أصوات نادت بتجفيف البحيرة قبل أعوام .. قوبلت بالتجاهل
الاثنين / 13 / ذو الحجة / 1430 هـ الاثنين 30 نوفمبر 2009 20:53
حسن الحارثي ـ جدة
يرفع أهالي جدة اليوم أكفهم بالضراعة: «اللهم حوالينا ولا علينا». فالمطر الذي تسببت سيوله قبل أربعة أيام بقتل وتشريد المئات وخراب منازلهم، يهدد جدة بفيضان يغمرها حتى منطقة التحلية «وسط جدة». الخوف اليوم ليس من زخات المطر وما تخلفه من سيول، وإنما من احتمالية انهيار السد الترابي لبحيرة الصرف الصحي المعروفة بـ «المسك» واجتياح مياه الصرف أحياء شرق المدينة، وما قد يحدثه ذلك من مشكلة أخرى أكثر كارثية.
وكانت أصوات علت قبل أعوام، تنادي بضرورة الالتفات للبحيرة وإعادة تأهيلها بما يضمن عدم خطورتها أو إبعادها من موقعها الحالي (17 كيلو مترا عن طريق الحرمين شرقا). ومن بين هؤلاء استاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور علي عشقي، الذي طرح في ستة أشهر، أمام المسؤولين في المجلس البلدي والأمانة، طريقة علمية لدرء مخاطر البحيرة تكمن في معالجتها بالطرق الحيوية.
يقول إنه تقدم بدراسة كاملة يضمن بها خفض منسوب المياه في البحيرة، ولاقت هذه الدراسة استحسان المسؤولين غير أنها لم تجد طريقها للتنفيذ، ويؤكد أن طقس جدة الحار، يكفل نجاح هذه الطريقة التي تقوم على فتح أحواض مائية واستخدام البكتيريا لتجفيف الماء بمساعدة ضوء الشمس وحرارة الطقس.
لكن البحيرة التي وضعت على طريق هدى الشام الممتد من جسر بريمان على وادي العسيلة وتحتجز نحو 45 مليون متر مكعب من مياه المجاري، ظلت مصدر تهديد للأهالي دون تحرك جاد لاحتوائها. وكانت أمانة جدة قررت قبل 16 عاما ـ في عهد أمينها خالد عبد الغني ـ إيجاد موقع لتصريف مياه الصرف الصحي، وجددت هذه المنطقة التي كانت بعيدة آنذاك عن المناطق المأهولة، غير أن الزحف العمراني باتجاه الشرق وارتفاع كميات المياه فيها مع الوقت، جعل منها «بعبعا» يهدد حياة السكان وممتلكاتهم.
ويرى المستشار الزراعي محمد حبيب ــ الذي كان من بين المنادين بخطر البحيرة ــ أن إقامة البحيرة في موقعها الحالي خطأ جسيم، «المكان لم يخضع للفحص الجيولوجي، وقاعدتها مليئة بالصخور المتشققة، وهو ما سمح للمياه بالتسرب من باطن الأرض، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في كل مناطق جدة».
ويؤكد أن مختصين من شركة أرامكو كانوا مع الرأي الذي طالب بالعمل على تجفيف البحيرة بالطرق العلمية المتبعة في أنحاء العالم، ويشير إلى أنه تقدم باقتراح تجفيفها بالمواد الكيمائية والأحواض الطبيعية، لكن الأمانة فضلت أن يكون التجفيف بالنباتات، «هذا الحل لم يؤت ثماره والبحيرة خطرها صار أكبر اليوم».
ويصب في البحيرة ألف و400 وايت صرف صحي يوميا، ولا يتجاوز طولها أربعة كيلو مترات وبعرض 1,7 كيلو وعمق 10 أمتار. وقبل سبع سنوات ــ في عهد أمين جدة عبد الله المعلمي ــ قررت الأمانة إنشاء سد احترازي بطول 12 كيلو مترا لمواجهه خطر البحيرة في حال ارتفع منسوب المياه فيها.
لكن السد الاحترازي المقام حاليا سجل بعد هطول المطر الأخير في جدة، ارتفاعا في منسوب المياه وصلت معه إلى 14 مترا، ويؤكد مراقبون أن ارتفاع المياه لـ 16 مترا يكفل انهيار البحيرة وغرق أجزاء من المدينة. ويعود حبيب ليؤكد على ضرورة فتح مسارات تصريف للبحيرة في اتجاه الشرق، وعمل عقوم عازلة عند طريق الحرمين، كحل آني قبل أن تنهار البحيرة.
وكانت أصوات علت قبل أعوام، تنادي بضرورة الالتفات للبحيرة وإعادة تأهيلها بما يضمن عدم خطورتها أو إبعادها من موقعها الحالي (17 كيلو مترا عن طريق الحرمين شرقا). ومن بين هؤلاء استاذ علم البيئة في كلية علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور علي عشقي، الذي طرح في ستة أشهر، أمام المسؤولين في المجلس البلدي والأمانة، طريقة علمية لدرء مخاطر البحيرة تكمن في معالجتها بالطرق الحيوية.
يقول إنه تقدم بدراسة كاملة يضمن بها خفض منسوب المياه في البحيرة، ولاقت هذه الدراسة استحسان المسؤولين غير أنها لم تجد طريقها للتنفيذ، ويؤكد أن طقس جدة الحار، يكفل نجاح هذه الطريقة التي تقوم على فتح أحواض مائية واستخدام البكتيريا لتجفيف الماء بمساعدة ضوء الشمس وحرارة الطقس.
لكن البحيرة التي وضعت على طريق هدى الشام الممتد من جسر بريمان على وادي العسيلة وتحتجز نحو 45 مليون متر مكعب من مياه المجاري، ظلت مصدر تهديد للأهالي دون تحرك جاد لاحتوائها. وكانت أمانة جدة قررت قبل 16 عاما ـ في عهد أمينها خالد عبد الغني ـ إيجاد موقع لتصريف مياه الصرف الصحي، وجددت هذه المنطقة التي كانت بعيدة آنذاك عن المناطق المأهولة، غير أن الزحف العمراني باتجاه الشرق وارتفاع كميات المياه فيها مع الوقت، جعل منها «بعبعا» يهدد حياة السكان وممتلكاتهم.
ويرى المستشار الزراعي محمد حبيب ــ الذي كان من بين المنادين بخطر البحيرة ــ أن إقامة البحيرة في موقعها الحالي خطأ جسيم، «المكان لم يخضع للفحص الجيولوجي، وقاعدتها مليئة بالصخور المتشققة، وهو ما سمح للمياه بالتسرب من باطن الأرض، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في كل مناطق جدة».
ويؤكد أن مختصين من شركة أرامكو كانوا مع الرأي الذي طالب بالعمل على تجفيف البحيرة بالطرق العلمية المتبعة في أنحاء العالم، ويشير إلى أنه تقدم باقتراح تجفيفها بالمواد الكيمائية والأحواض الطبيعية، لكن الأمانة فضلت أن يكون التجفيف بالنباتات، «هذا الحل لم يؤت ثماره والبحيرة خطرها صار أكبر اليوم».
ويصب في البحيرة ألف و400 وايت صرف صحي يوميا، ولا يتجاوز طولها أربعة كيلو مترات وبعرض 1,7 كيلو وعمق 10 أمتار. وقبل سبع سنوات ــ في عهد أمين جدة عبد الله المعلمي ــ قررت الأمانة إنشاء سد احترازي بطول 12 كيلو مترا لمواجهه خطر البحيرة في حال ارتفع منسوب المياه فيها.
لكن السد الاحترازي المقام حاليا سجل بعد هطول المطر الأخير في جدة، ارتفاعا في منسوب المياه وصلت معه إلى 14 مترا، ويؤكد مراقبون أن ارتفاع المياه لـ 16 مترا يكفل انهيار البحيرة وغرق أجزاء من المدينة. ويعود حبيب ليؤكد على ضرورة فتح مسارات تصريف للبحيرة في اتجاه الشرق، وعمل عقوم عازلة عند طريق الحرمين، كحل آني قبل أن تنهار البحيرة.