استحوذت الحرب الأمريكية على أفغانستان على الحراك السياسي الأمريكي، إذ ذكر تقرير أمس، إنه في ظل معارضة قسم كبير من أعضاء الحزب الديمقراطي لتوسيع العمليات العسكرية في أفغانستان، قد يجد الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه، مرغما على الاستعانة بأعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس، إذا ما وافق على توصيات قائد القوات في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، إن أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس بدأوا الترويج لرزمة موارد إضافية لأفغانستان تقضي بالتركيز على تدريب القوات الأمنية الأفغانية، وتمنع عن قائد القوات الأمريكية والحليفة التابعة للناتو الجنرال ماكريستال القوات القتالية الإضافية التي أشار إلى حاجته إليها لاستعادة المبادرة ضد متمردي حركة طالبان.
واعتبرت، إن اتفاق الديمقراطيين هذا قد يعيق حركة أوباما، الذي يبحث عن الطريقة المثلى للمضي قدما في هذه الحرب التي لم تشهد شعبيتها تراجعا ملحوظا.
ولفتت إلى أن أوباما ترأس الأربعاء، جلسة نقاش دامت 3 ساعات حول أفغانستان مع أعضاء الحكومة الأمريكية وكبار المسؤولين في البيت الأبيض.
ونقلت عن أحد المشاركين، إن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إعادة تقييم التدخل الأمريكي طوال 8 سنوات في المنطقة، ويطالب أوباما مستشاريه المدنيين والعسكريين تبرير افتراضاتهم.
وأكد المصدر، إن ثمة اعترافا بأن القرار الذي يواجهه أوباما هو القرار الأكثر حساسية في فترته الرئاسية.