هروب سجناء الملز لايقلل من جهود الأمن وتضحياته في محاربة الارهاب
قضاة وخبراء استراتيجيون لـ «عكاظ»: ما حققته المملكة عجزت عنه دول كثيرة
الاثنين / 14 / جمادى الآخرة / 1427 هـ الاثنين 10 يوليو 2006 01:49
عبدالله العريفج (الرياض- دبي- هاتفيا)
اجمع قضاة وخبراء استراتيجيون في شؤون الامن وباحثون في مكافحة الارهاب على ان فرار سبعة من سجناء الملز من الموقوفين أمنيا لا يقلل بأي حال من جهود أجهزة الامن في محاربة الارهاب واستئصال شأفته.
واكدوا في تعليقات هاتفية لـ «عكاظ» ان اجهزة الأمن مقصرة من جانب ابراز منجزاتها التي تحققت على الارض خلال السنوات الثلاث الماضية مما يجعل الرأي العام المحلي أو الدولي في غياب عن ما تحقق وجنب المملكة عشرات العمليات الارهابية التي احبطها رجال الأمن بكفاءة عالية مشيرين الى ان فرار سجناء الملز الذي اخذ وهجا اعلاميا عالميا وكأنها الكارثة الوحيدة في العالم وتناسوا فرار مطلوبين من سجون امريكية وأوروبية مثل ما حدث من فرار اربعة اعتقلتهم القوات الامريكية في قاعدة باجرام العسكرية بافغانستان.
العبيكان: حالة نادرة
وقال المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان الذي كان يتحدث لـ «عكاظ» هاتفيا من أبها: الخطأ والغفلة من طبيعة البشر ومهما بلغ الانسان في حرصه واهتمامه ومراقبته الا انه انسان وما حدث لا يؤثر أبدا على الجهود الامنية المضنية التي بذلها رجال الأمن كل في موقعه اذ ان ما حدث من واقعة او واقعتين تعتبر قليلة جدا اذا ما قارناها بحجم الجهود الكبيرة المبذولة.
وشدد فضيلته على ان الباب لازال مفتوحا امام الفارين السبعة وغيرهم من المطلوبين أمنيا للتوبة الى الله عز وجل أولا حتى يسلموا من نتائج اقدامهم على اعمال لا ترضي الله ولا رسوله ولا المسلمين مشيرا الى ضرورة مبادرتهم الى تسليم انفسهم للجهات الأمنية حتى يسلموا من عذاب الدنيا والآخرة اذ ان ولاة الامر دائما يغلبون جانب الصفح والعفو على جانب العقوبة.
العاني: أدوار لوجستية
ويرى خبير الدراسات الاستراتيجية في دبي الدكتور مصطفى العاني ان هروب السجناء اذا ما نظرنا للجيش الجمهوري الايرلندي فقد حدثت عمليات هروب كبيرة من اهم سجون انجلترا ولعدة مرات ومن سجون الولايات المتحدة.. وقال ان السجناء السبعة الذين فرّوا من سجن الملز بالرياض ليسوا مصنفين على انهم من ارهابيي الخط الاول بقدر ما كانوا يقومون بادوار لوجستية كتقديم الدعم وتوفير المأوى والسيارات ولهذا فان المعاملة التي فرضت عليهم لم تكن من الدرجة الاولى.. ثم ان قضية الهروب موجودة في كل مكان.. اذ هرب سجناء من اليمن وهم عناصر قيادية خطرة ومن سجون العالم كلها وهناك اربعة فرّوا من سجن قاعدة باجرام العسكرية في افغانستان ولازوال طلقاء.
واشار الى ان نسبة المداهمات الامنية وإلقاء القبض على مطلوبين أمنيا في المملكةليست موجودة في العالم كله حتى في الولايات المتحدة .
ويؤكد قاضي محكمة التمييز بالرياض الشيخ ابراهيم الخضيري ان محاربة الارهاب في المملكة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي محور الدولة كقيادة .. وقال: تشهد المنظمات السياسية بجهود المملكة في محاربة الارهاب.. اما المحور الثاني فهو ان الدين الاسلامي يحارب الارهاب بطبعه ولهذا فان علماء المملكة يساهمون مساهمة فاعلة في محاربة الارهاب اما المحور الثالث فانه يتمثل في شهادات الدول بمقاييسها وتأكيدها على نجاحات المملكة في محاربة الارهاب.. ثم انه ومنذ قيام الدولة السعودية الحديثة بدءا من حكم الملك عبدالعزيز -رحمه الله - فإننا نجد ان حالات فرار السجون تعد بأصابع اليد الواحدة وهذا بالمقاييس الامنية العالمية لايعد شيئا.. واضاف: ان المملكة دولة تعمل تحت الشمس بوضوح ولذلك اعطيت قضية فرار سبعة من السجناء وهجا اعلاميا ولو كانت في غير المملكة لم تعلن اصلا ولم يعرفها احد .
ابن صقر: سجناء باجرام
ومن جنيف يرى خبير الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالعزيز بن صقر والذي اتصلت به «عكاظ» هاتفيا ان هناك تقصيرا في حجم ابراز جهود الاجهزة الامنية وقواتها المؤلفة من «150» ألف جندي في محاربة الارهاب خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصا وان الامن السعودي حقق مالم تستطع دول في العالم من تحقيقه في هذا المضمار.
وقال عدم ابراز هذه المنجزات التي تمثلت في احباط عشرات العمليات الارهابية والقبض والقضاء علي عناصر قيادية مهمة في تنظيم القاعدة بالمملكة جعل الرأي العام داخليا وخارجيا في حالة غياب عن ما تحقق وهو ما دفع كثيرين الى الانسياق لبعض كتاب الغرب.
من جانبه قال خبير الشؤون الامنية اللواء متقاعد الدكتور ابراهيم عويض العتيبي ان فرار السجناء يحدث في كل مكان بالعالم فمثلا في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وقعت حالات هروب وكذلك في بلدان عربية كاليمن عندما فر «23» من عناصر القاعدة وقياداتها .
واكدوا في تعليقات هاتفية لـ «عكاظ» ان اجهزة الأمن مقصرة من جانب ابراز منجزاتها التي تحققت على الارض خلال السنوات الثلاث الماضية مما يجعل الرأي العام المحلي أو الدولي في غياب عن ما تحقق وجنب المملكة عشرات العمليات الارهابية التي احبطها رجال الأمن بكفاءة عالية مشيرين الى ان فرار سجناء الملز الذي اخذ وهجا اعلاميا عالميا وكأنها الكارثة الوحيدة في العالم وتناسوا فرار مطلوبين من سجون امريكية وأوروبية مثل ما حدث من فرار اربعة اعتقلتهم القوات الامريكية في قاعدة باجرام العسكرية بافغانستان.
العبيكان: حالة نادرة
وقال المستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان الذي كان يتحدث لـ «عكاظ» هاتفيا من أبها: الخطأ والغفلة من طبيعة البشر ومهما بلغ الانسان في حرصه واهتمامه ومراقبته الا انه انسان وما حدث لا يؤثر أبدا على الجهود الامنية المضنية التي بذلها رجال الأمن كل في موقعه اذ ان ما حدث من واقعة او واقعتين تعتبر قليلة جدا اذا ما قارناها بحجم الجهود الكبيرة المبذولة.
وشدد فضيلته على ان الباب لازال مفتوحا امام الفارين السبعة وغيرهم من المطلوبين أمنيا للتوبة الى الله عز وجل أولا حتى يسلموا من نتائج اقدامهم على اعمال لا ترضي الله ولا رسوله ولا المسلمين مشيرا الى ضرورة مبادرتهم الى تسليم انفسهم للجهات الأمنية حتى يسلموا من عذاب الدنيا والآخرة اذ ان ولاة الامر دائما يغلبون جانب الصفح والعفو على جانب العقوبة.
العاني: أدوار لوجستية
ويرى خبير الدراسات الاستراتيجية في دبي الدكتور مصطفى العاني ان هروب السجناء اذا ما نظرنا للجيش الجمهوري الايرلندي فقد حدثت عمليات هروب كبيرة من اهم سجون انجلترا ولعدة مرات ومن سجون الولايات المتحدة.. وقال ان السجناء السبعة الذين فرّوا من سجن الملز بالرياض ليسوا مصنفين على انهم من ارهابيي الخط الاول بقدر ما كانوا يقومون بادوار لوجستية كتقديم الدعم وتوفير المأوى والسيارات ولهذا فان المعاملة التي فرضت عليهم لم تكن من الدرجة الاولى.. ثم ان قضية الهروب موجودة في كل مكان.. اذ هرب سجناء من اليمن وهم عناصر قيادية خطرة ومن سجون العالم كلها وهناك اربعة فرّوا من سجن قاعدة باجرام العسكرية في افغانستان ولازوال طلقاء.
واشار الى ان نسبة المداهمات الامنية وإلقاء القبض على مطلوبين أمنيا في المملكةليست موجودة في العالم كله حتى في الولايات المتحدة .
ويؤكد قاضي محكمة التمييز بالرياض الشيخ ابراهيم الخضيري ان محاربة الارهاب في المملكة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي محور الدولة كقيادة .. وقال: تشهد المنظمات السياسية بجهود المملكة في محاربة الارهاب.. اما المحور الثاني فهو ان الدين الاسلامي يحارب الارهاب بطبعه ولهذا فان علماء المملكة يساهمون مساهمة فاعلة في محاربة الارهاب اما المحور الثالث فانه يتمثل في شهادات الدول بمقاييسها وتأكيدها على نجاحات المملكة في محاربة الارهاب.. ثم انه ومنذ قيام الدولة السعودية الحديثة بدءا من حكم الملك عبدالعزيز -رحمه الله - فإننا نجد ان حالات فرار السجون تعد بأصابع اليد الواحدة وهذا بالمقاييس الامنية العالمية لايعد شيئا.. واضاف: ان المملكة دولة تعمل تحت الشمس بوضوح ولذلك اعطيت قضية فرار سبعة من السجناء وهجا اعلاميا ولو كانت في غير المملكة لم تعلن اصلا ولم يعرفها احد .
ابن صقر: سجناء باجرام
ومن جنيف يرى خبير الدراسات الاستراتيجية الدكتور عبدالعزيز بن صقر والذي اتصلت به «عكاظ» هاتفيا ان هناك تقصيرا في حجم ابراز جهود الاجهزة الامنية وقواتها المؤلفة من «150» ألف جندي في محاربة الارهاب خلال السنوات الثلاث الماضية خصوصا وان الامن السعودي حقق مالم تستطع دول في العالم من تحقيقه في هذا المضمار.
وقال عدم ابراز هذه المنجزات التي تمثلت في احباط عشرات العمليات الارهابية والقبض والقضاء علي عناصر قيادية مهمة في تنظيم القاعدة بالمملكة جعل الرأي العام داخليا وخارجيا في حالة غياب عن ما تحقق وهو ما دفع كثيرين الى الانسياق لبعض كتاب الغرب.
من جانبه قال خبير الشؤون الامنية اللواء متقاعد الدكتور ابراهيم عويض العتيبي ان فرار السجناء يحدث في كل مكان بالعالم فمثلا في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وقعت حالات هروب وكذلك في بلدان عربية كاليمن عندما فر «23» من عناصر القاعدة وقياداتها .