الملك: يكفيني اسم واحد وهو أنني عبد لله

مشروع للرعاية الصحية المتكاملة الشاملة بـ « الجودة» و «العدل» بين يدي خادم الحرمين

الملك: يكفيني اسم واحد وهو أنني عبد لله

واس ـ مكة المكرمة

اعتذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن إطلاق اسمه على مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي عرضه عليه البارحة في مكة المكرمة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بحضور قياديي الوزارة والمشروع. وأرجع الملك اعتذاره هذا إلى أن “هذا واجب علي أنا، ولا أود أن يقال إني صاحبه، أصحاب المشروع أنتم، وما أنا إلا فرد منكم، وإذا كان من الممكن أن تسامحوني عن الاسم”.

وزاد خادم الحرمين الشريفين: “ يكفيني اسم واحد وهو أني عبد لله، هذا يكفي لأن هذا واجبي وواجب كل مواطن يخدم دينه ووطنه، ما عليه شكر ولا عليه شيء أبداً لأنه واجب عليه”.



وشكر الملك عبد الله وزير الصحة وفريق العمل: “أشكركم وأنتم ولله الحمد برزتم بأعمالكم، لابد أن للإنسان هفوة ولكل جواد كبوة، ولكن إن شاء الله أنتم الآن فاهمون وفهمتم أكثر وزادتكم الأيام خبرة، والحمد لله مشيتم، وإن شاء الله من هذه وأكثر وإلى الأمام .. وشكراً لكم”.

 





وفي توجيه لوزير الصحة والحضور، شدد خادم الحرمين على ضرورة الحرص على صحة المواطن “هذا مشروع المملكة العربية السعودية, ومشروع المواطن السعودي, هذا هو أهم شيء عندي”.



وركز الملك على أن “كل شيء فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول, المهم التنفيذ الجيد والإخلاص في العمل من الأطباء ومن الذين تحت الأطباء”.



وحث خادم الحرمين على “أهمية توفير الكوادر الطبية السعودية المدربة وتوعية جميع العاملين في القطاع الصحي بأهمية ما يقدمونه من عمل في خدمة المرضى”.

 

وتوجه الملك بالدعاء إلى الله “بأن يوفق جميع العاملين في القطاع الصحي ويمدهم بالصحة والعافية لخدمة دينهم ووطنهم”، مؤكداً على “أهمية التعامل الحسن مع جميع ابناء الوطن ... وطنكم أهم شيء عليكم لأن أبناءكم فيه وأمهاتكم فيه وأباءكم وأولادكم, ولهذا لازم الإنسان أن يداريهم مثلما يداري أبناءه، هؤلاء أبناؤكم, أبناء وطنكم, وأرجو لكم التوفيق”.



وبدوره، وعد وزير الصحة خادم الحرمين الشريفين بالعمل بكل جهد لتحقيق مشروع الملك عبد الله للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة في السنوات المقبلة، بعد اعتماده لتصبح الخدمات الصحية نموذجا يحتذى به مع التأكيد على جودة الرعاية الصحية وسلامتها.



وقال الربيعة في كلمة أمام الملك: «منذ ستة أشهر تقريبا تشرفت بتوجيهكم الكريم بالاهتمام بصحة المواطن الكريم ورعايته والحرص على سلامته ووضع مشروع للرعاية الصحية يعتمد على الجودة والسلامة والشمولية وحسن التوزيع والعدل والتواصل بين مستويات الرعاية الصحية ويبنى على المعايير الوطنية والعالمية».



وأضاف وزير الصحة: «من حرصكم واهتمامكم وعدلكم يا والدنا تعلمنا أن رعاية المواطن وخدمته هي جل اهتمامنا وغايتنا، إذ أنه على الرغم من ما واجهته الوزارة من تحديات كبيرة كحمى الضنك، وانفلونزا الخنازير، إلا أن أبناءك ورجالك اعتمدوا على الله ثم تعلموا منك تحدي الصعوبات وقدموا خدمة الوطن والمواطن على راحتهم وعملوا ليلا ونهارا لتحقيق رضى الله ثم طموحكم».



وأردف الربيعة قائلا: «ها نحن اليوم نضع بين أيديكم الكريمة مشروعا للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة يحقق توجيهكم الكريم بتطوير الرعاية الصحية، لتحقق بعد اكتمالها واعتمادها مبادئ الجودة والسلامة والتكامل وحسن التوزيع والعدل وغير ذلك من المعايير المهمة لرسم صحة وطن ومواطن».



وقدم وزير الصحة عرضا لخادم الحرمين الشريفين عن مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، شمل تطور المؤشرات الحيوية ومبررات القيام بدراسة المشروع وتحديات القطاع الصحي وتصاعد تكاليف التقنية الصحية ونمو السكان في المملكة وتغير التركيبة السكانية وأسباب الأمراض وتزايد مسببات الأمراض المزمنة.



وتضمن العرض نسبة الأسرة في المستشفيات والأطباء والممرضين مقابل عدد السكان، وأهداف المشروع ومراحل إعداد دراسته وما سيوفره من خدمة للمواطن في جميع أرجاء الوطن.



وفي شأن آخر، أكد وزير الصحة أن تقارير مرض انفلونزا الخنازير أوضحت أنه إلى هذه الساعة لم يتم تسجيل أي وفيات بين المعتمرين والزوار في الشهر الجاري.



وأوضح الربيعة أن عدد الإصابات في مكة المكرمة وصل إلى 218 حالة من بينها ثماني حالات للمعتمرين، أما في المدينة المنورة فوصلت إلى 132حالة من بينها 17 حالة للزائرين.



وهنأ وزير الصحة باسمه واسم كافة القطاعات الصحية في المملكة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني بالعشر المباركة والنجاح الكبير لموسم العمرة والزيارة.



وتسلم خادم الحرمين الشريفين كتاب دراسة مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة الذي تشرف وزير الصحة بتقديمه.