أعلن نائب القائد العام لسلاح الجو الروسي لشؤون الدفاع الجوي الجنرال سيرجي رازيغرايف، إن بلاده تعمل حاليا على بناء منظومة «س ـ 500» الصاروخية للدفاع الجوي الفضائي التي تستطيع تدمير أهدافها المحلقة في الفضاء القريب.
وقال رازيغرايف في حديث لإذاعة «صدى موسكو»، إن منظومات «س ـ 400» الموجودة حاليا في الخدمة تستطيع تدمير الصواريخ البالستية، في حين ستتمكن منظومة صواريخ «س ـ 500» من تدمير الصواريخ العابرة للقارات. وأضاف، إن المنظومة الجديدة ستكتسب عناصر الدفاع الجوي الفضائي الاستراتيجي.
وأكد أن الخبراء الروس يستخدمون أحدث التقنيات والتكنولوجيات في تصميم منظومة صواريخ «س ـ 500».
وكان القائد العام لسلاح الجو الروسي الفريق أول الكسندر زيلين قد صرح في وقت سابق بأنه سيتم تسليح ألوية الدفاع الجوي التابعة للقوات الجوية الروسية بمنظومات صواريخ «س ـ 400» و «س ـ 500» المضادة للجو.
وأضاف، إن تحقيق نظرية الدفاع الجوي الروسي يعني إنشاء وحدات تتسلح بمنظومات صواريخ «س ـ 400» و «س ـ 500». وأوضح، إن منظومة «س ـ 500» لم تصمم على أساس منظومة «س ـ 400» بل هي سلاح جديد بإمكانه إصابة وتدمير الأهداف البالستية والأسرع من الصوت. وأكد، إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تملك وسائل دفاع جوي تستطيع متابعة تحرك الأهداف الجوية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وأعلن أيضا أن الخبراء الروس يجرون أعمالا بحثية حاليا لتصميم طائرات موجهة أسرع من الصوت.
وقال زيلين في حديث صحافي أمس الأول، إن خبراء سلاح الجو الروسي يقومون بمثل هذا العمل حاليا، مشيرا إلى أن دولا أخرى تسعى لتصنيع مثل تلك الطائرات أيضا.
وأقر زيلين أن روسيا ستتمكن بحلول عام 2020 من تحديث سلاحها الجوي، وبناء قوات حديثة في مجال الدفاع الجوي الفضائي، مشيرا إلى أن هذه القوات ستكون قادرة في وقت السلم على ضمان ردع المعتدين المحتملين، وصد أي عدوان.