التفسير العلمي للقرآن يحوي بعض الأخطاء
صاحب أحدث ترجمة إنجليزية .. د. محمد عبد الحليم لـ “عكاظ”:
الأربعاء / 29 / ربيع الثاني / 1431 هـ الأربعاء 14 أبريل 2010 21:46
حوار: أحمد السيد
حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية (أرفع وسام بريطاني) من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، وذلك بعد تقديمه ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الإنجيلزية بصورة عصرية وسلسة إلى الغرب، الأمر الذي جعل هذه الترجمة تقتحم البيوت والمكتبات الغربية منتشرة بصورة كبيرة فى زمن قصير، حتى صارت سببا فى اعتناق أعداد هائلة من الغربيين للدين الإسلامي.
إنه الدكتور محمد عبد الحليم سعيد الذي احتفى به أبناء قريته «الأسدية» في مصر بعد أن عاد إليهم حاملا هذا الوسام.. «الدين والحياة» التقى بالدكتور محمد الذي تحدث عن تجربته العصرية في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، متحدثا عن الفكرة الأساسية التي دفعته لإجراء هذا العمل الضخم، موضحا أسباب اقتحام هذه الترجمة لبيوت الغرب.. إلى تفاصيل الحوار:
• كيف بدأت مسيرتك العلمية؟
ـــ بدأ تاريخى العلمي من قرية الأسدية في محافظة الشرقية في مصر، حيث تعلمت القرآن الكريم و دخلت المدرسة الإلزامية كما كانوا يسمونها عندنا في مصر، وبعد ذلك التحقت بمعهد الزقازيق الديني، وحفظت القرآن الكريم كله، وبالمناسبة فقد كنت حينما أتوجه إلى درس الفقه في الصباح، أذهب إلى الدرس متوضئا حتى يفتح الله علي، ورزقني هذا الشيء فهما أكثر، وقد التحقت بعد ذلك بكلية دار العلوم وكانت حلم المتميزين من طلاب الأزهر الذي نشأ عندي مبكرا لأن جدى تخرج فيها وأيضا خالي موافي عطية الذي كان يحظى باحترام كبير في هذه الكلية، وكانت تتميز بالجمع بين العلم القديم والحديث حيث نهلت منها علوما غزيرة مثل اللغة، الأدب المقارن، الأدب الحديث، النقد الأدبى، والتاريخ الإسلامي.
• وما الذي دفعك لتدريس التفسير باللغة الإنجليزية؟
ـــ اشتغلت بتدريس الأدب فى جامعة كامبريدج البريطانية عام 1961 باللغة الإنجليزية، إضافة إلى باقي العلوم العربية والدراسات الإسلامية، وبعد فترة رأيت أنه يجب علي الاهتمام بدراسة القرآن الكريم وتدريسه بعد أن لاحظت الغربيين يتولون تدريس القرآن وأنبت نفسي على ما مضى من وقتي دون تفكير في هذا الأمر، فاتجهت فورا لتدريس القرآن الكريم واكتشفت فيما بعد أن الغرب يركزون على لغة القرآن وأساليب البيان فيه.
ترجمة القران
• وكيف بدأت في ترجمة القرآن الكريم؟
ـــ أدخلت مواد وتفسيرات جديدة، حيث إن نظام التعليم في بريطانيا يسمح بتطوير الأفكار، وكنت نشيطا في إدخال هذه المواد إلى برامج الكلية، وكان ذلك بداية الطريق إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية بأسلوب جديد يفهمه الغرب، وكانت مطبعة جامعة إكسفورد تريد تقديم طبعة جديدة لترجمة القرآن، فى وقت يحتاج الغرب إلى ذلك بسبب الاهتمام الغربى بالإسلام، فوجدت فى ذلك فرصة لا تعوض، وقد كانت هناك طبعات نادرة من ترجمات القرآن الكريم فى المساجد والمكتبات الإسلامية، أما المكتبات العادية التى يطلع عليها المثقفون الغربيون وطلاب الجامعات، فلا توجد فيها إلا الترجمات القديمة للقرآن وهى التى وضعها اليهود أو المسيحيون، وانتهزت هذه الفرصة وقدمت الترجمة إلى أحد أعظم دور النشر فى العالم وبعد ذلك انتشرت بصورة كبيرة.
• ماذا عن صدى وتأثير هذه الترجمة؟
ـــ أثرت بصورة كبيرة فى المجتمع الغربى وأحدثت ضجة كبيرة جدا فى الأوساط العلمية وانتشرت بصورة ملحوظة ودخلت كل المكتبات، وأتذكر أنه كانت لي زميلة بريطانية قالت لي «لأول مرة نجد القرآن سهلا سلسا»، فأصبح النص متماسكا بعكس الترجمات القديمة التى كان فيها النص متناثرا.
• هل كان هذا سبب تكريم الملكة إليزابيث لك؟
ـــ بالطبع، فهذا العمل جعل كل الناس تتحدث عنى، إضافة إلى أن الترشيح من إحدى المؤسسات شرط للحصول على الوسام، فتم ترشيحي من قبل الجامعة وبعد شهر من حينها انتهى استحقاق الوسام لصالحي، وخاطبوني بعدها أن الملكة تريد منحك وساما ووافقت على ذلك.
• ماذا عن مشروعاتك العلمية المستقبلية؟
ـــ أعد حاليا كتابا كبيرا بعنوان (كيف تقرأ القرآن؟)، بالإضافة إلى ترجمة القرآن الكريم، وكتابي هذا يستهدف الغربيين من غير المسلمين وقد انصب كل همى في هذا المشروع وليكمله من يأتي بعدي من العلماء، مؤملا أن يبدأ عهد جديد من فهم القرآن الكريم، وأعتقد أن القرآن حين يكتب كما أرى الآن ستكون فيه فائدة كبيرة للمسلمين وغيرهم، لأننى أقرأ القرآن منذ عقود وأكتشف كل يوم معاني جديدة لم أكتشفها من قبل وأعرف أشياء عجيبة فيه.
إنه الدكتور محمد عبد الحليم سعيد الذي احتفى به أبناء قريته «الأسدية» في مصر بعد أن عاد إليهم حاملا هذا الوسام.. «الدين والحياة» التقى بالدكتور محمد الذي تحدث عن تجربته العصرية في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، متحدثا عن الفكرة الأساسية التي دفعته لإجراء هذا العمل الضخم، موضحا أسباب اقتحام هذه الترجمة لبيوت الغرب.. إلى تفاصيل الحوار:
• كيف بدأت مسيرتك العلمية؟
ـــ بدأ تاريخى العلمي من قرية الأسدية في محافظة الشرقية في مصر، حيث تعلمت القرآن الكريم و دخلت المدرسة الإلزامية كما كانوا يسمونها عندنا في مصر، وبعد ذلك التحقت بمعهد الزقازيق الديني، وحفظت القرآن الكريم كله، وبالمناسبة فقد كنت حينما أتوجه إلى درس الفقه في الصباح، أذهب إلى الدرس متوضئا حتى يفتح الله علي، ورزقني هذا الشيء فهما أكثر، وقد التحقت بعد ذلك بكلية دار العلوم وكانت حلم المتميزين من طلاب الأزهر الذي نشأ عندي مبكرا لأن جدى تخرج فيها وأيضا خالي موافي عطية الذي كان يحظى باحترام كبير في هذه الكلية، وكانت تتميز بالجمع بين العلم القديم والحديث حيث نهلت منها علوما غزيرة مثل اللغة، الأدب المقارن، الأدب الحديث، النقد الأدبى، والتاريخ الإسلامي.
• وما الذي دفعك لتدريس التفسير باللغة الإنجليزية؟
ـــ اشتغلت بتدريس الأدب فى جامعة كامبريدج البريطانية عام 1961 باللغة الإنجليزية، إضافة إلى باقي العلوم العربية والدراسات الإسلامية، وبعد فترة رأيت أنه يجب علي الاهتمام بدراسة القرآن الكريم وتدريسه بعد أن لاحظت الغربيين يتولون تدريس القرآن وأنبت نفسي على ما مضى من وقتي دون تفكير في هذا الأمر، فاتجهت فورا لتدريس القرآن الكريم واكتشفت فيما بعد أن الغرب يركزون على لغة القرآن وأساليب البيان فيه.
ترجمة القران
• وكيف بدأت في ترجمة القرآن الكريم؟
ـــ أدخلت مواد وتفسيرات جديدة، حيث إن نظام التعليم في بريطانيا يسمح بتطوير الأفكار، وكنت نشيطا في إدخال هذه المواد إلى برامج الكلية، وكان ذلك بداية الطريق إلى ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية بأسلوب جديد يفهمه الغرب، وكانت مطبعة جامعة إكسفورد تريد تقديم طبعة جديدة لترجمة القرآن، فى وقت يحتاج الغرب إلى ذلك بسبب الاهتمام الغربى بالإسلام، فوجدت فى ذلك فرصة لا تعوض، وقد كانت هناك طبعات نادرة من ترجمات القرآن الكريم فى المساجد والمكتبات الإسلامية، أما المكتبات العادية التى يطلع عليها المثقفون الغربيون وطلاب الجامعات، فلا توجد فيها إلا الترجمات القديمة للقرآن وهى التى وضعها اليهود أو المسيحيون، وانتهزت هذه الفرصة وقدمت الترجمة إلى أحد أعظم دور النشر فى العالم وبعد ذلك انتشرت بصورة كبيرة.
• ماذا عن صدى وتأثير هذه الترجمة؟
ـــ أثرت بصورة كبيرة فى المجتمع الغربى وأحدثت ضجة كبيرة جدا فى الأوساط العلمية وانتشرت بصورة ملحوظة ودخلت كل المكتبات، وأتذكر أنه كانت لي زميلة بريطانية قالت لي «لأول مرة نجد القرآن سهلا سلسا»، فأصبح النص متماسكا بعكس الترجمات القديمة التى كان فيها النص متناثرا.
• هل كان هذا سبب تكريم الملكة إليزابيث لك؟
ـــ بالطبع، فهذا العمل جعل كل الناس تتحدث عنى، إضافة إلى أن الترشيح من إحدى المؤسسات شرط للحصول على الوسام، فتم ترشيحي من قبل الجامعة وبعد شهر من حينها انتهى استحقاق الوسام لصالحي، وخاطبوني بعدها أن الملكة تريد منحك وساما ووافقت على ذلك.
• ماذا عن مشروعاتك العلمية المستقبلية؟
ـــ أعد حاليا كتابا كبيرا بعنوان (كيف تقرأ القرآن؟)، بالإضافة إلى ترجمة القرآن الكريم، وكتابي هذا يستهدف الغربيين من غير المسلمين وقد انصب كل همى في هذا المشروع وليكمله من يأتي بعدي من العلماء، مؤملا أن يبدأ عهد جديد من فهم القرآن الكريم، وأعتقد أن القرآن حين يكتب كما أرى الآن ستكون فيه فائدة كبيرة للمسلمين وغيرهم، لأننى أقرأ القرآن منذ عقود وأكتشف كل يوم معاني جديدة لم أكتشفها من قبل وأعرف أشياء عجيبة فيه.