أوكار الفساد تشوه تاريخ البطحاء

رغم إغلاق أبوابها بالسلاسل

أوكار الفساد تشوه تاريخ البطحاء

فارس القحطاني ــ الرياض

تحولت المباني المهجورة في حي البطحاء في الرياض إلى أوكار للفساد وتعاطي المخدرات والمسكرات من قبل ضعاف النفوس، رغم إغلاق أبوابها من قبل الجهات المختصة لمنع دخول أي شخص إليها.
«عكاظ» تجولت في الحي الذي كان في السابق العصب التجاري لقلب العاصمة، لرصد الظاهرة التي يجأر السكان بالشكوى من تداعياتها مطالبين بمعالجتها قبل أن تتفاقم، ويصعب تطويق انعكاساتها السلبية على المجتمع.
تسللنا إلى أحد تلك المباني المغلقة أبوابها بسلاسل حديدية، لكن هناك أكثر من مدخل يؤدي إليها. وكل ما شاهدناه هناك كان مريبا. فثمة ثياب داخلية ملقاة بإهمال داخل دهاليز المبنى الذي تفوح منه رائحة جثث متعفنة لحيوانات نافقة. وزجاجات فارغة للكلونيا التي يحولها بعض المدمنين إلى خمور بعد بعض الإضافات، ويتعاطونها متجاهلين التحذيرات من المخاطر التي يتعرضون لها من جراء ذلك.
بقايا الأطعمة تدل على أن المكان الموحش كان يؤوي متخلفين أو مخالفين لأنظمة العمل والأقامة. ويقضون فيه حاجتهم في موقع غير دورة المياة التي دون ماء. وتشير آثار دخان على الجدران إلى حريق مضي عليه وقت طويل.
جميع المواطنين من سكان الحي الذين التقيناهم خلال الجولة طالبوا الجهات المختصة خاصة البلدية والدفاع المدني بإعطاء معالجة وضع المباني المهجورة في البطحاء الاهتمام اللازم. وشددوا على ضرورة الاستفادة من موقع الحي، وإعادة مجده القديم وتغيير صورته التي لم تعد لائقة بعاصمة المملكة.