زلزال هايتي .. صمت دهراً وتفجّر دماراً
تزايد أعداد الضحايا والمساعدات تتوالى
الأربعاء / 27 / محرم / 1431 هـ الأربعاء 13 يناير 2010 22:19
تيرنر بيرو ـ بورت أو برينس (هايتي)
نكب العقد الأول من القرن العشرين بستة زلازل كبيرة أسفرت عن مصرع مئات الآلاف من البشر. وكان آخر أضخم الزلازل ذلك الذي ضرب مقاطعة سيشوان الصينية وأدى إلى مقتل قرابة 70 ألف شخص، أما في منطقة أمريكا الوسطى والبحر الكاريبي، فكان آخر أكبر زلزال ضرب المنطقة ذلك الذي وقع في المكسيك عام 1985، وأسفر عن مصرع حوالي عشرة آلاف شخص، على أنه خلال نحو الربع قرن الأخير كانت الزلازل الكبيرة كلها في آسيا تقريبا.
أما زلزال الأمس في هايتي فهو الأكبر في جزيرة «هسيبانيولا»، وهي الجزيرة التي تشترك فيها هايتي مع جمهورية الدومنيكان، منذ ما يقرب من قرنين، رغم أنه لم يجر حتى الآن حصر الخسائر البشرية والمادية للزلزال وتوابعه.
على أن الصور ولقطات الفيديو تكشف عن حجم دمار هائل للزلزال البالغة قوته 7.0 درجات أو أكثر، بحسب مقياس ريختر.
ما يميز زلزال هايتي أنه وقع على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة، وأنه قريب من القشرة الأرضية، وربما يكون هذا السبب وراء الخسائر الناجمة عنه.
سبق للعلماء أن حذروا من احتمال وقوع هذه الكارثة منذ سنوات، فقد قدم خمسة من العلماء دراسة خلال المؤتمر الجيولوجي الـ 18 لمنطقة الكاريبي، الذي عقد في مارس (آذار) عام 2008 في سانت دومينغو في الدومنيكان، جاء فيه أن منطقة الصدع الواقعة في الجزء الجنوبي من الجزيرة معرضة لخطر زلزالي كبير.
وزلزال هايتي هذا يقع في نطاق المنطقة التي حددها العلماء في دراستهم، أي في منطقة الصدع المعروفة باسم «صدع إنريكيو ــ بلينتين جاردن» وهو صدع قريب الشبه بصدع «سان أندريز» في كاليفورنيا الأمريكية.
وقال بول مان، أحد العلماء ممن أعدوا الدراسة والأستاذ في المعهد الجيوفيزيائي في جامعة تكساس، «لقد كنا نشعر بالقلق بشأن هذا الأمر، فالمشكلة في مثل هذه الزلازل أنها قد تظل هادئة وساكنه لمئات السنين قبل أن تضرب من جديد».
.وتقع جزيرة «هيسبانيولا» بين صفيحتين تكتونيتين، صفيحة أمريكا الشمالية وصفيحة الكاريبي، وتعمل الصفيحتان على خنق الجزيرة وتحطيمها، ومن هنا جاء الزلزال المدمر، بحسب الخبير مايكل بلانبيد، المنسق المساعد لبرنامج المركز الجيولوجي الأمريكي لأخطار الزلازل. وخلال خمسة قرون، شهدت المنطقة القريبة من جزيرة بورتوريكو وهيسبانيولا وجزر العذراء في البحر الكاريبي، وقوع ما يزيد على عشرة زلازل تزيد قوتها على سبع درجات، بحسب مقياس ريختر، بحسب ما أشار العلماء. وكان آخر زلزال كبير ضرب المنطقة عام 1946، وبلغت قوته آنذاك ثماني درجات، بحسب مقياس ريختر، ووقع بالقرب من جزيرة هيسبانيولا، وتسبب في حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، وشردت ما يزيد على 20 ألف شخص، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
أما آخر زلزال ضرب منطقة مدينة بورت أو برينس فكان عام 1770م.
وفي ذات الصدد، قال رئيس هايتي رينيه بريفال أمس إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي هادي عنابي قتل في الزلزال الذي تعرضت له البلاد.
أما زلزال الأمس في هايتي فهو الأكبر في جزيرة «هسيبانيولا»، وهي الجزيرة التي تشترك فيها هايتي مع جمهورية الدومنيكان، منذ ما يقرب من قرنين، رغم أنه لم يجر حتى الآن حصر الخسائر البشرية والمادية للزلزال وتوابعه.
على أن الصور ولقطات الفيديو تكشف عن حجم دمار هائل للزلزال البالغة قوته 7.0 درجات أو أكثر، بحسب مقياس ريختر.
ما يميز زلزال هايتي أنه وقع على بعد 16 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة، وأنه قريب من القشرة الأرضية، وربما يكون هذا السبب وراء الخسائر الناجمة عنه.
سبق للعلماء أن حذروا من احتمال وقوع هذه الكارثة منذ سنوات، فقد قدم خمسة من العلماء دراسة خلال المؤتمر الجيولوجي الـ 18 لمنطقة الكاريبي، الذي عقد في مارس (آذار) عام 2008 في سانت دومينغو في الدومنيكان، جاء فيه أن منطقة الصدع الواقعة في الجزء الجنوبي من الجزيرة معرضة لخطر زلزالي كبير.
وزلزال هايتي هذا يقع في نطاق المنطقة التي حددها العلماء في دراستهم، أي في منطقة الصدع المعروفة باسم «صدع إنريكيو ــ بلينتين جاردن» وهو صدع قريب الشبه بصدع «سان أندريز» في كاليفورنيا الأمريكية.
وقال بول مان، أحد العلماء ممن أعدوا الدراسة والأستاذ في المعهد الجيوفيزيائي في جامعة تكساس، «لقد كنا نشعر بالقلق بشأن هذا الأمر، فالمشكلة في مثل هذه الزلازل أنها قد تظل هادئة وساكنه لمئات السنين قبل أن تضرب من جديد».
.وتقع جزيرة «هيسبانيولا» بين صفيحتين تكتونيتين، صفيحة أمريكا الشمالية وصفيحة الكاريبي، وتعمل الصفيحتان على خنق الجزيرة وتحطيمها، ومن هنا جاء الزلزال المدمر، بحسب الخبير مايكل بلانبيد، المنسق المساعد لبرنامج المركز الجيولوجي الأمريكي لأخطار الزلازل. وخلال خمسة قرون، شهدت المنطقة القريبة من جزيرة بورتوريكو وهيسبانيولا وجزر العذراء في البحر الكاريبي، وقوع ما يزيد على عشرة زلازل تزيد قوتها على سبع درجات، بحسب مقياس ريختر، بحسب ما أشار العلماء. وكان آخر زلزال كبير ضرب المنطقة عام 1946، وبلغت قوته آنذاك ثماني درجات، بحسب مقياس ريختر، ووقع بالقرب من جزيرة هيسبانيولا، وتسبب في حدوث موجات مد عاتية «تسونامي»، وشردت ما يزيد على 20 ألف شخص، بحسب مركز المسح الجيولوجي الأمريكي.
أما آخر زلزال ضرب منطقة مدينة بورت أو برينس فكان عام 1770م.
وفي ذات الصدد، قال رئيس هايتي رينيه بريفال أمس إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي هادي عنابي قتل في الزلزال الذي تعرضت له البلاد.