ما يحتاجه العراق

تحاول دول الجوار العراقي من خلال اجتماعاتها المنتظمة ومشاوراتها الدائمة ان تحقق للعراق مساندة جماعية في سبيل استقراره واعادة الأمن والهدوء اليه .. وتناقش الاجتماعات في كل مرة جوانب عديدة من اشكال المساندة التي يطلبها العراق وفي مقدمتها الدعم الأمني .. واخراج العراق من دوامة العمليات الارهابية والانتقامية التي تقلق مضجعه بمعدل يومي وبشكل متكرر.
واليوم عندما تجتمع دول الجوار سيكون امامها تطور جديد في الوضع العراقي لعل اهمه الحرب الطائفية التي تهدد وحدته .. وتشتت تآلفه الذي دام على مر السنوات الطوال الماضيات .. ويتبادل الفرقاء في هذا البلد الشقيق الاتهامات بتدخل بعض دول الجوار في شؤونه .. وهو ما يجب ان تتناوله دول الجوار في اجتماعها بكل شفافية وبكل صدق خروجاً بحل من شأنه تخفيف التوتر وتفرغ الحكومة العراقية لمرحلة اهم وهي مرحلة البناء وصيانة الوطن العراقي .. ذلك ان دول الجوار اذا ارادت الاستقرار الفعلي للعراق فان عليها ان تعمل كيدٍ واحدة على ترك الشأن العراقي لأهل العراق انفسهم ولا تتخذ من الشأن المذهبي مبرراً للتدخل .. كما ان العمل مع دول العالم على انسحاب القوات الاجنبية من العراق في اقرب وقت ممكن يعتبر هو الآخر مطلباً ملحاً لابد ان تدعمه دول الجوار وتحاول ان تجد حلاً مناسباً لأي فراغ امني يمكن ان يتركه خروج تلك القوات ..
اننا نرى بأن العراق رغم القلاقل والعمليات الارهابية التي لازالت قائمة هناك.. أمامه فرصة كبيرة لاعادة الأمن والاستقرار خصوصاً بعد أن التأم المجلس الوطني العراقي وشُكلت حكومة العراق وجرت الانتخابات فيه بكل يسر وسهولة.. ولا ينقص هذا البلد الشقيق الا الاخلاص من ابنائه والثقة في حكومتهم ونبذ كل اشكال العنف بين طوائفه.. وهو ما نراه قريبا ان شاء الله.