«عكاظ» تشارك 600 شاب وفتاة ليلة العمر

دعوا أولياء الأمور بتيسير تكاليف الزواج

عبدالله الصقير (جدة)

في ليلة بهيجة من ليالي عروس البحر الاحمر «جدة» وضمن فعاليات مهرجان جدة غير 27.. شهد صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ونيابة عن صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الاسري بجدة، حفل الزواج الجماعي السابع الذي أقيم بمركز جدة للمعارض بحضور عدد من المشايخ والقضاة واعضاء الجمعية والمؤسسة للمشروع الخيري.
«عكاظ» التقت بعدد من المسؤولين عن هذا المشروع الخيري والقائمين عليه وكذلك الفرسان المحتفى بهم حيث عبر الجميع عن عظيم فرحتهم وسرورهم بهذه المناسبة السعيدة. ففي البداية يقول الشيخ عبدالمحسن بن عبدالله الخيال رئيس محكمة التمييز ورئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والتوجيه الاسري بجدة إن: الجمعية لبنة من لبنات المجتمع تجسد التكافل الاجتماعي وشجرة يانعة من اشجار الخير والمعروف وما كان لها ان تنمو الا بتوفيق الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة والدعم السخي والتشجيع المتواصل والتعاون المستمر اولا من صاحب الوقفات الاولى صاحب السمو الملكي الامير ماجد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي ساند ودعم الجمعية منذ تأسيسها عام 1409 ثم من صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للجمعية الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي ساند ودعم هذه الجمعية ماديا ومعنويا، ولا ننسى رجال الاعمال والتجار ورجال الصحافة والاعلام ورؤساء الدوائر الحكومية فلهم جميعا الدعاء الخالص والشكر الجزيل على ما قدموه ويقدمونه في سبيل دعم هذه الجمعية المباركة. كما تحدث الشيخ داود العلواني نائب رئيس الجمعية واحد المؤسسين اننا فخورون جدا الليلة ونحن نحتفل سوية للعام السابع بهذه الكوكبة الخيرة حيث نزف هذا المساء 600 شاب وفتاة وكم تمنينا ان يكون العدد اكبر وهناك اتفاقية مع غرفة جدة بأن نقيم حفلان في العام بدلا من حفل واحد.
وقال إن المشروع يحرص على تزويج من يتقدم اليه، مشيرا الى ان المشروع يحرص على تزويج ومساعدة الشخص المعاق والمعاقة والمطلقة واليتيمة واليتيم ويستثني المشروع المعاقين من بعض الاجراءات التي تنطبق على غيرهم من الاصحاء.
وعبر عدد من العرسان عن عظيم فرحتهم وسعادتهم بهذه المناسبة السعيدة التي لن ينسوها ابدا.. فيقول علي حسين الشهري الموظف بشركة الورق بجدة ان سعادتي لا توصف وأنا أكمل نصف ديني في هذه الليلة المباركة بمشاركة وتشريف صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد وتعرفت على المشروع ووصلت اليه عن طريق الاصدقاء والزملاء ممن استفادوا من خدماته خلال السنوات الماضية. كما ان زوجتي شجعتني بأن يكون زواجنا عن طريق المشروع الخيري الذي دعمنا ماديا ومعنويا. فيما يقول العريس سهيل ابراهيم عشماوي الموظف بميناء جدة الاسلامي اخترت زوجتي عن طريق الاهل والاقارب والحمد لله وفقت في انهاء مراسم الخطوبة وعندما فكرت في الزواج وجدت انه مكلف ولكن عن طريق الزملاء في العمل تعرفت على المشروع الخيري وتقدمت اليه والحمد لله توفقت في سرعة الموافقة.. وها أنا أعيش أسعد لحظاتي هذا المساء الجميل.. واضاف قائلا سوف اقضي شهر العسل في ربوع بلادنا ومصايفنا الجميلة.. وانني اشجع على الزواج الجماعي لما له من انعكاس ايجابي على الزوجين وبعده عن التبذير والاسراف.
ويقول كل من سامي الغامدي ومحمد الحربي وسمير البيطار وقاسم محمود نحن ممن يشجعون الزواج الجماعي لما له من انعكاس ايجابي وتوفير للمادة بعيدا ان التبذير والاسراف كما نشاهد اليوم لدى كثير من الاسر والعوائل يتباهون في الاسراف سواء من ناحية الاكل والشرب او ما يصرف على قاعة الزفاف وما يرافقها من كماليات ليس لها ضرورة ابدا فيما المواد الغذائية دائما ما تجدها ملقاة على السفر في الاعراس لترمى في نهاية المطاف - بينما هناك عوائل كاملة في أمس الحاجة للقمة العيش - يرمون بالمأكولات والحلوى في صناديق القمائم ناهيك عن استئجار الطقاقات «المطربات» بآلاف الريالات.. وكثير من الشباب يعزف عن الزواج بسبب هذه المبالغ الطائلة.. فيما يناشد العريسان فيصل الغامدي ومحمد باسالم الآباء والامهات بتيسير الزواج وعدم المغالاة في المهور علما بأن الكثير من المنازل تعج بالعانسات اللواتي فاتهن قطار الزواج.