الفتوى والقنوت .. أم تحرير العقول ؟
الخميس / 09 / ربيع الثاني / 1431 هـ الخميس 25 مارس 2010 21:22
حامد عباس
** لو استقبلت من أمري ما استدبرت لمحوت من سجل أعمالي: «معرض أفغانستان» الذي نظم قبل ربع قرن تقريبا، وكلفت بالإشراف عليه وإدارة فعالياته، فأقيمت أنشطته لمدة أسبوعين وشملت الجنسين في مكانين منفصلين، وحقق نجاحا باهرا في وقت لم تكن هناك سوى الدعوة للجهاد لإخراج القوات السوفيتية من أفغانستان. دعي للمعرض كبار زعماء الحرب الأفغانيين، وكانوا ــ آنذاك ــ يحملون راية الجهاد؟! كنا جميعا ننقاد لهوجة حماس منقطع النظير دعما لتحرير هذا البلد المسلم، وأقولها الآن صادقا: ليتنا تركناهم في ذلك الوقت حتى لو تأثروا بالشيوعية لكنا ضمنا سلامة أبنائنا هذا أولا، وثانيا لعاد الأفغانيون إلى الإسلام بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كما حدث لكثير من الدول التي كانت تدور في فلك الشيوعية وجنتها الموعودة؟! كان من ضمن من لبوا الدعوة الشيخ عبدالله عزام عراب الجهاد، وهو الآن بين يدي خالقه نسأل الله له الرحمة، المهم كان يأتي إلى مكتبي صباحا يحكي لي قصص الجهاد ومعجزات المجاهدين؟! ويعلم الله لو كان الأمر بيدي لأنهيت الفعاليات وطلبت من الأفغانيين الرحيل؟!
فقد كانت أمريكا تقود العالم الحر لإخراج القطب الثاني من ذلك البلد المسلم ليس من أجل سواد عيون العالم الإسلامي وإنما من أجل مصالحها ؟! وكانت أفغانستان نقطة تحول مفصلية في نشأة القاعدة وأفكارها، ومأساة متواصلة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن على هذا البلد الفقير والبائس بفعل زعماء الحرب الذين لم يشبعوا من الولوغ في الدماء؟! وفقدنا نحن الآلاف من أبنائنا ولم نزل بسبب تغلل هذا الفكر الفاسد، ومعهم فقدنا سمعتنا التي كانت توزن بأثمن من الماس، والأسوأ في الحقيقة من هذا الفكر الضال هو التعاطف ظاهرا وباطنا معه مما جعل إمكانية القضاء عليه صعبة على الأقل في المستقبل المنظور، إذ أن رجال الأمن لدينا تكفلوا بالمجندين بنجاح كبير، وظل بعض العلماء ومعهم بعض طلبة العلم الشرعي يصرفون جهودهم ليس في مقاومة هذا الفكر وإنما في أمور فرعية لا تقدم ولا تؤخر وتسببت في كثير من الشروخ في بنية المجتمع، وأصبح كل من يحاول أن يقول كلمة حق يصبح في نظر هذا البعض منافقا على الأقل إذا لم يكفر ويستحل دمه؟! يضاف إلى ذلك أن مساجدنا التي كانت تنطلق في الدعاء وتناصر من تسميهم المجاهدين بدءا من أفغانستان حتى الصومال مرورا بالشيشان وغيرها، دون المرور بالوطن ورجال أمنه البواسل والذين يدافعون عنا وعن أعراضنا ضد الفئة الباغية؟! فهل نسمع اليوم في خطب الجمعة تنديدا بأعمال هؤلاء الإرهابيين دون انتظار توجيه.
* مستشار إعلامي
ص. ب: 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مســــافــة ثم الرســـالـــة
فقد كانت أمريكا تقود العالم الحر لإخراج القطب الثاني من ذلك البلد المسلم ليس من أجل سواد عيون العالم الإسلامي وإنما من أجل مصالحها ؟! وكانت أفغانستان نقطة تحول مفصلية في نشأة القاعدة وأفكارها، ومأساة متواصلة منذ ذلك التاريخ وحتى الآن على هذا البلد الفقير والبائس بفعل زعماء الحرب الذين لم يشبعوا من الولوغ في الدماء؟! وفقدنا نحن الآلاف من أبنائنا ولم نزل بسبب تغلل هذا الفكر الفاسد، ومعهم فقدنا سمعتنا التي كانت توزن بأثمن من الماس، والأسوأ في الحقيقة من هذا الفكر الضال هو التعاطف ظاهرا وباطنا معه مما جعل إمكانية القضاء عليه صعبة على الأقل في المستقبل المنظور، إذ أن رجال الأمن لدينا تكفلوا بالمجندين بنجاح كبير، وظل بعض العلماء ومعهم بعض طلبة العلم الشرعي يصرفون جهودهم ليس في مقاومة هذا الفكر وإنما في أمور فرعية لا تقدم ولا تؤخر وتسببت في كثير من الشروخ في بنية المجتمع، وأصبح كل من يحاول أن يقول كلمة حق يصبح في نظر هذا البعض منافقا على الأقل إذا لم يكفر ويستحل دمه؟! يضاف إلى ذلك أن مساجدنا التي كانت تنطلق في الدعاء وتناصر من تسميهم المجاهدين بدءا من أفغانستان حتى الصومال مرورا بالشيشان وغيرها، دون المرور بالوطن ورجال أمنه البواسل والذين يدافعون عنا وعن أعراضنا ضد الفئة الباغية؟! فهل نسمع اليوم في خطب الجمعة تنديدا بأعمال هؤلاء الإرهابيين دون انتظار توجيه.
* مستشار إعلامي
ص. ب: 13237 جدة 21493
فاكس: 6653126
hamid_abbas@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مســــافــة ثم الرســـالـــة