الهلال يرفع شعار الحزم ونجران يعد خطة الفتح

3 مواجهات في دوري زين اليوم

الهلال يرفع شعار الحزم ونجران يعد خطة الفتح

محمد العسيري ـ أبها

يشهد دوري زين السعودي للمحترفين اليوم انطلاق الجولة الثامنة من مشواره بإقامة ثلاث مباريات من مواجهات الجولة تعتبر منعطفا حساسا للفرق ذات الطموح المختلف والراغبة في حصد نقاط اليوم، مما سيجعل مواجهات الليلة تشهد قوة وإثارة وتنافسا مثيرا للغاية.

الهلال × الحزم

يلتقي على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الملز في الرياض الهلال والحزم، والمواجهة تجمع فريقين مختلفي الظروف، فالمضيف يتربع على قمة الترتيب، والضيف سقط على أرضه في الجولة السابقة ويريد العودة للانتصارات وكل منهما يبحث عن تحقيق فوز يمنحه ثلاث نقاط تدعم مسيرته في الدوري.

فمن جانبه، يدخل الهلال للقاء وهو صاحب الصدارة برصيد 19 نقطة عقب مواصلته للانتصارات في الجولة السابقة وعبوره محطة الرائد بنجاح تام، ويريد أن يواصل حصده للنقاط والابتعاد في صدارة الدوري، لاسيما في ظل غياب الاتحاد وعدم التعثر، فأي تعثر ربما يحرجه في مقبل الجولات. والفريق الهلالي واصل تقديم مستوياته الجيدة والجميلة المتوجة بالأداء الجماعي والانسجام الكامل بين لاعبيه، وظهر جليا اعتماد مدربه البلجيكي جيريتس على اللعب بأسلوب 4/5/1، ويعتمد جيريتس على تكثيف منطقة الوسط بمشاركة خمسة لاعبين والاكتفاء بمهاجم وحيد والاعتماد على إغلاق منطقة العمق بلاعب محور يميل للناحية الدفاعية أكثر من الهجومية ومساندة المهاجم الوحيد برباعي الوسط وظهيري الجنب، وبالاعتماد على فتح اللعب عبر الأطراف، سواء كان ذلك عن طريق ظهيري الجنب أو لاعبي الوسط الذين يشكلون جناحي الهجوم والتوغل الجيد من الثنائي الذي يلعب خلف المهاجم الوحيد الذي يعتمد الهلال على تحركاته لفتح الثغرات في دفاع الخصم، مما يفتح المجال أمام رباعي الوسط المساند لمواجهة المرمى والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين.

ومن جهته، يخوض الحزم اللقاء وهو في المركز السادس برصيد سبع نقاط عقب خسارته السابقة في الجولة الماضية أمام الشباب، مما جعله يتراجع لموقعه الحالي، ويريد الخروج من سلبيات تلك الخسارة وعدم الوقوع في فخ الخسارة من جديد، كون ذلك ربما يجعله يتراجع أكثر وهذا مالا يريده الحزماويون على الإطلاق، ويأمل في إيقاف قطار الهلال السريع وأن يلحق به أول خسارة وأن يتمكن من استعادة المركز الخامس على أقل تقدير إن لم يتمكن من القفز للمركز الرابع، مما سيمنحه الثقة الكبيرة في مقبل الجولات، لاسيما أنه يملك مواجهتين مؤجلتين. وخطوط الحزم مترابطة، ومدربه المصري محسن صالح يعتمد على اللعب بأسلوب 5/4/1 بتكثيف الوسط والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد وليد الجيزاني بلاعبين قادمين من الخلف، وهي نفس الطريقة التي ينهجها الهلال، ولكن مع اختلاف في التنفيذ، حيث يركز صالح على إغلاق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بلاعبين ومساندة الهجوم من قبل ثلاثة لاعبين، وتفرغ المدافعين للمهمات الدفاعية.

نجران × الفتح

في لقاء مهم، يتواجه على ملعب نادي الأخدود نجران والفتح، وهما المنتشيان عقب فوزيهما في الجولة السابقة وكل منهما يبحث عن نقاط اللقاء الثلاث المهمة بالنسبة لهما.

فنجران الذي حقق فوزه الأول في الدوري في الجولة الماضية على حساب الأهلي واستفاد من نقل تلك المباراة إلى ملعبه ونجح في عبوره، وقدم مباراة رائعة توجها بالنتيجة والمستوى وقفز إلى المركز التاسع بخمس نقاط وابتعد عن ذيل الترتيب، يأمل في أن يستفيد من النشوة التي يمر بها حاليا وأن يتمكن من حصد نصر جديد يدفع به نحو موقع أفضل. ومدربه التونسي سمير الجويني يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة.

الفتح من جانبه عاد للانتصارات وحقق فوزا كبيرا في الجولة الماضية على حساب القادسية واستعاد المركز الرابع بعد أن رفع رصيده إلى عشر نقاط. ويبحث من خلال لقاء اليوم عن زيادة غلته وتحقيق فوز جديد يؤكد به تواجده ضمن فرق المقدمة، بل سيدفع به نحو المركز الثالث في ظل غياب الاتحاد، مما سيمنحه دفعة قوية نحو مواصلة حضوره المميز حتى الآن. ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيدا، ويعتمد على تحركات لاعبي الوسط والأطراف وتوغل لاعبيه الجيد داخل منطقة جزاء الفريق المنافس.

القادسية × الرائد

وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الراكة في الخبر يتواجه الجريحان القادسية والرائد، والمواجهة صعبة للفريقين اللذين يبحثان عن تعويض خسارتيهما السابقتين وتحسين وضعهما، لاسيما أن نقاط اللقاء الثلاث تساوي ست نقاط لدى الفريق الذي يظفر بها، كونه سيتجاوز أحد الفرق التي تتصارع معه في المؤخرة.

ويدخل القادسية اللقاء بعد أن تعرض لخسارة كبيرة في الجولة الماضية أمام الفتح جعلته يتراجع إلى المركز العاشر برصيد أربع نقاط، ويأمل القدساويون في أن يسترد فريقهم أنفاسه عقب الخسائر المتتالية وأن يحقق فوزه الثاني في الدوري، وهو الذي سيمنحه فرصة التقدم ويبعده بعض الشيء عن مناطق الخطر. والتونسي عمار السويح المدير الفني للفريق يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات لاعبي الوسط مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام ولاستفادة من الهجوم العكسي السريع، وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتة ضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو موقع أفضل.

ويدخل الرائد اللقاء وهو ليس بأفضل حال من مضيفه، فهو الآخر رسب في اختبار الهلال في الجولة الماضية وخسارة اللقاء جعلته يبقى على نقاطه الثلاث ويتراجع إلى المركز الحادي عشر، ويريد أن يتدارك وضعه وأن يتجاوز تبعات الخسائر المتتالية وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان، وتحقيق ثلاث نقاط مهمة تجعله يتقدم خطوة جيدة في سلم الترتيب. ومدرب الرائد البرازيلي سوزا يعتمد على إغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1 من أجل إغلاق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف، سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد. ويهدف الرائد من هذا الأسلوب لتضييق الخناق على منافسه ومحاولة خطف هدف يعطيه الأفضلية.