انتقد بعض مراجعي مكتب العمل في جدة إدارة المنشأة بالتأخر في إنجاز المعاملات بسبب الروتين وضعف التأهيل الوظيفي للموظفين المحتكين بشكل مباشر مع الجمهور، وكذلك تسرب بعض الموظفين من مكاتبهم بمجرد الانتهاء من صلاة الظهر ما يؤدي إلى تزاحم المراجعين في أروقة وممرات المكتب يوميا. وأوضح مدير مكتب العمل في جدة قصي فلالي أن تنظيم دوام موظفي مكتب العمل مقسم إلى جزءين، بحيث يتمثل الجزء الأول في استقبال المعاملات من الساعة الثامنة صباحا إلى الـ 12 ظهرا، ومن ثم الانخراط في المرحلة الثانية التي تتضمن دراسة المعاملات وإنجازها من الساعة الـ 12 حتى الثانية بعد الظهر.
ونفى فلالي أن يكون هناك تسرب أو انسحاب من قبل الموظفين في كافة أقسام مكتب العمل قبل انتهاء الدوام الرسمي.
بدوره، دعا عبد الله الدغاس ـــ مراجع ـــ وزارة العمل إلى البدء في إجراء تشكيل جديد للمناصب الإدارية داخل مكتب العمل، مؤكدا ضعف الأداء الوظيفي لبعض الموظفين في مختلف الأقسام داخل مكتب العمل.
من جهته، يؤكد المراجع عوض الرشيدي انسحاب موظفي مكتب العمل بعد الساعة الـ 12 ظهرا وعدم استقبال معاملات من المراجعين، مبينا أن الأمر يتسبب في زحام شديد خلال الساعات الأولى من الدوام يوميا.
وأضاف «يضطر بعض المراجعين القدوم إلى مكتب العمل بعد صلاة الفجر مباشرة لضمان الحصول على رقم متقدم».
ورصدت «عكاظ» في جولتها داخل مقر مكتب العمل أمس وجود بعض العربات المتنقلة العائدة للباعة المتجولين المخالفين الذين يعرضون الخضراوات والفواكه المختلفة أمام المكتب.
ومن بين الباعة المتجولين عبد الله علي، وهو من جنسية عربية، الذي يعمل على عربة يجرها يوميا من حلقة الخضار إلى مكتب العمل للبيع على المراجعين وموظفي المكتب رغم عدم توافر إثبات رسمي يسمح له بالإقامة في المملكة.
ويقول عبد الله: «منذ الساعة العاشرة صباحا أكون متواجدا أمام مكتب العمل للبحث عن الرزق، وقد صودرت العديد من العربات التي كنت استخدمها بعد مصادرتها من مراقبي الأمانة».
بدوره، لا يبدي وليد عبده أية مخاوف جراء وقوفه يوميا أمام مكتب العمل، حيث يقول: «أشعر بانتعاش هذه الأيام ما يدفعني لدفع عربتي إلى مكتب العمل رغم خطورة الوقوف أمام إدارة حكومية تختص في وضعنا».
وبالعودة إلى مدير مكتب العمل الذي دعا عبر «عكاظ» الجهات المختصة التي حددها في أمانة محافظة جدة وإدارة الجوازات مع مكتب العمل للبدء في عمليات القبض على مخالفي نظام الإقامة والعمل، مؤكدا أن وقوف الباعة أمام المكتب لا يندرج ضمن مسؤوليات مكتب العمل حاليا ما يجعل بعض الباعة ينتشرون أمام مكتب العمل بشكل كبير.