يقول خبراء متخصصون بشؤون الشرق الاوسط، ان حرباً شرق اوسطية جديدة في طريقها للحدوث، وان بوادر خطوتها التالية ستكون اجتياحاً جديداً للبنان، واحتلالاً مؤقتاً على الاقل لمعظم مناطقه الجنوبية.ويضيف الخبراء ان السؤال الوحيد هو ما اذا كانت سوريا ستتورط في القتال وهو احتمال وارد جداً وكيف ستكون انعكاسات الازمة على المواجهة الدولية مع ايران بشأن برنامجها النووي.


صحيفة «نيوزداي» الامريكية نقلت عن السفير الاسرائيلي لدى واشنطن «دانيال ايالون» خلال حوار معه امس، تلقى اثناءه بلاغاً قصيراً بأن مدينة حيفا تعرضت للقصف الصاروخي من جنوب لبنان قوله على الفور: ان اسرائيل الآن في حرب.. وهذه حرب لا يمكن ان تنتهي قبل القضاء على اية قدرة لحزب الله في لبنان ولحماس في غزة لمهاجمة الاسرائيليين.
من ناحيته قال ادوارد واكر المسؤول السابق عن شؤون الشرق الاوسط لدى وزارة الخارجية الامريكية ان سوريا يمكن ان تكون وراء التدهور الامني الراهن في لبنان بغية خلق ازمة قد تتمكن من خلالها من استعادة نفوذها في لبنان.
وفيما يتعلق بإيران قال «واكر» انها يمكن ان تكون ارادت من وراء عملها تحويل الضغوط الشديدة التي تمارسها عليها الولايات المتحدة واوروبا بسبب برنامجها النووي، وان توجه رسالة مفادها ان تداعيات ونتائج اي هجوم على ايران سوف تكون واسعة وشاملة.
كذلك ذكر «مارتن انديك» السفير الامريكي الاسبق لدى اسرائيل انه يعتقد ان الدولة العبرية تخطط فعلاً لاجتياح لبنان، الامر الذي قد يكون مؤشراً على اندلاع حرب شاملة في المنطقة.