من أمن في بلادنا العزيزة هو من حسن التوجيه الذي يأتينا من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والدعم المتواصل لكل ما فيه تحقيق أمن هذا الوطن، عبر زيادة لقدرات رجال الأمن.
وطالب الأمير نايف الجميع أن يقدم واجبه بقدر استطاعته والمهمة أكبر بكثير من أي عمل أمني آخر، لأن هناك استهداف واضح لهذه البلاد في أمر دينها ودنياها، وأن هناك من يغيظه أن تكون هذه الدولة دولة الإسلام وأن دستورها كتاب الله وسنة نبيه وهذا شرف لنا جميعا في هذا الوطن، وفي الوقت نفسه هذا هو المطلوب من كل مسلم ونرجو من الله أن نبقى جميعنا والأجيال المقبلة متمسكين بهذه العقيدة جاعلين كتاب الله وسنة نبيه هي الموجه وهي الدستور والتشريع الحقيقي والنهج الكامل لأمتنا. وقال الأمير نايف بن عبد العزيز: إنه من المهم أن نعد شبابنا للمستقبل وأن يكونوا مثل آبائهم لأنهم عدة المستقبل لذلك وجب علينا جميعا توجيههم وعلى كل أب مسؤولية تربية أبنائه التربية الصحيحة وأن يستمر التوجيه والإرشاد من أصحاب العلم وفي مقدمتهم مشايخنا الكرام، وكل من هو قادر على التحدث بعلم ومعرفة وإدراك وعقل، وهذا يشمل الجميع.
واستشهد الأمير نايف بقول الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وزاد «الحمد لله أننا كلنا جميعا كبارا وصغارا متمسكين بالأخلاق السامية والشريفة التي أمرنا بها رب العزة والجلال وعلمنا إياها رسولنا الكريم والأخلاق الكريمة صفة مرتبطة بالعرب». وأضاف الأمير نايف أن الاستقرار والأمن وتحقيقه أمر يهم قيادتنا وبالرغم من الاستهداف الذي تتعرض له المملكة إلا أن الأمن قد تحقق والاقتصاد الذي يعد أفضل اقتصاديات الدول في المنطقة وعلينا أن نكون عونا لقيادتنا.
وحول تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء قال الأمير نايف: «ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين بالثقة في أحد جنوده وخدامه كوننا تشرفنا وتعلمنا على أن نكون جنودا لمن ولاه الله أمرنا»، مؤكدا أن هذه الثقة والتكريم من لدن الملك وسام أعتز به وكل ما أرجوه هو أن أكون عند حسن ظنه بما كلفني به، وأرجو من الله العون والسداد ونرجو أن نكون كل يوم أفضل مما كنا عليه في السابق والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال (( من بات في خدره آمنا مالكا قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بأجمعها )) وهذا ما يجب أن يقال لما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار.
وشكر الأمير نايف الدكتور راشد الراجح على الدعوة قائلا (أشكره على دعوته ولقائي بهذه الوجوه الطيبة، وأختلف مع الدكتور راشد في أن لقائي بكم هذا من باب التواضع بل هو شأن طبيعي. والحمد لله علمتنا عقيدتنا ووجهتنا قيادتنا بأننا أمة واحدة نلتقي دائما على الخير لما فيه صلاح ديننا ودنيانا، واللقاء بهذا الشكل ما هو إلا أمر طبيعي في حياة بلادنا).
وأكد الأمير نايف أن ذلك ديدن البلاد وقال «هذه سنة حميدة أوجدها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ومن بعده أبناؤه واليوم يحققها ويعمل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعضده ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وليس هناك أي تواضع بل هذا واجب ويسعد الإنسان أن يلتقي بهذا الجمع الكريم والوجوه الخيرة التي تشاركنا مشاركة فاعلة لما فيه خير للوطن وتتمسك بالعقيدة التي أنزلها الله على عباده وفيها صلاح في أمر دينهم ودنياهم».
وزاد الأمير نايف: أكرر بأن لقاءاتنا هذه هي لقاءات إخوة متساوين وأي مسؤول يحضر مثل هذه اللقاءات هو لقاء طبيعي وهي بلا شك لقاءات فيها كل الفائدة والتقارب والتواد.
من جانبه، ثمن نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح لقاء النائب الثاني بنخبة من رجال مكة المكرمة، معتبرا ذلك شرفا عظيما لكل مواطن سعودي، أن يجد ولاة أمره في هذا المستوى من التواضع والأخلاق الكريمة والحب المتبادل الذي يجمع القيادة بأبناء الشعب.
وخاطب الدكتور الراجح الأمير نايف بأن القوس أعطيت لباريها، في إشارة إلى اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز له ليكون نائبا ثانيا لمجلس الوزراء، إلى جانب العمل الأمني ممثلا في وزارة الداخلية.
وقال لاشك إن هذه الثقة كانت محل القبول من الجميع في الداخل والخارج، مضيفا بأن أبناء الملك عبد العزيز فيهم الخير والكفاية والبركة وعندما تولى المؤسس أعلن أن كتاب الله وسنة نبيه هي الدستور لهذا البلد ولهذا أعز الله ونصر البلاد وولاتها.
ووصف نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الفعل الإجرامي الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بأنه اعتداء آثم مجرم لفئة ضالة لا تعتمد لا على كتاب ولا على سنة وإنما على جهل بحقيقة الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن استحلال دماء المسلمين والمواطنين وحتى المعاهدين لا يجوز شرعا.
وأردف أن الحكمة التي يتصف بها النائب الثاني وزياراته المتواصلة لأبناء شعبه والتشاور معهم وتكريم العلماء والرجوع لهم وتشريفهم بهذه الصورة في هذا الشهر، دليل على ما توليه القيادة من اهتمام بالعلماء.
ونوه إلى أن مهمة وزارة الداخلية ليست في حفظ الأمن والحقوق فقط، وإنما في معالجة الجانب الفكري، لمواجهة ما يتعرض له كثير من أبنائنا من أفكار هدامة وتغرير بصغار السن أو بمحدودي الفهم بالشريعة، وهذا ليس أمرا سهلا، مشيرا إلى أنه لدى الأمير نايف بن عبد العزيز فكرة ثاقبة لتوجيه الشباب إلى الطريق المستقيم.
وخلص الراجح إلى أن المملكة تعيش في رخاء وأمن واستقرار، رغم ما نشاهده حولنا من فتن، مرجعا ذلك إلى التمسك بالشريعة الإسلامية وإقامة العدل والمحبة بين ولي الأمر وشعبه القائمة على قاعدة (نحبكم وتحبوننا)، منكرا بكل ما تعنيه الكلمة ما تفعله الفئة الضالة من ظلم وقتل واحتلال للدماء المعصومة.
وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ونخبة من أعيان ومواطني مكة المكرمة.
وأبان الأمير نايف أن هذه هي السياسية التي تسير عليها الدولة، ونحن لا نود أبدا أن تشاع أية خطيئة لأي إنسان، لأن ما يهمنا هو أن نشجع على الاستغفار ونوجد مجالا للعفو والرجوع عن الخطأ ليستقيم الإنسان».
وقال الأمير نايف «إن الأخطاء موجودة في كل مجتمع ولكن إذا قسنا ما يحدث في مجتمعنا لا يمكن أن يقاس بما يحدث في المجتمعات الأخرى والحمد لله الجميع في هذا الوطن حريص على أداء الواجبات الشرعية».
ودعا النائب الثاني في كلمة ألقاها أمام أهالي مكة المكرمة في منزل نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في حي العوالي في مكة المكرمة، إلى مشاركة جميع أطياف المجتمع السعودي الكاملة في تحقيق الأمن، داعيا في الوقت ذاته علماء الدين إلى الإسهام في ذلك وعلى رأسهم المفتي وهيئة كبار العلماء وأئمة المساجد والدعاة.
وخاطب الأمير نايف وسائل الإعلام التي كانت حاضرة في اللقاء، بأن عليهم ستر سقطات الأفراد «فمن ستر عن مسلم ستره الله يوم القيامة»، مضيفا أنه «يجب أن نبرز الإيجابيات ونبين الأخطاء بروح الود والنصيحة وليس من أجل التشفي».
وعبر النائب الثاني عن أسفه لشطحات بعض وسائل الإعلام في إبراز سلبيات وقعت من بعض الشباب الذين لا يقدرون حجمها بحكم السن. وقال في هذا الصدد: إن الأخطاء موجودة في كل المجتمعات لكن ما يحدث في مجتمعنا لا يمكن أن يقارن بما يحدث في المجتمعات الأخرى، مطالبا وسائل الإعلام بإبراز الإيجابيات بحجمها الطبيعي دون مبالغة وأن تساهم في طرح السلبيات ومعالجتها معالجة طبيعية.
وعاد النائب الثاني للحديث عن الجانب الأمني وقال: إن ما حصل للأمير محمد بن نايف لم يكن مستغربا، والله عز وجل هو الحامي وكلنا جنود في سبيل خدمة هذا الدين والوطن، مشيرا إلى أن الفضل الأول يجب أن يرد إلى أهله، حيث إن ما تحقق من أمن في بلادنا العزيزة هو من حسن التوجيه الذي يأتينا من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والدعم المتواصل لكل ما فيه تحقيق أمن هذا الوطن، عبر زيادة لقدرات رجال الأمن.
وطالب الأمير نايف الجميع أن يقدم واجبه بقدر استطاعته والمهمة أكبر بكثير من أي عمل أمني آخر، لأن هناك استهداف واضح لهذه البلاد في أمر دينها ودنياها، وأن هناك من يغيظه أن تكون هذه الدولة دولة الإسلام وأن دستورها كتاب الله وسنة نبيه وهذا شرف لنا جميعا في هذا الوطن، وفي الوقت نفسه هذا هو المطلوب من كل مسلم ونرجو من الله أن نبقى جميعنا والأجيال المقبلة متمسكين بهذه العقيدة جاعلين كتاب الله وسنة نبيه هي الموجه وهي الدستور والتشريع الحقيقي والنهج الكامل لأمتنا. وقال الأمير نايف بن عبد العزيز: إنه من المهم أن نعد شبابنا للمستقبل وأن يكونوا مثل آبائهم لأنهم عدة المستقبل لذلك وجب علينا جميعا توجيههم وعلى كل أب مسؤولية تربية أبنائه التربية الصحيحة وأن يستمر التوجيه والإرشاد من أصحاب العلم وفي مقدمتهم مشايخنا الكرام، وكل من هو قادر على التحدث بعلم ومعرفة وإدراك وعقل، وهذا يشمل الجميع.
واستشهد الأمير نايف بقول الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت..فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا، وزاد «الحمد لله أننا كلنا جميعا كبارا وصغارا متمسكين بالأخلاق السامية والشريفة التي أمرنا بها رب العزة والجلال وعلمنا إياها رسولنا الكريم والأخلاق الكريمة صفة مرتبطة بالعرب». وأضاف الأمير نايف أن الاستقرار والأمن وتحقيقه أمر يهم قيادتنا وبالرغم من الاستهداف الذي تتعرض له المملكة إلا أن الأمن قد تحقق والاقتصاد الذي يعد أفضل اقتصاديات الدول في المنطقة وعلينا أن نكون عونا لقيادتنا.
وحول تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء قال الأمير نايف: «ما تفضل به سيدي خادم الحرمين الشريفين بالثقة في أحد جنوده وخدامه كوننا تشرفنا وتعلمنا على أن نكون جنودا لمن ولاه الله أمرنا»، مؤكدا أن هذه الثقة والتكريم من لدن الملك وسام أعتز به وكل ما أرجوه هو أن أكون عند حسن ظنه بما كلفني به، وأرجو من الله العون والسداد ونرجو أن نكون كل يوم أفضل مما كنا عليه في السابق والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال (( من بات في خدره آمنا مالكا قوت يومه كأنما حيزت له الدنيا بأجمعها )) وهذا ما يجب أن يقال لما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار.
وشكر الأمير نايف الدكتور راشد الراجح على الدعوة قائلا (أشكره على دعوته ولقائي بهذه الوجوه الطيبة، وأختلف مع الدكتور راشد في أن لقائي بكم هذا من باب التواضع بل هو شأن طبيعي. والحمد لله علمتنا عقيدتنا ووجهتنا قيادتنا بأننا أمة واحدة نلتقي دائما على الخير لما فيه صلاح ديننا ودنيانا، واللقاء بهذا الشكل ما هو إلا أمر طبيعي في حياة بلادنا).
وأكد الأمير نايف أن ذلك ديدن البلاد وقال «هذه سنة حميدة أوجدها الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ ومن بعده أبناؤه واليوم يحققها ويعمل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعضده ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز وليس هناك أي تواضع بل هذا واجب ويسعد الإنسان أن يلتقي بهذا الجمع الكريم والوجوه الخيرة التي تشاركنا مشاركة فاعلة لما فيه خير للوطن وتتمسك بالعقيدة التي أنزلها الله على عباده وفيها صلاح في أمر دينهم ودنياهم».
وزاد الأمير نايف: أكرر بأن لقاءاتنا هذه هي لقاءات إخوة متساوين وأي مسؤول يحضر مثل هذه اللقاءات هو لقاء طبيعي وهي بلا شك لقاءات فيها كل الفائدة والتقارب والتواد.
من جانبه، ثمن نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح لقاء النائب الثاني بنخبة من رجال مكة المكرمة، معتبرا ذلك شرفا عظيما لكل مواطن سعودي، أن يجد ولاة أمره في هذا المستوى من التواضع والأخلاق الكريمة والحب المتبادل الذي يجمع القيادة بأبناء الشعب.
وخاطب الدكتور الراجح الأمير نايف بأن القوس أعطيت لباريها، في إشارة إلى اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز له ليكون نائبا ثانيا لمجلس الوزراء، إلى جانب العمل الأمني ممثلا في وزارة الداخلية.
وقال لاشك إن هذه الثقة كانت محل القبول من الجميع في الداخل والخارج، مضيفا بأن أبناء الملك عبد العزيز فيهم الخير والكفاية والبركة وعندما تولى المؤسس أعلن أن كتاب الله وسنة نبيه هي الدستور لهذا البلد ولهذا أعز الله ونصر البلاد وولاتها.
ووصف نائب رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الفعل الإجرامي الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، بأنه اعتداء آثم مجرم لفئة ضالة لا تعتمد لا على كتاب ولا على سنة وإنما على جهل بحقيقة الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن استحلال دماء المسلمين والمواطنين وحتى المعاهدين لا يجوز شرعا.
وأردف أن الحكمة التي يتصف بها النائب الثاني وزياراته المتواصلة لأبناء شعبه والتشاور معهم وتكريم العلماء والرجوع لهم وتشريفهم بهذه الصورة في هذا الشهر، دليل على ما توليه القيادة من اهتمام بالعلماء.
ونوه إلى أن مهمة وزارة الداخلية ليست في حفظ الأمن والحقوق فقط، وإنما في معالجة الجانب الفكري، لمواجهة ما يتعرض له كثير من أبنائنا من أفكار هدامة وتغرير بصغار السن أو بمحدودي الفهم بالشريعة، وهذا ليس أمرا سهلا، مشيرا إلى أنه لدى الأمير نايف بن عبد العزيز فكرة ثاقبة لتوجيه الشباب إلى الطريق المستقيم.
وخلص الراجح إلى أن المملكة تعيش في رخاء وأمن واستقرار، رغم ما نشاهده حولنا من فتن، مرجعا ذلك إلى التمسك بالشريعة الإسلامية وإقامة العدل والمحبة بين ولي الأمر وشعبه القائمة على قاعدة (نحبكم وتحبوننا)، منكرا بكل ما تعنيه الكلمة ما تفعله الفئة الضالة من ظلم وقتل واحتلال للدماء المعصومة.
وحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ونخبة من أعيان ومواطني مكة المكرمة.