صدمتني شدة الحكم والمدعي العام اتهمني بالنظر إلى الكاميرا
المتهم الرابع في قضية المجاهر بالرذيلة من سجنه لـ «عكاظ»:
السبت / 19 / ذو القعدة / 1430 هـ السبت 07 نوفمبر 2009 20:58
محمد حضاض ـ جدة
خرج المتهم الرابع في قضية المجاهر بالرذيلة (وسام. ج) عن صمته بعد أكثر من 90 يوما قضاها داخل السجون، معبرا في حديث خص به «عكاظ» من داخل سجن بريمان في محافظة جدة عن «صدمته» من حكم ناظر القضية الذي حكم بحبسه سنتين وجلده 300 سوط، رغم أنه لم ينطق بكلمة واحدة في الحلقة. ووصف وسام حديث المجاهر بالرذيلة على قناة LBC الفضائية اللبنانية، بأنه «غير لائق»، وتسبب في إدخال جميع من ظهر في تلك الحلقة إلى السجن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن علاقة قوية تربطه مع المجاهر، بحكم الجيرة لسنوات عديدة وبحكم عملهما في قطاع واحد (الخطوط الجوية السعودية). وكشف المتهم الرابع في القضية عن تفاصيل وجوده في الحلقة بالقول إنه قرر وصديقه المتهم الثاني في القضية (ب . أ)، تناول العشاء في أحد المطاعم، وأثناء توجههم إلى المكان، يتصل به المجاهر (م . ج) ويطلب منه أن يزوره لأمر هام. ويتابع: لم نتردد في التوجه إلى منزل المجاهر، إذ فتح لنا باب الشقة المتهم الثالث في القضية (م.) وطلب منا الدخول بهدوء حيث شاهدنا طاقم التصوير، ورحب بنا المجاهر وأخبرنا أنه يجري «بروفات» استعدادا لتصوير حلقة عن العلاقة الزوجية ومساهمتها في استمرار الحياة. ويستطرد وسام «التقينا مع منفذي الحلقة وبدأ أصدقائي يدردشون معهم حول الموضوع وكان الحديث مرتكزا على تعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأبرز توصيات الإسلام في ذلك الجانب ولكنهم مسحوا كل ماقيل في هذا الخصوص، باستثناء جزئية صغيرة تحدث خلالها المتهم الثاني عن الزواج.
ويؤكد وسام أن جلسته في منزل المجاهر في تلك الأمسية لم تتعد الربع ساعة، ولم ينطق خلالها بكلمة واحدة، مكتفيا بالاستماع فقط، وعندما أخذ الحديث منحى آخر طلب مني صديقي المتهم الثاني (ب . أ) الخروج لتناول العشاء، وهو ما حدث، «واعتذرنا من الجميع وخرجنا إلى المطعم مباشرة، خصوصا وأنني كنت قد أخذت حقنة أنسولين حيث أعاني من مرض السكري ولا بد لي أن أتناول الطعام».
ويلفت وسام إلى أنه نسي موضوع تلك الأمسية مع طول المدة الزمنية التي فصلت بين تصوير التقرير في شقة المجاهر بالمعصية وعرضه على الشاشة، ولم يعلم بما بثته الحلقة من حديث للمجاهر إلا من خلال زملائه في العمل في مطار الملك عبد العزيز في جدة، الذين قابلوه في اليوم التالي للحلقة وأخبروه أنه ظهر في حلقة برنامج أحمر بالخط العريض، وصعق لذلك، حيث لم يكن يعلم أن المصور التلفزيوني أخذ له مقاطع أثناء جلوسه في منزل المجاهر.
وزاد وسام أنه بعد أيام من عرض الحلقة سافر إلى المغرب لقضاء إجازته السنوية وفق برنامج أعد لها مسبقا، وهناك علمت بصدور قرار القبض علي وسط استغرابي الشديد،
وما زاد من حجم المفاجأة أنه تم القبض على شقيقي لحظة مغادرته المطار بسبب تشابه الأسماء.
إزاء سرعة أحداث القضية والقبض على شقيقه قرر وسام العودة فورا إلى أرض الوطن وسلم نفسه إلى السفارة السعودية في المغرب، وعرف بنفسه وشرح قضيته لأعضاء السفارة، الذين سهلوا مغادرته إلى المملكة.
وفور وصولي مطار الملك عبد العزيز يقول وسام: توجهت إلى قسم الشرطة وسلمت نفسي وأحلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ أقوالي في القضية.
ويشير وسام في حديثه لـ «عكاظ» إلى أنه خلال الفترة الأولى من احتجازه في التوقيف وخروجه بكفالة في منتصف شهر رمضان الماضي حتى موعد المحاكمة، قرر عدم الاستعانة بأي محام لاعتقاده أن ما فعله لا يستحق ذلك.
وأضاف أنه خلال حضوره إحدى الجلسات قال ناظر القضية إن كل واحد سيحاسب على حديثه الذي أدلى به في الحلقة، ولذلك كنت مطمئنا لأنني لم أتحدث بكلمة إلا أن المدعي العام وجه لي تهمة النظر في الكاميرا خلال التصوير وهذا دليل على معرفتي بأن عمليات التصوير جارية، ورغم تبريراتي بأنني لم أحضر أكثر من ربع ساعة وأن الحديث الذي دار خلال وجودي في الشقة لم يكن ساخنا، إلا أن ذلك لم يشفع لي، ليصدمني القاضي بالحكم سنتين و300 جلدة مثل أصدقائه الثلاثة الآخرين.
وخلص وسام إلى أن الأمل ببراءته تحول إلى محكمة التمييز، حيث يعلق عليها آمالا كبيرة في إثبات براءته كونه لم يرتكب أي جريمة توازي كل هذا العقاب الذي أقرته المحكمة له ــ على حد قوله، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه رفع خطاب استرحام للإفراج عنه.
ومن نافذة سجنه في بريمان كشف لـ «عكاظ» عن أنه والمجاهر قررا أن يفتحا صفحة جديدة مع الحياة، إذ دخلا في حلقات تحفيظ للقرآن الكريم ويداومان عليها كل يوم عقب صلاة المغرب، بانتظار فرج قريب.
ويؤكد وسام أن جلسته في منزل المجاهر في تلك الأمسية لم تتعد الربع ساعة، ولم ينطق خلالها بكلمة واحدة، مكتفيا بالاستماع فقط، وعندما أخذ الحديث منحى آخر طلب مني صديقي المتهم الثاني (ب . أ) الخروج لتناول العشاء، وهو ما حدث، «واعتذرنا من الجميع وخرجنا إلى المطعم مباشرة، خصوصا وأنني كنت قد أخذت حقنة أنسولين حيث أعاني من مرض السكري ولا بد لي أن أتناول الطعام».
ويلفت وسام إلى أنه نسي موضوع تلك الأمسية مع طول المدة الزمنية التي فصلت بين تصوير التقرير في شقة المجاهر بالمعصية وعرضه على الشاشة، ولم يعلم بما بثته الحلقة من حديث للمجاهر إلا من خلال زملائه في العمل في مطار الملك عبد العزيز في جدة، الذين قابلوه في اليوم التالي للحلقة وأخبروه أنه ظهر في حلقة برنامج أحمر بالخط العريض، وصعق لذلك، حيث لم يكن يعلم أن المصور التلفزيوني أخذ له مقاطع أثناء جلوسه في منزل المجاهر.
وزاد وسام أنه بعد أيام من عرض الحلقة سافر إلى المغرب لقضاء إجازته السنوية وفق برنامج أعد لها مسبقا، وهناك علمت بصدور قرار القبض علي وسط استغرابي الشديد،
وما زاد من حجم المفاجأة أنه تم القبض على شقيقي لحظة مغادرته المطار بسبب تشابه الأسماء.
إزاء سرعة أحداث القضية والقبض على شقيقه قرر وسام العودة فورا إلى أرض الوطن وسلم نفسه إلى السفارة السعودية في المغرب، وعرف بنفسه وشرح قضيته لأعضاء السفارة، الذين سهلوا مغادرته إلى المملكة.
وفور وصولي مطار الملك عبد العزيز يقول وسام: توجهت إلى قسم الشرطة وسلمت نفسي وأحلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ أقوالي في القضية.
ويشير وسام في حديثه لـ «عكاظ» إلى أنه خلال الفترة الأولى من احتجازه في التوقيف وخروجه بكفالة في منتصف شهر رمضان الماضي حتى موعد المحاكمة، قرر عدم الاستعانة بأي محام لاعتقاده أن ما فعله لا يستحق ذلك.
وأضاف أنه خلال حضوره إحدى الجلسات قال ناظر القضية إن كل واحد سيحاسب على حديثه الذي أدلى به في الحلقة، ولذلك كنت مطمئنا لأنني لم أتحدث بكلمة إلا أن المدعي العام وجه لي تهمة النظر في الكاميرا خلال التصوير وهذا دليل على معرفتي بأن عمليات التصوير جارية، ورغم تبريراتي بأنني لم أحضر أكثر من ربع ساعة وأن الحديث الذي دار خلال وجودي في الشقة لم يكن ساخنا، إلا أن ذلك لم يشفع لي، ليصدمني القاضي بالحكم سنتين و300 جلدة مثل أصدقائه الثلاثة الآخرين.
وخلص وسام إلى أن الأمل ببراءته تحول إلى محكمة التمييز، حيث يعلق عليها آمالا كبيرة في إثبات براءته كونه لم يرتكب أي جريمة توازي كل هذا العقاب الذي أقرته المحكمة له ــ على حد قوله، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه رفع خطاب استرحام للإفراج عنه.
ومن نافذة سجنه في بريمان كشف لـ «عكاظ» عن أنه والمجاهر قررا أن يفتحا صفحة جديدة مع الحياة، إذ دخلا في حلقات تحفيظ للقرآن الكريم ويداومان عليها كل يوم عقب صلاة المغرب، بانتظار فرج قريب.