الأسهم تحاول التحرر من ضغط السوق

الأسواق الأمريكية وأسعار النفط تساهم في تراجعها 1,35%

الأسهم تحاول التحرر من ضغط السوق

علي الدويحي ـ جدة

افتتح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على هبوط عريض وسريع بلغ في الدقائق الأولى من بداية الجلسة أكثر من 130 نقطة، كاسرا بذلك نقاط دعم جيدة، ومن أهمها خط 6295 نقطة، الذي أغلق عليه، بعدما سجل أدنى قاع يومي عند مستوى 6252 نقطة. كما افتتحت أغلب أسعار الأسهم على فجوة سعرية إلى أسفل، وتجاوزت أحجام السيولة اليومية مليار ريال في خلال الأربعين دقيقة الأولى من الجلسة، ثم حاولت أن تهدئ من تدفقها مع مرور الوقت، وهذا يعتبر إيجابيا، فمن السلبية ارتفاع السيولة والسوق في حالة هبوط. ومالت السوق أمس إلى البيع أكثر من الشراء، خصوصا في الساعات الأولى من الجلسة، حيث أعطى الهبوط صغار المتداولين انطباعا بأن السوق مقبلة على إجراء عملية جني أرباح من النوع الثقيل.
إجمالا كان الهبوط أمس متوقعا وصحيا في نفس الوقت، والهدف منه فرز فرص استثمارية جديدة للمضاربة، بعيدا عن سطوة المؤشر العام، كما زاد إغلاق الأسواق العالمية وخصوصا الأمريكية، لليوم الثالث على التوالي على هبوط واحتمالية فرض ضوابط جديدة صارمة على القطاع المصرفي، وكذلك إغلاق أسواق النفط على تراجع من القسوة والمبالغة في هبوط السوق المحلية، إضافة إلى أن السوق لا توجد لها محفزات في الفترة الحالية، فبعد الانتهاء من استقبال إعلانات نتائج الأرباح السنوية، عادت الأسهم إلى البحث عن محفزات شخصية لكل سهم، فكان من الملاحظ ورغم قوة الهبوط أن أسعار الأسهم حاولت التماسك، ولم تسجل أي شركة نسبة تحت، وكانت أعلى الأسهم من حيث الهبوط لم تتجاوز 6.08 في المائة، ما يعني أن كثيرا من الأسهم سيتحرر من ضغط المؤشر العام كما أوضحنا في تحليلات سابقة، ولكنها تحتاج إلى أيام معدودة، ومن الأفضل في مثل هذه الحالات متابعة أحجام السيولة الداخلة والخارجة من وإلى السهم، حيث سيعمل كل سهم على حدة، وبطريقته الخاصة وبحسب السيولة، مع ملاحظة أن هناك أسهم يجريا عليها تبديل مراكز. واتسم أداء السوق بالمضاربة عالية المخاطرة، وبالذات للمضارب غير المحترف، ما يحتم على المساهمين في الفترة المقبلة، وضع بند انتقاء السهم في مقدمة أجندة الشراء، وتقييمه من حيث التحليل المالي، وأن يكون الشراء على شكل دفعات وبأسعار متفاوتة.
وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام على تراجع بمقدار 86 نقطة أو ما يعادل 1.35 نقطة، ليقف عند مستوى 6295 نقطة، في المنطقة المحيرة، حيث من الأفضل اليوم عدم كسر خط 6252 نقطة في حال الهبوط، وأن يكون الإغلاق أعلى من خط 6331 نقطة، ومن المتوقع أن يكون التذبذب أقل من حدة الجلسة السابقة.
وبلغ حجم السيولة اليومية نحو 3.4 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة نحو 192 مليون سهم، جاءت موزعة على 86 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة تصدرها سهم المملكة القائمة، وتراجعت أسعار أسهم 107 شركات، جاء سهم الكابلات في المقدمة بنسبة 5.87 في المائة، واحتل سهم المملكة قائمة الشركات الأكثر تداولا بأكثر من 50 مليون سهم ثم بنك الإنماء برصيد 45.4 مليون سهم، والذي تصدر أيضا قائمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث القيمة بنحو 586.7 مليون ريال.