منتدى التنافسية ينطلق اليوم بالإعلان عن مبادرات جديدة

برعاية الملك ومشاركة كبار قيادات الشركات العالمية والحائزين على جائزة نوبل

ماجد الميموني ـ الرياض

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم في الرياض أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التنافسية الدولي في دورته الرابعة الذي تنظمة الهيئة العامة للاستثمار، تحت شعار (التنافسية المستدامة)، وذلك بمشاركة شخصيات ‏من كبار القيادات العاملة في الشركات العالمية وعدد من القيادات الفكرية العالمية والشخصيات الحائزة على جائزة نوبل، إضافة إلى عدد من المسؤولين في المملكة.
يتضمن المنتدى نحو 15 حلقة نقاش تركز على أهم المواضيع التي تتعلق بالتنافسية المستدامة من حيث المفهوم، والحوافز والمتطلبات والتحديات والقدرة التنافسية من منظور اجتماعي وسياسي وديني.
يناقش المنتدى التطورات الحالية والمستقبلية في النظام الصحي العالمي، في ظل المتغيرات الجديدة ودور ربط التكلفة بارتفاع الخدمات الصحية، إضافة إلى مناقشة قضايا البيئة والاستدامة، وستتم مناقشة الأسئلة التي وضعتها الأزمة المالية في محاولة الخصائص المميزة لنظام اقتصادي عالمي أكثر استدامة، والدور الذي تلعبه قمة الـ 20 في إصلاح النظام الاقتصادي العالمي.
يتطرق المنتدى إلى مدى فاعلية الجهود الدولية تجاه الاستغناء عن الوقود النفطي، وعند أية نقطة في المستقبل ستصبح الطاقة المتجددة وبدائلها ذات قدرة تنافسية حقيقية في ظل التقدم المحرز في تقنيات الطاقة المتجددة، التي لا تفي باحتياجات العالم للطاقة، في ظل احتياج العالم إلى ما نستبه 80 في المائة من احتياجات الطاقة التي تعتمد على الوقود النفطي والمصادر التقليدية.
ويتم على هامش المنتدى الإعلان عن عدة مبادرات جديدة لزيادة تنافسية القطاعين العام والخاص في المملكة، لتضاف إلى المبادرات التي سبق إطلاقها وتنفيذها في الدورات السابقة، ومن بينها مؤشر التنافسية المسؤولة، وجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، ومؤشر أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو، إضافة إلى جائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية، ومبادرة تطوير القيادات الإدارية في القطاعين الحكومي والخاص بالتعاون مع جامعة أكسفورد، وجائزة الرؤساء التنفيذيين الأكثر تنافسية، فيما سيتم تكريم أكبر 100 شركة مستثمرة في المملكة.
المتحدثون
ومن أبرز المتحدثين في المنتدى وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، محافظ مؤسسة النقد الدكتور محمد الجاسر، وعدد من كبار رؤساء المؤسسات الدولية من مؤسسات سيسكو سيستمز، وشركة ديل، جنرال إليكتريك، وشركة آرنست آند يونج، ومجموعة أسواتش جروب لصناعة الساعات، وشركة جيري بارتنرز المحدودة، وعدد آخر من كبار التنفيذين ورؤساء الشركات الدولية الكبرى.
برنامج المنتدى
يتضمن البرنامج الزمني للمنتدى في يومه الأول عددا من الجلسات: الأولى ستبحث القدرة التنافسية من منظور اجتماعي وسياسي وديني، ما هي التنافسية المستدامة والحوافز لدى الشركات والحكومات والمؤسسات لدفع ومساندة التنافسية المستدامة، هل يوجد تعارض بين متطلبات التنافسية المستدامة ومطالب الهيئات المكونة والمساهمين والواقع السياسي، وكيف يتسنى لكل من الشركات والحكومات والمؤسسات دفع عجلة التنافسية المستدامة.
وتبحث الجلسة الثانية: قطاع الطاقة، وعند أي نقطة في المستقبل ستصبح الطاقة المتجددة وبدائلها ذات قدرة تنافسية حقيقية وما مدى فاعلية الجهود الدولية تجاه الاستغناء عن الوقود النفطي والأحفوري، والدور الذي تستطيع الدول المنتجة للطاقة ممارسته في عملية التحول، وهل نحن جميعا في انتظار تقنية غير تقليدية تغير كيفية إنتاجنا للطاقة، وهل سيأتي اليوم ونرى ذلك أمرا واقعا.
فيما ستتطرق الجلسات إلى التقدم في تقنيات الطاقة المتجددة، والتي ستناقش بناء كفاءات بشرية منافسة وبحث قضايا كيف تقوم المؤسسات بتدريب وإبقاء أفضل الكفاءات في وجه المنافسة العالمية ووجه الاستدامة، إيجاد قيمة في مواردنا البشرية جميعها واستخدامنا لها، كيف تتغير مهمة التعليم في سعيه لإدامة الكفاءات على المدى الطويل.
وتناقش الجلسة الثالثة في اليوم الأول: التنافسية واستدامة الثروة البشرية، والبيئة والتنمية المستدامة، فيما خصصت الجلسة الرابعة في أعمال اليوم الأول للمنتدى لبحث النمو الاقتصادى وتأثيره على استدامة الجنس البشري، والتي ستبحث كيف هدد السباق للنجاح في المنافسة مواردنا الطبيعية، وما هي آثار سباق النمو الاقتصادي على مواردنا الطبيعية، وهل يتوافق النمو الاقتصادي للبلدان النامية مع متطلبات التنمية المستدامة، وهل سيكون للتغير المناخي تأثير على الطريقة التي يعمل بها الاقتصاد العالمي في عام 2010 وفي عام 2015 وفي عام 2050، وهل يمثل الإنسان السبب الأكبر في التغير المناخي الذي يشهده العالم والتكلفة الحقيقية للتغير المناخي.
وتتضمن جلسات اليوم الثاني المخاطر العالمية لعام 2010، وسيتم خلاله عقد جلسات الأولى خصصت لبحث المخاطر التي يتعرض لها العالم في عام 2010، وأكبر المخاطر من العام الماضي، والتوقعات الاقتصادية للفترة من ثلاثة إلى خمسة أعوام مقبلة، وأين التغيرات الدولية الكبيرة والمخاطر التي ستنجم عنها.
يتضمن محور الجيل القادم من الحائزين على جائزة نوبل مناقشة ما الذي سيحدد حائزي جوائز نوبل مستقبلا، النظم البيئية المثلى لإيجاد عدد أكبر من الحائزين على جائزة نوبل، والبنية التحتية الاجتماعية التي تسهل إنتاج علماء ومفكرين بارزين، والابتكار الأفضل في المجال الذي سيحوز صاحبه على جائزة نوبل.
كما ستبحث الجلسات أيضا استدامة الابتكارات والتصميم الإبداعي والتنافسية المستدامة. وتناقش قضايا من بينها هل ستعتمد ابتكارات المستقبل بشكل كبير على التصميم، وهل يمكن استغلال المواد الأولية الأكثر استدامة لرفع كفاءة المنتجات، وكيف سيستمر التوفيق بين الشكل والوظيفة في التطور، وكيف نجعل أسعار التصميمات عالية الجودة أقل تكلفة، وكيف يمكن أن تكون التصاميم الجديدة أكثر اهتماما بالبيئة.
وخصصت الجلسات أيضا لمناقشة وصفة العلاج للقطاع الصحي واستخدام منتجات صديقة للبيئة.
وفي اليوم الثالث والأخير لمنتدى التنافسية في دورته الرابعة سيتم عقد عدة جلسات، من بينها الجيل المقبل من مؤشرات التنافسية، التي ستبحث قضايا كيف تعرف وما أهم القضايا التي ستؤثر فيه، وأهم العوامل المؤثرة على الاستراتيجية المستقبلية للتنافسية الخاصة بالاقتصاد المحلي، وأبرز التحديات التي ستواجه في تحقيق الرؤية للتنافسية.
تتضمن جلسات اليوم الأخير من المنتدى محور مهارات الابتكار والمبادرة للبقاء في محيط التنافسية، الدور الجديد للإعلام والاتصال في إحداث التغير التي ستناقش بدء الشركات الكبيرة باستخدام أدوات حديثة لخدمة عملائها، وهل هي ناجحة في ذلك وهل نجحت استراتيجيات الاتصال الجديدة التي بدأت بعض الشركات العالمية استخدامها ودور محتوى استراتيجيات الاتصال في الوصول إلى المتلقي، وهل هناك محتوى محلي ومحتوى عالمي، وكيف يؤثر المحتوى على قنوات الاتصال والعكس، كيف تساهم استراتيجيات الاتصال في المحافظة أو استدامة المركز التنافسي للشركات، وكيف تستغل الشركات الأدوات الحديثة كالتسويق الاجتماعي في الوصول للجمهور.
فيما تبحث الجلسات التالية في اليوم الأخير من أعمال المنتدى سبل إيجاد قنوات اتصال مبتكرة لمواكبة التقدم واللبنات الأساسية للتنافسية المستدامة.
وخصصت الجلسة الثالثة للمناقشة مع الأطفال الذين هم مستقبل عالمنا الإبداعي، والفن المعماري ورفع القدرة التنافسية، فيما ستتناول الجلسة الرابعة استغلال مساحات الفضاء بطريقة ملائمة لمساندة الابتكار والتنافسية، والتي ستناقش جميعها قضايا هل للتصاميم دور في رفع درجة الإبداع ورفع القدرة التنافسية لساكني المدن، كيف تساهم تصاميم الساحات العامة في إيجاد بيئة ملائمة لتحفيز الابتكار والإبداع والنمو الاقتصادي، لماذا تساهم بعض البيئات في الابتكار على نحو أكبر من غيرها، كيف يمكن أن يكون تصميم المدن دافعا للتنمية المستدامة، وكيف يستطيع المصمم أو الرسام فهم وتطوير المساحات الخالية.